أحيانا تأتينا تعليقات و ملاحظات من أشخاص، نعتبر الرد عليهم مضيعة للوقت. في الجزائر، فئة تكره الدين و العربية كرههم للموت. نراهم يتحاملون بغير وجه حق و يظنون أنهم متنورين و أننا ظلاميون نريد للقراء الكرام الإنغلاق علي الذات و التقوقع عليها. متي كان الإسلام دين الإنغلاق ؟
ليس هناك فيه دين حث علي تدبر آيات الله المبثوثة في الكون مثل ديننا الإسلامي و ليس هناك دين حث علي مكارم الأخلاق مثل الإسلام و بالرغم من ذلك، فهم يرون في أخلاق الإسلام و إلزام الفرد بها أمر ثقيل و تخلف و رجعية و لا بد للإنسان أن يعيش وفق ما يمليه عليه هواه....و لا يكترثون كثيرا للعاقبة في الآخرة بإعتبار كل شيء في دنياهم و لا بعث بعد الممات...
كم من مرة هاجمنا ملاحدة و أنصار المتعة الفانية، و لم نبالي و لماذا نبالي ؟
لسنا ممن نناقش السفهاء، نري ذلك ضرب من العبث. لسنا مستعدين لننزل إلي مستوي أناس أضاعوا بوصلة الإيمان بمحض إرادتهم و لن نبذل عشر وقتتنا لأقناعهم بما يرفضونه جملة و تفصيلا إمعانا منهم في الغي.
هناك في الجزائر، و غير الجزائر من يرميك بشتي التهم و يستنكر ردك عليه، فهم يجهلون حتي آداب المناقشة الرزينة العاقلة، فكيف أعبأ بهؤلاء ؟
لا أحد يعلم نعمة الإيمان مثل المسلم المؤمن، فمن يعيش و قلبه مطمئن لا مجال لمقارنته بذلك المتعال علي الدين الحنيف....حياة هؤلاء فارغة فراغ رهيب و يتهيأ لهم أنهم حسنا ما يفعلون بملئها بأباطيلهم التي يلفونها بثوب القداسة.
فهؤلاء لا يستحقون حتي الرثاء و لماذا أرثي لحالهم ؟ هم أرادوا لأنفسهم هذه الحياة البائسة، حياة بلا قيم دينية تردعهم عن الحيوانية التي إجتحات مجتمعات تدعي التحضر...
و آخر الكلام : حسبي الله و نعم الوكيل...