(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 24 تشرين1/أكتوير 2021 09:16

الحتمية التواصلية بين الأسرة والمدرسة‎‎

كتبه  الأستاذة آمنة فداني
قيم الموضوع
(0 أصوات)

مما لا شك فيه أن التعليم هو وسيلة التقدم العلمي والتطور الفكري الحضاري ومقياس للحكم على الأمم، و القلم هو المتصدر و الواسطة، فالقراءة و القلم أولى الآيات الكريمة نزولا لما للعلم و المعرفة من مكانة في حياة الشعوب و الأمم، قال تعالى: { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ }[العلق الآيات:1/4].
هذه الخطوة الأولى في الرسالة التعليمية التربوية محفوفة بالمشاق و العقبات، لا يؤديها و يخلص فيها إلا من طبع على حبها و تأهل لها و هو يدرك أن في يده آية من آيات الله تبارك و تعالى و ذلك من خلال إصلاح القصد و المسعى بخطوات ثابتة للبقاء، و تجنب الخطوات غير المحسومة العواقب التي تترك صاحبها في مفترق الطرق.
الاجتهاد و المثابرة في التحصيل العلمي ضرورة اجتماعية و سنة كونية تفرضها طبيعة التطور و تمليها سنة الحياة، و في كل هذا تتسابق الأمم و تبذل الأموال و الجهد لذلك و هي تدرك أن المستقبل لا يقدم أي حل إلا بحدود ما يبذل من جهد واع، فلا قيمة لأسرة يضيع فيها الأبناء، و لا وزن لمرب لم يؤد أمانته على أكمل وجه.
إن العلاقة التواصلية بين البيت و المؤسسة التعليمة علاقة شراكة بينهما و ضرورية في عالم التربية و التعليم، فجهود المؤسسة التعليمية مع انعدام التواصل مع الأسرة يحد من إيجابية نتائجها بصورة واضحة و العكس صحيح، لذا فلا ينبغي أن تكون فواصل بينهما و يقتصر الأمر إلا في مجالس الأولياء آخر كل سنة و قد لا يكون.
لذا ففتح قنوات للإصغاء و الاتصال أمر مهم تتسنى من خلالها المتابعة و التعاون في تنشيط الحركة التربوية التوجيهية من مركز صحيح، إنها وسيلة لا بد منها لحسن سير الأمور فالمجتمع المدرسي فيه ما فيه و عليه ما عليه، حيث يتعاون الطرفان في عملية تكاملية، و الاطمئنان على سيرها على أكمل وجه فهي رقابة في خدمة العلم و المعلم و المتعلم على سواء، فالبيت و المدرسة بإمكانهما تقديم نمط مفيد للأبناء في العمل التواصلي من خلال جهد عملي و نموذج علمي لرؤية مشتركة للعمل التربوي تجعلهم قادرين على مواجهة المنافسة بثبات و التوجه نحو المستقبل.
الثقة بالنفس تتكون من بداية العمر و متى اكتملت فإنها تتغذى بنفسها، للعلم إذا كان كل شيء في حياة الطفل يسير بانتظام و جدية و متابعة فهذه علامة صحية على بلوغه للهدف المنشود.
إننا لم نول هذا الجانب ما يستحقه من اهتمام و لو بالحد الأدنى من وحدة الرؤيا التكاملية فمازال لهذه القضية المكانة الشاغرة، لذا لابد من شغل و سد هذا الفراغ من خلال التعاون في الجهد التعليمي التواصلي من منطلق واقعي للمصلحة المتبادلة، فالأسرة التي تقدر قيمة العلم تسعى لذلك التواصل الذي من شأنه أن يساعد على إتقان المهمة و أداء الرسالة التوجيهية على وجهها الصحيح، فلا يجب أن تنحصر العلاقة بينهما في مجالس الأولياء فقط فهذا ضعف في العلاقة تجعل المسيرة التعليمية للأبناء تتراجع إلى الوراء.
√ إن حياة الأبناء موزعة بين هاتين البيئتين البيت و المدرسة فلا بد من إدراك بجد العلاقة الموجودة بينهما لرسم الأهداف التي تسعون لتحقيقها معا، لأنكم بصدد السهر على إعداد أجيال المستقبل.
✓ أنت ترسل فلذة كبدك إلى المؤسسة التعليمية من أجل أن ينمو ابنك نموا صحيحا فداوم على المتابعة و التواصل لمعرفة مستواه أولا بأول و تعرف من أين بدأ و إلى أين وصل، فالامتناع عن المتابعة أسلوب خاطئ في التربية.
✓ بعض الأولياء لا يتحركون إلا بضغط أو تأنيب و لا يتفقدون أبناءهم إلا في آخر السنة عند صدور النتائج النهائية، حيث يتداركون الأمر متأخرين، و في هذه الحالة المرء يكرم أو يهان.
✓ تخصيص جائزة رمزية للأولياء الحريصين على متابعة أبنائهم في كل ما له علاقة بمستقبلهم حتى تقتدي بهم الأسر الأخرى و تسمى جائزة الأسرة القدوة و الحريصة.
✓ عدم المتابعة قد ينجم عنها تمرد الأبناء على الأولياء، و يقل الاحترام للأساتذة و المدرسين و قد تتفشى فيهم ظاهرة الغش في الامتحانات نتيجة التكاسل طوال العام الدراسي، فالتشديد في حدود المنطق و العقل و العناية الواعية السليمة في التوجيه المشترك وسيلة مهمة للوصول إلى الغاية المنشودة، و من سار على الدرب وصل.

الرابط : https://elbassair.dz/16060/

قراءة 841 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 27 تشرين1/أكتوير 2021 11:11