"أنا طالبة في الماجيستر لا أعمل، كنت منهمكة في تحضير رسالتي العلمية حينما تقدم لي شخص. هذا الخطيب لم أعرفه، فهو ليس من محيطي الدراسي و عند سؤال أبي له "كيف عرفت إبنتي ؟

رد عليه الرجل بأن شخص ما في جامعة دله علي.

العجيب أنني لا أعرف أحد في تلك الجامعة و الخطيب بعيد كل البعد عن تخصصي. فهو رئيس موارد بشرية في شركة خاصة. قررت بعد الخطوبة أن أزور صفحته المهنية علي لينكدإن فإذا بي، أتفاجأ بصور أدرجها علي صفحته لزميلات له كن يلبسن لباس ضيق يكشف عن عورتهن حتي أنه في إحدي الصور كان يركز بنظره علي إحدي زميلاته الكاسيات العاريات، فشعرت بصدمة و قررت فسخ الخطوبة و ذكرت السبب لأبي.

فقال لي والدي "من الصعب يا إبنتي في هذا الزمن أن تجدي رجل لم يمتع عينيه بالحرام. فعوض فسخ الخطوبة إشترطي عليه التوبة و أن يقطع صلته بزميلاته في العمل إلا ما يتوجب عليه من عمل.

عملت بنصيحة أبي و في حضوره طالبت الخطيب بالتوبة و أنه يتعين عليه وضع حد لصلته مع زميلاته الكاسيات العاريات و أنني لا أسمح له بأن يأخذ صور مع زميلات مستهترات.

فكانت ردة فعل الرجل عجيبة حقا "المظهر ليس كل شيء!! ثم إنهن جيدات في العمل و لم لا أتصور معهن و لا أتحدث معهن إلا في أمور العمل فمثل هذه الوصاية منك علي سلوكي في محيطي المهني مرفوضة ثم لماذا أتوب ؟ ماذا فعلت سوي أنني صديق جيد لزميلات رائعات.

فنظرت لوالدي الذي سارع بالتدخل : الخطوبة مفسوخة سيدي و الحمد لله إبنتي لم تقبل منك أي من هداياك، مع السلامة.

فأصر الخطيب السابق علي معرفة موقفي :

-إنه موقف أبي انا من عالم و أنت من عالم آخر لا ينفع معه حوار أو محاولة مقاربة. اجبته بحزم.