(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Thursday, 07 April 2016 06:43

حوار مع الأستاذة كريمة عمراوي الإنسانة العصامية المجتهدة*

Written by  أجري الحوار عفاف عنيبة
Rate this item
(0 votes)

بسم الله الرحمان الرحيم                              

الحمد لله و نستعين بالله المنّان عزّ و جل على الإجابة على أسئلة الحوار:

 

1- قبل البدء في طرح الأسئلة أختنا الفاضلة و أستاذتنا كريمة، نشكرك جزيل الشكر علي قبولك فكرة الحوار و نرجو أن تكون أسئلتنا في مستوي تطلعاتك،  المسلمة التي تجتهد في تجسيد قيم دينها، كيف بإمكانها أن تتعاطي مع محيطها المباشر و الغير المباشر لتبليغ رسالة الإسلام الذي أتي كدين لإتمام مكارم الأخلاق ؟

 

  الجواب الأول:  المسلمة إذا كانت رفيقة بمن حولها، تحسن الظن بهم، مستقيمة، أحسن من حولها  الظن بها و قبلوا منها، و احترمها البعيد قبل القريب، كم من رجل زاهد عابد و في نفسه حقد على المسلمين يخلّفه عن الله عز و جل، و كم  من رجل سليم الصدر قليل العمل يسبق بسلامة الصدر، التعامل مع الناس القريب منهم و البعيد أراد الله تعالى أن يكون من أفضل الأعمال و هو يرجع إلى أمرين:

1-    أمر قلبي: و هو سلامة الصدر للمسلمين، و الله لا يوجد عمل يعامل به الناس بمثل سلامة الصدر للمسلمين، يحب لهم الخير لا يوجد فيه غل لمسلم، أن يطهر قلبه من الظنون من الحسد. 

2-    الأمر الثاني : حسن الخلق مع الديانة.

 

2- ما هو تقييمك لحالة الإنفصام التي يعيشها الفرد المسلم بين نمط معيشة لاديني و بين نهج روحي أسس له رسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام ؟

الجواب الثاني: يعاني ّأغلب الناس اليوم ضعف في الدين، و يفضل عمل المسلم  في هذه الحال كما دلت الأحاديث، فقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :(بدأ الإسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء) و أخرج الطبراني من حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل بعد ذكر الحديث  و من الغرباء يا رسول الله ؟ قال: (الذين يصلحون إذا فسد الناس) ففي الحديث الثناء على الغرباء الذين وصفهم النبي صلى الله عليه و سلم بأنهم يصلحون إذا فسد الناس، أي يعملون بالدين، و يتقربون يصالح الأعمال إذا ترك الناس العمل، و ظهر فيهم الفساد، و من الأدلّة لهذه المسألة أيضا قوله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : (إن من ورائكم أيام الصبر، المتمسك فيهن يومئذ بمثل  ما أنتم عليه له أجر خمسين منكم ) قالوا : يا نبي الله أو منهم؟ قال: (بل منكم )

أخرجه الطبراني في الأوسط ، و صححه الألباني أخبرهم أن للعامل في هذ ه الأيام أجر خمسين منهم، على أنه لا يفهم من هذا التفضيل لهؤلاء العاملين في تلك الأزمان على أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم، إذ الصحبة فضيلة في ذاتها، لذا أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن الله تعالى يعطي هؤلاء العاملين أجر خمسين من الصحابة و لم يقل: إنهم أفضل منكم، لكن الحديث فيه دلالة على مضاعفة أجر العاملين في أزمان الفتن على العاملين في غيرها.

 

3- ما هو موقفكم من تحرير المصطلحات الشرعية ؟

        الجواب الثالث: أولا نوضّح معنى تحرير المصطلحات، يقول بعض أهل العلم:" العلم يرجع إلى ثلاثة أصول، إلى قوة العلم ، و إلى قوة البيان ، و إلى قوة الإرادة."     

قوة العلم هو أن يكون العلم صحيحا، أن لا يتطرق إليه الشك، و هو مبني على الوحي، و لهذا أرسخ الناس علما هم من بني علمهم على الأدلّة من الكتاب و السنة، كلما كان العبد أعرف بالكتاب و السنة كان أرسخ في العلم، و كلما ضعف الناس عن فهم كلام الله تعالى و سنة النبي صلى الله عليه و سلم كلما جاءت الأوهام، أما قوة البيان فهو الفصاحة و القدرة على التعبير عن العلم ، و لما أدرك السلف هذه الحقيقة كانوا لا يعبرون عن المعاني الشرعية إلا بالألفاظ الشرعية، و لما اخترع الناس بعض الألفاظ الجديدة وجد الوهم، و وجد الاختلاف، و أصبح الناس يتنازعون في مسائل كثيرة بسبب هذه الألفاظ المجملة التي نبه عليها العلماء، و التمسك بالألفاظ الشرعية أصل عظيم تمسّك به السلف، لا تكد تجد في كلام المتقدمين كثرة الكلام الذي ينشئونه من أنفسهم، بل يقتصرون على ما ورد، و لاحظوا تراجم الإمام البخاري في الصحيح عامتها من النصوص أو من آثار السلف لشدّة تمسّكهم  بالنصوص، و قوة الإرادة هو أن يكون المعلم حريصا على إفادة المتعلمين، لهذا كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا تكلم كرر حديثه ثلاثا حتى يسمع.

إذا المصطلحات الشرعية يجب التعبير عنها بالألفاظ الشرعية مثال ذلك من هو العالم؟ العالم لفظ شرعي ينطبق على مواصفات شرعية، و ليس كل من تكلم بالعلم عالم.

 الموعظة، ما هي الموعظة ؟ الموعظة تكون بالعلم، ليست تحريكا للعواطف، و قس على ذلك. 

و صلي اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين. 

*السؤال الرابع: ما هي مؤلفاتك؟

الجواب: لقد قمت بفضل المولى عزّ و جل ثم  بمساعدة إخوتي و مجموعة من الإخوة و الأخوات حفظهم الله تعالى جميعا  في إنجاز مجلة البيوت السعيدة و هي مجلة تهتم بقضايا الأسرة  تربية الأولاد، صدر العدد التجريبي في سنة2010م ، ثم صارت مجلة إلكترونية، صدر منها ثلاث أعداد .

ثم ألفت بعون الله كتيّب " لكل زوج حائر و لكل زوجة حائرة" طبعته دار بغدادى للطباعة النشر و التوزيع، بعدها   وفقني المنان جلّ جلاله في كتابة و إصدار كتاب "مائة فائدة في تربية الأولاد" طبعته في مطبعة دار الإمام مالك.

مؤخرا و لله الحمد نشر لي كتيّب "مقالات إيمانية" نشرته الدار المالكية للتراث بحي البدر القبة. أسأل الله إن يقبل مني العمل و يغفر لي الخطأ و الزلل و أن ينفع بهذه التصانيف كل من قرأها. 

 

*نعد القراء الكرام بنشر لاحقا تعريف بشخصية الأستاذة كريمة عمراوي الفاضلة بقلم عفاف عنيبة.  

*فيما يخص مؤلفات أستاذتنا الفاضلة كريمة عمراوي سننشر في مساحة الإعلان من حين إلي آخر إسم المكتبة و عنوانها التي تتولي بيع كتبها القيمة.                                            

Read 1308 times Last modified on Friday, 03 June 2016 17:36