(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 26 آذار/مارس 2017 18:53

افريقيا الممزقة ....الجهد البشري الضائع ....

كتبه  الأستاذ محمد بن ابراهيم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

خلال عبوري لشوارع مدينتي سواء كنت ذاهبا لعملي أو لأقضي حاجات المنزل من قوت و خلال سفرياتي بداخل بلدي الحبيب المسقي بدماء الشهداء و حتى من خلال مشاهدتي للقنوات الداخلية و الدولية لفت انتباهي كمسلم غيور أن  أرى تلك الوجوه ذات البشرة السوداء ....استوقفني سؤال لماذا هذه الهجرة الفردية و الجماعية؟

فبدأت أبحث عن إجابة و تحليل لهذه الظاهرة لعلي أعرف اسباب ذهابهم و هجرتهم من أوطانهم التي ولدوا فيها و عاشوا فيها داخل مؤسساتهم و أسرهم الاجتماعية يتقاسمون فيها الحلو و المر ...فإذا بهم وجدوا أنفسهم مضطرين و مرغمين لهجرة أوطانهم كما تفعلوا الأمم من المخلوقات الأخرى غير الإنسانية مثل الطيور و الجواميس ضمن هجرتها الموسمية التي تبحث فيها عن الكلأ و للتزاوج لتحافظ عن سلالاتها و جيناتها و هذا وفقا  للساعة البيولوجية التي أودعها خالق الكون الواحد الأحد.

1-      أغلب الدول الافريقية كانت مستعمرات و أغلبها لازال مستعمرا ثقافيا و اقتصاديا.

2-      عدم تخطيطهم حكوماتهم الرشيد لخلق تنمية و منه توفير فرص العمل و هذا راجع الى عدم الوفرة المالية و حتى النية الصادقة.

3-      غياب التعليم و حرمان العديد من الالتحاق بمقاعد الدراسة  مع الغياب الروحي التام.

4-      اضطهاد الحكام لشعوبهم لحبهم المال حبا جما، و حبهم للمال أدى بهم الى التبذير و الفسوق مما أعمى الله لهم بصيرتهم فاصبحوا كالأنعام بل أضل.

5-      الاقتتال المتناحر و التشبث بالقبلية و العصبية الهدامة.

6-      استفحال ظاهرة الشعوذة و السحر التي فاقت كل الحدود  حتى التي كانت في بابل الذي أشار اليها القرآن الكريم في سورة البقرة.

7-      الاباحية و الخلاعة و الزنى و الرذائل كلها مجتمعة.

8-      ظلم النفس و تحميلها ما لا تطيق.

9-      ظاهرة الجفاف و التي اعتبرها ابتلاء أدى الى عقاب.

و بعدها عدت الى تأكيد طرح السؤال لماذا أتو ؟ هل هم في نزهة أم ماذا ! ... إنها لقمة العيش همهم الوحيد ينهضون منذ الصباح الباكر يعملون في الشمس الحارقة ملابسهم رثة يسكنون في أماكن لا تليق لأي كائن، منهم المسلمون و المسيحيون القليل منهم من حسن ظروفه.

الشيء الذي حز في نفسي هو استغلالنا المسيء لهم من جراء عدم إعطائهم أجورهم التي يستحقونها و بوجودهم و تواجدهم أصبح الفرد الجزائري لا يعمل من خلال سياسات الدولة التي لم ترغب في العمل في اطار عبارة " المواطن المدلل".

كما أثار انتباهي امتهانهم لمهنة التسول المقيتة التي تكسب الفرد كراهية العمل الذي هو محبب للذات لتحفظ كرامتها و ترفع رأس صاحبها شموخا لا كبرياء.

بعد سرد هذه الومضة المتمثلة في  النقاط التسع  المستخلصة   و التي أعتبرها رئيسية لمت نفسي و قلت نحن الذين لم نعتني بهم و كان بالإمكان أن نذهب اليهم هناك من خلال استثماراتنا الاستراتيجية و نعلمهم و نرشدهم و نتواصل معهم و نصلح ذات بينهم و تركنا  المجال للحالقة التي أتت على الأخضر و اليابس، كما أن هاته البلدان تعاني من فراغ روحي  و من هذا المنبر نعزي أنفسنا عن تقصيرنا لأننا لم نوصل لهم الرسالة المحمدية حتى و إن وصلت البعص منهم وصلتهم عن طريق التجار، فالمسؤولية ملقاة على عاتقنا  جميعا دول و جماعات محبة للخير لا للهيمنة  فلنجد لهم حل يحفظ كرامتهم بدأ من معالجة خلافاتهم و إتاحة فرص للعمل لهم في أوطانهم  و تعليمهم و إرشادهم و أن نوضح لهم سماحة الاسلام التي أساسها و معتمدها فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله.

كما أشير الى أن  عدم اتخاذ إجراءات سريعة و مدروسة سوف يؤدى بنا الى نفس المصير بعد نفاذ الخيرات النقدية و الباطنية و تجرفنا الأمواج  العاتية لهذة الهجرات الجماعية التي تبحث فيها هذه الأمم للحفاظ على جيناتها وفقا للساعة البيولوجية.  

قراءة 1503 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 05 نيسان/أبريل 2017 14:55