قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

نحن علي بعد أيام من عيد الفطر المبارك، إنه عيد ليس ككل الأعياد، عيد نحمد فيه الله عز و جل علي نعمة الإفطار، عيد ندعو الله خالقنا عز و جل أن يتقبل صيامنا و قيامنا طوال شهر مبارك عطر، عيد نشعر بطعم و لذة الفرحة العارمة التي تعترينا في صباح نبدأه بالصلاة، الصلاة التي تعد حياتنا بدونها صحراء قاتلة، مقفرة.

فهل نقف وقفة تدبر و تمعن في معاني عيد الفطر كما هو مطلوب منا في ديننا و في هدي سيد الخلق و الأنام محمد عليه أفضل الصلاة و السلام ؟

هل نجيل بنظرنا علي حياتنا و من أول يوم صمنا فيه في حياتنا و كيف إستقبلنا فيه عيد الفطر المبارك ؟هل سنستحضر نعمة الصوم و كيف أن الله أكرمنا بالصوم ليختبر صفاءنا و طاعتنا ؟ أذكر أنه من بضعة سنين، كنت اقرأ في جريدة إخبارية فرنسية، كيف أن الكنيسة الكاثولوكية في فرنسا سجلت إرتفاعا في عدد العائدين من المسحيين الفرنسيين إلي شعيرة الصوم لديهم و هي قصيرة جدا مقارنة بشهر الصوم عندنا نحن المسلمين، و في المقالة سئل بعض المسحيين ممن عادوا إلي شعيرة الصيام فقال أحدهم: "عدت إلي الصوم بسبب المسلمين، فقد عشت في بلاد المسلمين و لاحظت عليهم إلتزامهم بالصوم. فقلت في نفسي لماذا لا أصوم بدوري ما دام الصوم موجود في المسيحية الكاثولوكية ؟"

كم سعدت لهذه الشهادة الصادقة لمسيحي فرنسي إعترف للمسلمين بأنهم أعادوه إلي فضيلة الصوم و إن كانت هذه الشعيرة في ديانتهم قد أطالها الإسلام بإقرار شهر كامل لها و كم هو عظيم هذا الشهر في سنة كاملة من عمر الإنسان المؤمن !

فهل نتدبر معاني الصوم و محاسنه و أجره و مكانته الكبيرة جدا عند الله جل شأنه ؟

ألا يحق لنا أن نفخر بهذه المكرمة التي أكرمنا بها الله و خصنا بها الله عز و جل ؟ ألا نقدر ما نحن فيه من نعمة ؟ ألا يجدر بنا أن نزيد معرفتنا بديننا عمقا و طاعة و تبتلا و تذللا لله الواحد الحد ؟

هو الوهاب العلي القدير، الذي مهد لنا طريق الفردوس و نحن مخلوقات من تراب و طين نعرض و نتكبر و ليس هناك أقبح صفة عند الله من الكبر.

نحن نستقبل عبد الفطر المبارك برغبة كبيرة في إصلاح أنفسنا، فالله أمهلنا في هذه الدنيا فرص عديدة لنغير ما بأنفسنا إلي أحسن، فعلينا أن نصدق النية مع الله و مع أنفسنا، نحن لا نملك إلا التوبة و الرجوع إلي الصراط المستقيم، فهذه الحياة قصيرة و الموت تدق بابنا يوميا، فهل لنا أن نعقد العزم صدقا علي تطليق المعاصي و الكبائر و السعي إلي محو الذنوب بالإكثار من الحسنات و فعل الخير؟

اللهم نسئل الله  المغفرة و الثبات علي الطاعة و أن يهدينا إلي سواء السبيل، عيد مبارك سعيد و تقبل الله منا و منكم إن شاء الله. 

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab