(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Wednesday, 27 January 2016 07:28

المواطنة ودهاليز منظومة حقوق الإنسان

Written by  الأستاذة إكرام التميمي
Rate this item
(0 votes)

تزايد حصيلة  كواكب الشهداء الفلسطينيين و الفلسطينيات ؛ و الذين قارب عددهم حتى اليوم في صفوف المواطنين المدنيين في الضفة الغربية و قطاع غزة من دولة فلسطين المحتلة ارتفع إلى ( 168) شهيداً و شهيدة و الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي ، منذ مطلع شهر أكتوبر عام (2015) و بدء الهبة الجماهيرية الشعبية السلمية "غضبة القدس "، و هنا لا بد أن تدان غطرسة و إرهاب الاحتلال ضد المدنيين العزل ؛ و يتحتم علينا البحث و تسليط الضوء على مغزى وجود منظومة حقوق الإنسان " الحارس الغائب " أو الصامت و سيما و هي التي غيبت تماماً من حياة الإنسان الفلسطيني، و بتنا نبحث عن بارقة أمل يمكن لشبابنا الفلسطيني يجد بها بصيصاً نحو الأمل، و بأن الأمل في الحياة بكرامة ركن هام و سيهب المجتمع الدولي بوجه القتلة، و قد تصبح حياة الشعب الفلسطيني أجمل و بوجهها الإنساني و بعيداً عن شبح غول الاحتلال الإسرائيلي .

العديد منهم و منهن يمتلك حق المواطنة، و لكن في ظل الصراع تسلب الحريات و الحقوق من الأفراد، و لا يجدون في دهاليز منظومة حقوق الإنسان إلا الفتات، و كمن يبحثون عن حق بخرم إبرة في كومة قش ردم فوقها آلاف من الأجساد و الأشلاء، و الذين أعدمت كرامتهم الإنسانية، و صلبت عدالتهم بين مشانق الغزاة التي لا قوانين تردعها غير شريع الغاب.

و في ظل تراكم انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة و ضد الشعب الفلسطيني ؛و ما تبعه من تدهور في الأفق السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي و الثقافي من منظور النخبة و القاعدة الجماهيرية على حد سواء، بات من المسلم به أن على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تنتصر للإنسانية ؛ و عليها أن تنهض من كبوتها و تبحث في دهاليز منظومتها الأممية عن المسببات الكامنة و بالمزيد من التساؤلات حول سبل نفض هذا الإرهاب و المنهجية المتغطرسة الممارسة بشكل يومي ضد النساء و الشباب و الأطفال من قبل الاحتلال الاسرائيلي، و التي باتت تعمل على هدم أركان منظومة حقوق الإنسان بمقصلة لا تبقي و لا تذر بصيص أمل للمظلومين يساهم في الخروج من جبروت السيطرة الكاملة للاحتلال على كافة مقدرات الشعب الفلسطيني، و بحيث أمست المواطنة مجرد اسم تحمله المؤسسات و لا يتمتع الأفراد به من شعبنا الفلسطيني يوماً و حتى اليوم  بمفهوم هذا الركن المهم و الأساس من عصب حياة أي إنسان يعيش فيه أي فرد على وجه هذه البسيطة في الوطن الذي ولد فيه ؛ و عليه كامل حقوق المواطنة و هذه لها  سمات و لا بد من قياس المؤشرات و مدى تناغم الحداثة و الحقوق السياسية و المدنية المدنية و الشعور بالرضى و التمتع بالكرامة الإنسانية و دون تمييز فلكل حقوق و على الكل التزامات و واجبات، و حانت لحظة الاستحقاق للمضطهدين بأن يكون للمجتمع الدولي وقفة جادة إلى جانبهم \ن، و أن يقوم العالم المحب للسلام بإجبار الاحتلال الإسرائيلي و الممعن في قتل أحلام شعبنا، بأن عليه إنهاء احتلاله و عدوانه و بتحقيق كامل طموحات شعبنا و الحق بتقرير المصير و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و على الثوابت الوطنية و الشرعية الدولية و القرارات التي لطالما صدرت و لا نفاذ لها على الواقع، و حانت لحظة الانتصار للحق العيش الكريم، و وجب دفن جبروت التمييز المقيت،و توفير كل السبل لضمان استتباب الشرعية الدولية، فوق قوانين الإرهاب، و كي تبقى مواطنة الفرد و الإنسان في وطنه و أرضه محمية و ذات ملامح إنسانية.

 

عن شبكة المدونين العرب

 ملاحظة من المشرفة العامة علي الموقع السيدة عفاف عنيبة:

نشكر للأستاذة إكرام التميمي علي هذه المقالة القيمة و ننشرها بتحفظ لأن لا وجود لحل الدولتين في التوراة و الإنجيل و القرآن الكريم و أعتقد أن عملية السلام ميعت القضية الفلسطينية و أفرغتها من محتواها فالإعتراف الفلسطيني بحق إسرائيل في الوجود علي 78% من الأرض التاريخية أبطل كل حقوق الشعب الفلسطيني علي كل أرضه و شكرا.

Read 1270 times Last modified on Friday, 29 January 2016 01:48