(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 25 آذار/مارس 2017 15:38

"نور الإمام الرضا"

كتبه  الأستاذة وحيدة أبرنيس من تونس الشقيقة
قيم الموضوع
(1 تصويت)

في عتمة الليل تنير مشهد و في ظلمة الأرواح تطّل عليك قبّة ذهبية

 شامخة كجبل عرفات لتعلمك أنك في حضرة الإمام الرضا و أنك ستدخل

 من باب السلام و تسير على الرخام و السجاد الإيراني الأحمر المزخرف

و ستدخل من أبواب أسدل عليها الله ستائر رحمته و سكينته

 لتشعر بغبطة المحب العاشق و بخشوع المتعبّد الناسك

هنا في مقام الإمام الرضا تجتمع خلائق الله على إختلاف مذاهبهم

و طوائفهم و جنسياتهم و أصولهم و حتى ديانتهم فالكل سواء و لا أحد

يسألك من أنت و من أين أتيت و ماذا تريد و ما هي ديانتك و لمن تنتمي

فهنا تلغى فواصل الزمان و المكان، فواصل الفرقة و العنصرية و تلغى

الخلفيات المذهبية و الطائفية و كل أوجه التطرف المقيت،

ففي مقام الإمام الرضا بمشهد عيون تبكي من

خشية الله و عيون تدمع تضرعاً و تقرباً من الله و قلوب وجلة خاشعة

في مقام لا يذكر فيه سوى إسم الله و مكان تستشعر فيه القوة و وحدة

 الأمة الإسلامية، هو مكان يزيدك نوراً عل نور فأنت هنا في بيتك تصلي

كما تشاء و تذكر الله كيفما تشاء و متى تحب حيث تسكرك روائح

 البخور و الورود الإيرانية، فأنت في قصر تخشاه شياطين الإنس

 و الجن و تحفّه ملائكة الرحمان، و هنا تبدأ قصة عشق أبدية بينك و بين

 الله و مشهد و حنين يجمعك بالإمام الرضا...        

قراءة 1431 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 05 نيسان/أبريل 2017 12:24