(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 27 تشرين2/نوفمبر 2016 10:32

أسطورة الغرب والمساواة بين الجنسين ...

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في خطوة جديدة أثارت الكثير من الجدل و أعني بها تلك الخطوة التي تمثلت في إطلاق مشروع يموله الاتحاد الأوروبي يتعلق بحماية الحقوق الجنسية و الإنجابية و مكافحة العنف ضد المرأة، لفتيات و نساء جزائريات....

 و هو مكرس لفئة الفتيات و النساء اللواتي يرين أنفسهن  محرومات و مظلومات، ذلك ظاهره، أما باطنه فهو يرمي إلى تشجيع و مساندة المسايرات للموضة و اللاتي لا تريد أن تكون رجعية في أفكارها و لا أخلاقها و لا لباسها، فلها أن تكمل الطريق و تتحرر من التزاماتها الشرعية و القانونية، و تصبح حرة في التخلص من جنينها غير الشرعي، بإجهاضه متى شاءت، أو أن يكون لها كل الحق في أخذ حبوب منع الحمل و ما شابه ذلك من المعقمات التي يتهافت عليها النسوة المستهترات، دون خوف مما يترتب على ذلك من تبعات مكلفة و مرهقة، حتى يتسنى لها التنقل بين أحضان الرجال، و معنى ذلك أن هذا المشروع يهدف في الأصل إلى فتح الباب على مصراعيه للانحلال الأخلاقي و الإباحية و ذلك تحت عنوان تحرير المجتمع فكريا و عقائديا و أخلاقيا...

و وفقا لمنسقة المشروع فإنه سيمتد هذا المشروع المبتكر و النموذجي طيلة 30 شهرا و سيشمل الجهة الوهرانية (وهران و غليزان و مستغانم و معسكر و سعيدة و تيارت و تلمسان و عين تموشنت و سيدي بلعباس) و تمنراست. حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية على موقعها في صفحة مجتمع، و قد حددت فيه ثلاث أهداف رئيسية :

1 – دعم السلطات العمومية في مرافقة النساء ضحايا العنف من خلال خلق تنسيق ما بين القطاعات و تعزيز الجسور بين الجوانب الجزائية و المدنية الطبية و الاجتماعية.

2 - أما الهدف الثاني فيتمثل في تحسيس و إعلام المرأة بحقوقها و الصحة الجنسية و الإنجابية مع العمل على تحسين المعطيات و المعلومات عن هذه الحقوق.

3- و بالنسبة للهدف الثالث فيتعلق بدعم المبادرات الجماعية الميدانية الجوارية لمجموعات نسائية منتمية إلى تدفقات للمهاجرين المختلطة، أو مجموعات جمعوية من النساء و الشباب الذين يعملون مباشرة مع النساء المهاجرات، لتحسين وصولهن إلى معرفة الحقوق الجنسية و الإنجابية و مكافحة أفضل للعنف ضدهن، و تضيف منسقة المشروع أنهم سيستضيفون 16 فنانة تكون لهم رسالة من خلالها سيتحدثون باسم النساء الجزائريات اللواتي هم من ضحايا العنف...و كذلك الربط بينهن و بين جمعيات نسوية جزائرية، تنادي بهذه الأفكار التي ستعمل على تلويث المجتمع الجزائري عامة و للفتاة خاصة...

تقول السيدة شائعة جعفري رئيسة المرصد الجزائري للمرأة في كلمة لها عبر جريدة الشروق اليومي ليوم 27 سبتمبر2016 صفحة مجتمع:" إن هذا الموضوع الذي ينضوي تحت شعار حماية المرأة من العنف و تحقيق المساواة بينها و بين الرجل، و هو مشروع خطير جدا" و تضيف:" و هو يرمي لدفع المرأة نحو طريق يساعدها على التحرر السلبي و المطالبة بحقوق تتعارض مع طبيعة المجتمع الجزائري".

و لو تحدثنا عن معاناة المرأة في الغرب و ما آلت إليه أوضاعها بفعل تشريعاتهم الدينية و القانونية، حيث أن المرأة عندهم باتت سلعة تباع و تشترى بأبخس الأثمان، و تستخدم أداة ترويجية لسلعهم و منتوجاتهم المختلفة، و هي إلى الآن لم تتساوى مع الرجل في حقوقها المادية، حيث لازالت تتقاضى أجرا أقل من الرجل إلى حد اليوم، و هي إذا قعد بها الكبر أو المرض، تخلص منها أبناؤها و تركوا رعايتها للمجتمع، و من هنا ينبغي أن نتساءل فنقول:

إذا كان ما يحدث في بلادهم يتركونه و يركزون الأضواء على وضع المرأة المسلمة و العربية في موطنها، و يقولون عنها أنها مظلومة، و تتدخل مشروعاتهم و لجانهم لإنقاذها، فلا بد أن نعي أنها لم تتدخل لإنقاذ المرأة المسلمة حقيقة، لكنها تريد تشويه صورتها و دفعها إلى التمرد على مجتمعها الذي تنتمي إليه، و تريد أن تتخذ منها وسيلة لتريج ثقافتها و توطيد أسس العولمة حتى يسهل طمس المعالم المميزة لمجتمعنا العربي الإسلامي حتى يزول عن الوجود و يغدو أثرا بعد عين، و هم يتوسلون لذل بكل الوسائل، فهم يستخدمون المرأة، كما يتوسلون بالهجوم على الإسلام و وسمه بالتخلف و الجمود و الرجعية و الظلامية و كل ذلك من باب التنفير منه، لصرف الناس عنه، و الدليل على ذلك أنهم لا يتقبلون منا توجيه تقرير مماثل لهم على ما يرتكبونه في حق نسائهم و رجالهم ضعفاءهم، و من هنا نفهم أن تركيزهم على المرأة وضعيتها عندنا هدفها ضرب المجتمع و إضعاف قدرته على المقاومة و الصمود أمام محولات التدجين المتكررة التي ترمي إلى طمس معالمه و تذويبه فهلا انتبهن إلى ذلك و أخذنا حذرنا منه ؟...

قراءة 1850 مرات آخر تعديل على السبت, 25 آذار/مارس 2017 21:02