قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 07 نيسان/أبريل 2016 06:43

حوار مع الأستاذة كريمة عمراوي الإنسانة العصامية المجتهدة*

كتبه  أجري الحوار عفاف عنيبة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

بسم الله الرحمان الرحيم                              

الحمد لله و نستعين بالله المنّان عزّ و جل على الإجابة على أسئلة الحوار:

 

1- قبل البدء في طرح الأسئلة أختنا الفاضلة و أستاذتنا كريمة، نشكرك جزيل الشكر علي قبولك فكرة الحوار و نرجو أن تكون أسئلتنا في مستوي تطلعاتك،  المسلمة التي تجتهد في تجسيد قيم دينها، كيف بإمكانها أن تتعاطي مع محيطها المباشر و الغير المباشر لتبليغ رسالة الإسلام الذي أتي كدين لإتمام مكارم الأخلاق ؟

 

  الجواب الأول:  المسلمة إذا كانت رفيقة بمن حولها، تحسن الظن بهم، مستقيمة، أحسن من حولها  الظن بها و قبلوا منها، و احترمها البعيد قبل القريب، كم من رجل زاهد عابد و في نفسه حقد على المسلمين يخلّفه عن الله عز و جل، و كم  من رجل سليم الصدر قليل العمل يسبق بسلامة الصدر، التعامل مع الناس القريب منهم و البعيد أراد الله تعالى أن يكون من أفضل الأعمال و هو يرجع إلى أمرين:

1-    أمر قلبي: و هو سلامة الصدر للمسلمين، و الله لا يوجد عمل يعامل به الناس بمثل سلامة الصدر للمسلمين، يحب لهم الخير لا يوجد فيه غل لمسلم، أن يطهر قلبه من الظنون من الحسد. 

2-    الأمر الثاني : حسن الخلق مع الديانة.

 

2- ما هو تقييمك لحالة الإنفصام التي يعيشها الفرد المسلم بين نمط معيشة لاديني و بين نهج روحي أسس له رسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام ؟

الجواب الثاني: يعاني ّأغلب الناس اليوم ضعف في الدين، و يفضل عمل المسلم  في هذه الحال كما دلت الأحاديث، فقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :(بدأ الإسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء) و أخرج الطبراني من حديث سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل بعد ذكر الحديث  و من الغرباء يا رسول الله ؟ قال: (الذين يصلحون إذا فسد الناس) ففي الحديث الثناء على الغرباء الذين وصفهم النبي صلى الله عليه و سلم بأنهم يصلحون إذا فسد الناس، أي يعملون بالدين، و يتقربون يصالح الأعمال إذا ترك الناس العمل، و ظهر فيهم الفساد، و من الأدلّة لهذه المسألة أيضا قوله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : (إن من ورائكم أيام الصبر، المتمسك فيهن يومئذ بمثل  ما أنتم عليه له أجر خمسين منكم ) قالوا : يا نبي الله أو منهم؟ قال: (بل منكم )

أخرجه الطبراني في الأوسط ، و صححه الألباني أخبرهم أن للعامل في هذ ه الأيام أجر خمسين منهم، على أنه لا يفهم من هذا التفضيل لهؤلاء العاملين في تلك الأزمان على أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم، إذ الصحبة فضيلة في ذاتها، لذا أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أن الله تعالى يعطي هؤلاء العاملين أجر خمسين من الصحابة و لم يقل: إنهم أفضل منكم، لكن الحديث فيه دلالة على مضاعفة أجر العاملين في أزمان الفتن على العاملين في غيرها.

 

3- ما هو موقفكم من تحرير المصطلحات الشرعية ؟

        الجواب الثالث: أولا نوضّح معنى تحرير المصطلحات، يقول بعض أهل العلم:" العلم يرجع إلى ثلاثة أصول، إلى قوة العلم ، و إلى قوة البيان ، و إلى قوة الإرادة."     

قوة العلم هو أن يكون العلم صحيحا، أن لا يتطرق إليه الشك، و هو مبني على الوحي، و لهذا أرسخ الناس علما هم من بني علمهم على الأدلّة من الكتاب و السنة، كلما كان العبد أعرف بالكتاب و السنة كان أرسخ في العلم، و كلما ضعف الناس عن فهم كلام الله تعالى و سنة النبي صلى الله عليه و سلم كلما جاءت الأوهام، أما قوة البيان فهو الفصاحة و القدرة على التعبير عن العلم ، و لما أدرك السلف هذه الحقيقة كانوا لا يعبرون عن المعاني الشرعية إلا بالألفاظ الشرعية، و لما اخترع الناس بعض الألفاظ الجديدة وجد الوهم، و وجد الاختلاف، و أصبح الناس يتنازعون في مسائل كثيرة بسبب هذه الألفاظ المجملة التي نبه عليها العلماء، و التمسك بالألفاظ الشرعية أصل عظيم تمسّك به السلف، لا تكد تجد في كلام المتقدمين كثرة الكلام الذي ينشئونه من أنفسهم، بل يقتصرون على ما ورد، و لاحظوا تراجم الإمام البخاري في الصحيح عامتها من النصوص أو من آثار السلف لشدّة تمسّكهم  بالنصوص، و قوة الإرادة هو أن يكون المعلم حريصا على إفادة المتعلمين، لهذا كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا تكلم كرر حديثه ثلاثا حتى يسمع.

إذا المصطلحات الشرعية يجب التعبير عنها بالألفاظ الشرعية مثال ذلك من هو العالم؟ العالم لفظ شرعي ينطبق على مواصفات شرعية، و ليس كل من تكلم بالعلم عالم.

 الموعظة، ما هي الموعظة ؟ الموعظة تكون بالعلم، ليست تحريكا للعواطف، و قس على ذلك. 

و صلي اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان إلى يوم الدين. 

*السؤال الرابع: ما هي مؤلفاتك؟

الجواب: لقد قمت بفضل المولى عزّ و جل ثم  بمساعدة إخوتي و مجموعة من الإخوة و الأخوات حفظهم الله تعالى جميعا  في إنجاز مجلة البيوت السعيدة و هي مجلة تهتم بقضايا الأسرة  تربية الأولاد، صدر العدد التجريبي في سنة2010م ، ثم صارت مجلة إلكترونية، صدر منها ثلاث أعداد .

ثم ألفت بعون الله كتيّب " لكل زوج حائر و لكل زوجة حائرة" طبعته دار بغدادى للطباعة النشر و التوزيع، بعدها   وفقني المنان جلّ جلاله في كتابة و إصدار كتاب "مائة فائدة في تربية الأولاد" طبعته في مطبعة دار الإمام مالك.

مؤخرا و لله الحمد نشر لي كتيّب "مقالات إيمانية" نشرته الدار المالكية للتراث بحي البدر القبة. أسأل الله إن يقبل مني العمل و يغفر لي الخطأ و الزلل و أن ينفع بهذه التصانيف كل من قرأها. 

 

*نعد القراء الكرام بنشر لاحقا تعريف بشخصية الأستاذة كريمة عمراوي الفاضلة بقلم عفاف عنيبة.  

*فيما يخص مؤلفات أستاذتنا الفاضلة كريمة عمراوي سننشر في مساحة الإعلان من حين إلي آخر إسم المكتبة و عنوانها التي تتولي بيع كتبها القيمة.                                            

قراءة 1295 مرات آخر تعديل على الجمعة, 03 حزيران/يونيو 2016 17:36

أضف تعليق


كود امني
تحديث