من المستغرب جنوح المجتمع و الخبراء إلي إستنكار النسبة المنخفضة للخلع و الصمت علي نسب الطلاق العالية.
الخلع حق من حقوق الزوجة المسلمة الغير القابلة للمناقشة أو المقايضة...فكما يحق للزوج أن يطلق في حالة فشله في الزواج يحق للمرأة أن تضع حدا لزواجها الفاشل...
و ماذا عن زواج الخداع ؟ فقد عرضت علي حالات تشيب لها الولدان :
مسلمة زوجوها بمجنون...
و أخري زوجوها بمدمن مخدرات و هذه تزوجت بمجرم سابق و أخفوا عنها سوابقه العدلية...كيف و الحال علي ما هو لا تخلع زوجها المخادع ؟
كيف تبني أسرة علي الكذب و الغش و المخادعة ؟
من غير المعقول أن نطالب المرأة بغض البصر عن عيوب الزوج الذي يعدها في كل مرة بتغيير سلوكه و يكرره مرة و مرات إلي حد يأسها منه، ثم كيف لا تخلع زوج يعاني من عجز جنسي مثلا ؟
لا أتصور أن نطالب الزوجة بالصبر علي عجز زوجها الجنسي ...
ثم لماذا نطالب المرأة بالصبر علي الزوج السيء الطباع و لا نطالب الزوج بالصبر علي الزوجة سيئة الطباع ؟
لماذا في كل مرة علي المرأة التنازل و أما الرجل فمسموح له كل شيء بما فيه الدوس علي مشاعر و كيان رقيق مثل المرأة ؟
ما هذا الظلم الذي يدينه الإسلام و عالجه ضمن حق المرأة في خلع نفسها، خاصة حينما تستعصي كل السبل لتقويم الزوج نفسه، فالأفضل لها خلعه و بدأ صفحة جديدة في حياتها...
كما يحق للزوج يحق للزوجة، فهناك حياة أخري غير تلك التي تعانيها إلي جنب زوج غير متفهم و غير متسامح تربي علي مفاهيم الرجولة المزيفة...
في مجتمعات الإنحطاط...جائز للرجل أن يظهر رجولته بتعنيف جسد زوجته و من العيب أن تتخذ الزوجة قرار الخلع بعد مرورها علي الطبيب الشرعي ليسجل لها شهادة تثبت للمرأة 100 عدوان زوجها عليها ..
كم من ذكر كذب علي زوجة المستقبل و أبيها...كم من مخادع تزوج بإمرأة لتستفيق علي واقع بشع :
إنحراف زوجها، فكيف لا تمارس حقها الطبيعي في الخلع ؟
كفانا معاقبة المرأة لأنها خلقت أنثي في منتهي الجمال و الرقة...
كفانا معاقبة المرأة لمجرد أحكام بالية مسبقة...
كفانا الحكم بقسوة علي المرأة لعادات وثنية ورثناها لزمن ما قبل الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا...