(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الجمعة, 10 كانون2/يناير 2020 07:38

حاجتنا إلى المــكتـــبــة

كتبه  أمال السائحي ح.
قيم الموضوع
(0 أصوات)

يعرف أهل العلم المكتبة بأنها من أهم المعالم التي تدل على مستوى التقدم الحضاري و الثقافي لدى شعوب العالم، فهي كنز المعلومات الذي يحفظ تراث الأمة و تاريخها، و ما قدمه علماؤها للحضارة الإنسانية، و تضم المكتبات بين دفتي كتبها المرصوفة على رفوفها كميات ضخمة من المعلومات التي بإمكان أي شخص الاطلاع عليها.

أما أنواعها فهي تنقسم إلى تسعة أقسام أو أكثر نذكر أبرزها:

1- المكتبة الوطنية: و هي المكتبات  التي تقوم الدولة بإنشائها، و يمنع إخراج الكتب منها و إعارتها، و يكون الإيداع القانوني فيها شرطا إجباريا يلزم به الناشر أو المؤلف، أو المطبعة، و التي يجب أن تزود المكتبة بعدة نسخ مجانية.

2- المكتبة العامة: و هي المكتبات التي توفر جميع أنواع الكتب للناس، و بإمكان أي شخص الدخول إليها، و قراءة أي كتاب موجود فيها دون أي قيد أو شرط.

3- المكتبة المتخصصة: و هي المكتبة  التي تختص بنوع واحد من أنواع المعرفة، كالجانب الأدبي أو الجانب التاريخي أو العلمي أو الفلسفي أو أي جانب من جوانب العلوم الأخرى، و تكون هذه المكتبات تابعة لجهة معينة، و تكون النوع الذي تقدمه متعلقا بنشاط المؤسسة.

4- المكتبة المدرسية: و هي المكتبة  المتواجدة في كل مدرسة، و تضم هذه المكتبة عددا من الكتب التي تتناسب مع المرحلة الدراسية للمدرسة و مناهجها.

5- المكتبة الخاصة: و هي المكتبات  التي تقوم العائلات بإنشائها في منازلها، و يعد هذا النوع من أقدم أنواع المكتبات.

6- المكتبة الجامعية: و هي المكتبات  التي تغطي كافة الاختصاصات التي تدرسها الجامعة، حيث تحتوي على كمية كبيرة من المصادر و المراجع التي تقدم الفائدة للطلاب.

7- المكتبة الفرعية: و هي المكتبة التي تساهم في توفير الخدمات الثقافية للباحثين الذين يجدون صعوبة في أخذ المعلومات من المكتبات العامة.

8- المكتبة المتنقلة: و هي عبارة عن  مكتبة توضع في عربة تتنقل من مكان لآخر لتغطية الأماكن التي لا يوجد فيها مكتبات.

9- المكتبة الإلكترونية: و يعد التقدم التكنولوجي الذي شهده هذا العصر سبب ظهورها، و تعد من أسهل المكتبات  استخداما و بإمكان الباحث الاستفادة منها متى ما أراد.

أما اليوم فسنتحدث عن المكتبة الخاصة، و المكتبة المدرسية لما فيهما من أثر كبير على الأسرة ككل و في هذا الباب بالذات يقول الدكتور عبد الكريم بكار في مقالة له تحت عنوان:” المكتبة المنزلية أسلوب حياة”، يقول:” المكتبة ليست فقط لتكمل ديكور المنزل و أناقته، بل هي جزء من تاريخ الأسرة، تبدأ صغيرة مع العائلة الصغيرة المكونة من شخصين، ثم تكبر مع ازدياد عدد أفرادها، و تختلف مواضيع كتبها باختلاف أعمارهم و اختياراتهم.

هذه المكتبة هي التي تربط أبناءكِ بعالم الكتب و المعلومات و اللغات؛ لذلك فإن اختيارك لما تحويه من كتب، و طريقة شرائها، و عرضها، هي سبب نجاح هذه العلاقة، و تطورها، بل هي سبب تكوين أسلوب حياة طفلك، حيث تظهر العديد من البحوث، و الإحصائيات نتائج و أرقام تشير إلى علاقة طردية بين حجم المكتبة المنزلية و نجاح الطفل الأكاديمي.

و يضيف قائلا:” و أخيراً فإن أقصر طريق لترغيب أبناءك بالقراءة و تكوين مكتبتهم الخاصة هو ممارستك لذلك أمامهم و جعله أسلوب حياتك؛ لما لها أثر كبير جداً على الأبناء، لأنهم عادة يحبون تقليد آبائهم و ممارسة الحياة على طريقتهم“.

فإذن المكتبة هي من الأساسيات التي يمكن أن يقتنيها المرء بمنزله، و يختزن فيها ثروة فكرية هامة يعول عليها في تمكين أبنائه و بناته من تنمية عقولهم، و تغذية أفكارهم، و توسيع آفاقهم، بما يجعلهم يتصدرون في مجتمعهم المكانة التي تليق بهم، و يضطلعون بأهم الأدوار فيه، و يكونون له هم البناة و الحماة، و القادة و الريادة، الذين يهدونه السبيل، و ينفون عنه الدخيل…

رابط المقالة :

https://elbassair.org/7457

قراءة 840 مرات آخر تعديل على الجمعة, 17 كانون2/يناير 2020 15:31