(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 29 حزيران/يونيو 2016 09:09

الأسرة المسلمة في العيد

كتبه  موقع أمل الأمة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من شعائر الله التي ينبغي إحياؤها و إدراك مقاصدها و استشعار معانيها..

العيدُ.. عيدٌ بمعانيه السامية و أهدافه النبيلة..

هو يوم الأطفال بلبسهم الجديد و هداياهم الوفيرة..

يوم الفقراء بالعطايا و المعونات..

يوم الأقارب بالصلات و الزيارات..

فهو يوم للمسلمين أجمع بالتسامح و التزاور و التواصل..

يوم العيد..

فيه تجتمع النفوس و تتقارب القلوب..

و تُنسى الأضغان و الأكدار..

تتجدد فيه روح المحبة و الألفة و الرحمة و الأنس..

مع الوالدين.. بين الزوجين.. بين الأخوة و الأخوات.. بين الأقارب و الأرحام.. مع الضعفاء و الفقراء.. بين المسلمين جميعًا كأسرة واحدة.

و ليوم العيد.. استعدت الأسرة بشراء الجديد من الثياب، و تنوع الطعام، و تجديد الهدايا..

لكن هل جربنا تنوع المشاعر و الفوائد و الدروس في ذلك اليوم المهيب؟!

قبل العيد بفترة يجتمع أفراد الأسرة جميعًا كبارهم و صغارهم للتخطيط للعيد، و كيفية الاحتفال و الفرح به و تجهيز ما يحتاجونه.. من لباس و هدايا و الوقوف على طلبات كل فرد.. و توجيههم إلى عدم السهر ليلة العيد، و تحديد أوقات زيارات الأقارب، مع مراعاة الوقت المناسب للجميع..

كذلك يجب الاستماع لكل الآراء و مناقشتها معهم بأسلوب راقٍ و هادئ دون استهزاء و سخرية؛ لأن ذلك سبب لتآلف الأسرة مع بعضها، و تجديد لأواصر الأخوة و المحبة بين الأبناء.

كما أن اجتماع الوالدين مع الأبناء في حديث يشمل حاجاتهم و رغباتهم و الاستماع لهم؛ يرمم نفسياتهم و يشعرهم بالاعتبار لشخصياتهم و أهميتهم كأفراد لهم كيانهم بالأسرة.

حريٌّ برب الأسرة أن يجعل ذلك اليوم مختلفًا بالنسبة لأولاده و أفراد أسرته.. بتعزيز أخلاقهم و نفسياتهم.. بتعليمهم بعض معاني العيد و ترسيخها لديهم.. بتذكيرهم بآداب العيد التي جاء بها خير الأنام و سيد البشر ، و خاصة الأطفال فهم في طور التربية و التوجيه..

- فيذكرهم بالتكبير و وقته و صيغته و كيفية إشاعته.

- يشركهم معه في إعداد زكاة الفطر و توزيعها، مع بيان حكمتها لهم و هيئتها.

- اصطحابهم للصلاة و حضور الخطبة؛ ليستشعروا فرح المسلم بذلك اليوم و اجتماعهم و تهنئة بعضهم بعضًا.

- مرافقتهم لزيارة الأقارب و الجيران و تهنئتهم بالعيد، مع توضيح فضل و أجر من يصل رحمه و يهتم بجيرانه؛ ليتحسسوا أهمية أواصر القربى و الرحم و وجوب صلتها.

- تعليمهم التسامح و العفو و رسم البسمة على وجهه؛ فتبسمه بوجه أخيه صدقة.

- مرافقة الأبناء لوالدهم لحضور طعام العيد الجماعي في حيِّهم.

- تربيتهم على أن للمسلم هويته الإسلامية الخاصة و المميزة له عن غيره، فلا يتأثر بعادات الكفار بأعيادهم و هداياهم و لباسهم و هويتهم بشكل عام.

- مشاركتهم اللعب و الفرح و اللهو المباح؛ لأن في ديننا فسحة، و لنا في رسول الله أسوة حسنة.

- تذكيرهم بواجبنا كمسلمين تجاه الفقراء و الأرامل و الأيتام و المرضى.. و مواساتهم و تقديم التهنئة و الهدايا لهم.

و من الرائع أن يشترك الأبوان مع الأبناء في إعدادها بأنفسهم؛ حتى يكون لها أثر بنفسية الطفل.. و تذكيره بأجر من وقف على حاجات أخيه المسلم أو زار مريضًا.

من الواجب علينا كأمة واحدة أن لا يشغلنا فرحنا بعيدنا عن مصائبنا و جراحاتنا.. فلا ننسى إخواننا المنكوبين في أي أرض مسلمة، و لا ننسى المجاهدين لإعلاء كلمة الله في بقاع متفرقة..

و أن يكون عيدنا عيدًا لهم أيضًا بالبذل و العطاء و تفريج الكربة و الدعاء لهم بالنصر و العزة، و أن نعتدل في أفراحنا و أحزاننا فلا فرح يُطغي و لا حزنٌ يُنسي.

و من الواجب أن يستمر البيت المسلم على ما كان عليه في رمضان من العبادة و الطاعة و الاستمرار في بذل الخير.

الرابط: http://islamstory.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%8A%D8%AF

قراءة 1794 مرات آخر تعديل على الجمعة, 01 تموز/يوليو 2016 08:28