(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 18 أيار 2016 10:24

لئلا ينحرف ابنك

كتبه  الأستاذة فاطمة المزروعي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

من أهم المشكلات التي تحدث داخل الأسر، كيفية التعامل مع الفتيات و الفتيان الذين دخلوا سن المراهقة أو بدؤوا يعيشون هذه المرحلة العمرية الحساسة، لأن هذا العمر، محمل بالحماس و الاندفاع،

و في نفس اللحظة فيه قلة الخبرة و تواضع القدرة على الحكم على مختلف جوانب الأمور، لكن المراهق في العادة لا يصغي و لا يسمع التوجيه، و يظهر و كأنه متمرد على كل شيء في المجتمع، و يتجاوز المؤسسات القائمة التي تنظم الحياة الاجتماعية.

نلاحظ من بعض المراهقين تمرداً على سلطة الأبوين، و تنكراً لمعاني القربى و صلة الرحم، و أيضاً ممارسات لا تنم أو تدل على الاحترام لمن هم أكبر سناً، فضلاً عن هذا الاصطدام بمؤسسات أخرى مثل المدرسة، و محاولة الخروج عن نسقها و طبيعة الحياة التعليمية التي تعتمد على المثابرة و الاجتهاد و الاستذكار و الانضباط و عدم الغياب.

في هذه المرحلة كثير من المدارس التربوية تحث على اللين و مقابلة هذا الاندفاع بالروية و سعة البال، و خير وسيلة لمعالجة الأخطاء هي الحوار مع المراهق، و ضرب الأمثلة له، و إعطاؤه دلالات على سلوكه أو خطأ منهجه و طريقة تفكيره من الواقع، فعند الحوار معه أنت تغذي في نفسه الشعور بأنه كبير و بأنه يملك عقلاً مميزاً، و هذا يمنحه الاحترام الذي يعتبر عند البعض من المراهقين مهم جداً، أيضاً تعويده و إشراكه في المهام و الواجبات الاجتماعية، بمعنى إعطاؤه صلاحيات تشعره بأنه مسؤول و يمكن الاعتماد عليه، و هو سيلتقط هذه الثقة و يوظفها مباشرة لإشباع حاجته النفسية بأنه قد وصل فعلاً لسن الرجولة و المعرفة.

ما يحدث مع الأسف هو مواجهة المراهق و القسوة عليه، بل و في أحيان يصل الأمر للعقاب البدني، و هذا يدمره تماماً، و هو ما يسبب في نهاية المطاف للمزيد من التمرد و الهروب و مغادرة المنزل، و هي أخطار حقيقية قد تؤدي لانحرافه النهائي.

الرابط: http://www.arabrenewal.info/2010-06-11-14-22-29/59998-%D9%84%D8%A6%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%86%D8%AD%D8%B1%D9%81-%D8

قراءة 1667 مرات آخر تعديل على الإثنين, 12 تشرين2/نوفمبر 2018 16:53