(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الجمعة, 13 كانون2/يناير 2017 09:57

واجبك تجاه بيئتك

كتبه  الأستاذة فاطمة المزروعي من الإمارات المتحدة الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

تزعجني مناظر لمخلفات البعض من الأسر و الشباب بعد تمضية الوقت في حديقة عامة، تزعجني مخلفاتهم من العلب الفارغة و قناني المياه و المناديل الورقية المتناثرة في المكان، و دون أن يكلف أحدهم نفسه جمعها و وضعها في سلة المهملات القريبة منه.

و لكن المشكلة الحقيقية أن هذا السلوك قد يكون أكثر ضرراً بالبيئة بصفة عامة و بشمولية أوسع، خصوصاً عند الحديث عن الشركات الصناعية الكبرى التي تبث الغازات المضرة بكوكب الأرض برمته، و برغم أن الكثير من دول العالم أدركت خطورة الإضرار بالتوازن البيئي الضعيف على الأرض، و سنت قوانين للحد من انبعاثات الغازات السامة، إلا أنها بقيت دون فعالية لمواجهة هذا الخطر الداهم.

عندما تجلس أمام البحر، و تمر بك نسمة من الهواء العليل، و تأخذ نفساً طويلاً، ثم تزفر كأنك تخرج همومك و شجونك، عندما تجلس على سفح جبل مكسو بالاخضرار، و تشاهد الطيور تحلق بانسياب و بساطة، فتتخيل أنك تجاورها في الطيران، عندما تقف على أحد الكثبان الرملية و تنظر نحو ذلك المخلوق الصغير و هو يتقافز بين الأشجار الشوكية، و قد تعوّد على جو الصحراء و أصبح جزءاً منها، بهذا جميعه تشعر بأن الطبيعة جزء منك و أنك بحاجة لها، تغسل بين عفويتها و نقائها الهم و الحزن، و تدفع بك نحو النجاح و التطور و الحماس..

و كما قال الفيلسوف والإمبراطور الروماني، ماركوس أوريليوس «جعلت الطبيعة الإنسان قادراً على التحمل، و إلا لما أحس بشيء»، أفلا تستحق هذه الطبيعة حمايتها أولاً من ممارستنا الذاتية التي نعتبرها بسيطة و متواضعة وصولاً لما هو أكبر و أعم و أشمل؟

الرابط: http://alnoor.se/article.asp?id=313223

قراءة 1436 مرات آخر تعديل على الجمعة, 20 كانون2/يناير 2017 06:43