(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 15 نيسان/أبريل 2018 09:56

الرسائل المستوحاة من إحياء ذكرى “يوم الأرض”

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(1 تصويت)

يصادف 30 من شهر مارس/ آذار، من عام 1976م، انتفاضة الفلسطينيين في وجه الاحتلال الإسرائيلي تعبيرا عن رفضهم لسياسته في مصادرة أراضي قراهم لبناء المستوطنات الإسرائيلية عليها، و منذ ذلك اليوم اعتادوا على إحياء تلك الذكرى في مثل هذا التاريخ من كل عام، تحت مسمى “يوم الأرض”، و اتخذوا من هذه المناسبة وسيلة و أداة لدعم المقاومة المسلحة و النضال السياسي من جهة، و من جهة ثانية منبرا يوجهون عبره رسائلهم المختلفة إلى الداخل و الخارج، و لعل من أبرز تلك الرسائل التي يوجهونها اليوم لمن يعنيهم الأمر:

أن الشعب الفلسطيني بإصراره على إحياء ذكرى يوم الأرض، يؤكد للعالم أجمع أن أرضه ليست للبيع، و أنها حق مكتسب له، و يثبت للعالم برمته في الوقت ذاته، أن فلسطين عربية و عاصمتها القدس، كل القدس لا شرقية و لا غربية، و يثبت أنه الشعب القوي، برجاله، و نسائه، و أنه على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها دفاعا عن أرضه و عرضه طيلة السبعين سنة الماضية، لا يزال على استعداد برجاله و نسائه و أطفاله لمواصلة الكفاح و النضال بجميع أشكاله، و تقديم كل ما يلزم من التضحيات لتحرير أرضه حتى آخر شبر منها، و أنه لا الضغوط و لا المغريات تستطيع أن تصرفه عن التفكير في تحرير أرضه أو تدفعه للتنازل عنها.

أمّا الرسالة التي يوجهها هذا الشعب لسلطته الفلسطينية فهي: أنه شعب راشد، يدرك ما له و ما عليه، يدرك بأن ما أخذ بالقوة لا يستعاد إلا بالقوة، و ليس بالتفاوض، و تستطيع أن تعتمد عليه كل الاعتماد في دعمه لها، و أن تتعامل مع العدو من منطق القوة لا من منطلق الضعف و الخنوع.

أما الرسالة الأخرى فهي موجهة إلى الصهاينة أنفسهم، أنه مهما قدّم الشعب الفلسطيني من شهداء، و مهما ضاقت به سبل العيش من ضيق في الكهرباء، و الماء، و الدواء، فإنه لن يركع…لن يركع … لن يركع لا بالتجويع، و لا بالتخويف، و لا بالاعتقالات التعسفية التي تجري كل يوم على مرأى و مسمع كل الهيئات الرسمية، في الداخل و الخارج، بل و أمام كل العالم، و مهما صودرت أراضيه لن يتخلى عن شبر واحد منها و سيظل يناضل و يكافح حتى يستردها طال الزمن أو قصر.

و أمّا الرسالة الثالثة التي يقدمها هذا الشعب البطل، فهي تعني أصدقاء هذا الكيان، فهي أن “صفقة القرن” و ما قد يليها من صفقات، لن تجعله يفرط في شبر من أرضه، و أن القدس ستظل عاصمة فلسطين الأبدية، و أنه لن يتنازل عنها ما دامت هاته القلوب و الحناجر مؤمنة بقضيتها، و سيستمر في المقاومة بجميع أشكالها حتى يستردها، و سيستمر نضاله إلى أن يرث الله الأرض و من عليها.

و أما الرسالة الرابعة التي يقدّمها هذا الشعب الأبي، إلى الدول العربية و الإسلامية، أنّه شعب قادر بفضل إيمانه المستمد من عقيدته الراسخة كالجبال، على مواصلة الدفاع عن حقوقه الشرعية في وطنه، و أن القضية لا تموت بالتقادم، و الدليل أنه بعد سبعين سنة من التغريبة الفلسطينية، لا يزال يواصل جهاده، و ها هو هذا الشعب العتيد، يقول بلسان حاله و مقاله، أننا باقون في هذه الأرض أرض فلسطين، ما بقي فيها الزعتر و شجر الزيتون، فانصرونا و لا تخذلونا.

تلك هي مجمل الرسائل التي وجهها الشعب الفلسطيني عبر إحيائه للذكرى الثانية و الأربعين ليوم الأرض و هي رسائل جديرة بالاعتبار، و أن ينتفع بها في تجديد استراتيجيات النضال و الكفاح الفلسطيني و العربي، لاسترداد فلسطين السليبة، و تحريرها من الاحتلال الصهيوني بحول الله .

الرابط: http://elbassair.org/2018/04/03/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A5%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84/

قراءة 1792 مرات آخر تعديل على الإثنين, 07 أيار 2018 11:29