(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 25 آذار/مارس 2018 17:06

التنوير سؤال حائر ؟

كتبه  الأستاذ أنس سلامة من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(1 تصويت)

ما هو التنوير هل هو قائم على الأصالة المعرفية الإسلامية أم هو تنوير الوافد الغربي ؟
في هذه المقالة سنقف عند أربع قضايا
أولاً :كلمة صادقة !
ثانياً : موجز عن حركة التنوير في المشرق و مصر بالتحديد !
ثالثاً : رواد التنوير و مشاريعهم !
رابعاً : تلاميذ الرواد و مشاريعهم !
____
* كلمة صادقة :أن الواقع أمامنا جميعاً أننا أمام إستقطاب حاد في حياتنا الفكرية و المعرفية نستطيع وصفها بالطائفية الفكرية من غلو تقطع كل سبل الحوار مع الآخر، الأمر الذي يهددنا جميعاً بمزيد من التشرذم و التمزق لا غالب فيه و لا مغلوب و لا نجاح لتنوير إلا عندما نحرر المصطلحات و المضامين و نعرف على أي أرض معرفية نقف عليها، و من أجل إنقاذ هذا الحوار و الإشتباك المعرفي كان علينا لزاماً أن نقيم حوار جاد و موضوعي لننجح و نخرج من هذه الطائفية الفكرية التي تهدد أحلامنا و مستقبلنا جميعاً. إننا نريد تنوير عربي إسلامي و حتى أن دعونا لتنوير غربي علماني سنأتي لهم محاورين عارضين أفكارهم على ثوابتنا العقائدية و الحضارة الإسلامية لنرى مدى ما في هذه المفاهيم من صواب يقبل له الحكم بالقبول في عقل أمتنا و ثقافتها نتحاكم به الى الدليل و البرهان و الحكمة و العقل في تحرير مضامين هذا التنوير من أجل الوصول معاً إلى الخلاص من هذا الإشتباك الذي أصبح أزمة تهدد حاضرنا و مستقبلنا.
*موجز عن حركة التنوير في المشرق و مصر بالتحديد:-
1- إنعقاد معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1990م تحت شعار "مائة عام على التنوير"
2-إحتفالات المثقفين العلمانيين بمئوية مجلة الهلال عام 1992م تحت شعار مشابه" مائة عام على التنوير"
3- قادت وزارة الثقافة المصرية عام 1993م إصدار خمسين كتاب في كل يوم كتاب يحمل عنوان ( المواجهة و التنوير ) و قد كتب على غلاف كل كتاب منها هذه الجملة معتبره هذا التنوير سلاح في هذه الحرب قائلاً " الحرب التي هي أشد ضراوة من أي حرب خاضتها مصر مع أعدائها الخارجيين في هذا القرن" هذا ما كتب على غلافات هذه الكتب التي أُصدرت
و مثال على ذلك كتابين لأحد أبرز منظمين هذه الحلمة الذي تحدث عن التنوير الذي صبغ ثقافتنا منذ الحملة الفرنسية و كيف أنتكس هذا التنوير بظهور الحركات الإسلامية الداعية إلى شمولية الإسلام للسياسة و الدولة ...
تمنيت لو أن تكون هذه الكتب تحت عنوان الحوار و التنوير و ليس المواجهة و التنوير !! 
لإننا نفضل الحوار الذي يحرر المفاهيم و يضبطها بدل المواجهة اللاعقلانية و أن أدعت أنها عقلانية.


*رواد التنوير و مشاريعهم:-
نأخذ ثلاث نماذج منها
1-نموذج علي عبد الرازق أطروحته "علمنة الإسلام و العمران "
2-نموذج سلامة موسى أطروحته "التفرق و الانسلاخ عن الشرق و العروبة و الاسلام "
3-نموذج طه حسين أطروحته " يونانية عقلنة الشرقي و متوسطية حضارتنا و الالتزام أمام أوروبا بأن نسير سيرها في الحكم و الادارة و التشريع"
*تلاميذ الرواد و مشاريعهم:-
1- تفريغ الإسلام من محتواه الديني و ذلك تحت شعارات الإسلام و باللغة الإسلامية و إصطلاحات إسلامية و مثال على هذه النموذج مشروع د.حسن حنفي .
2-مركسة الإسلام و جعله مجرد ثورة لا يعدو أن يكون ( بناء فوقيا أفرزه البناء التحتي ) المادي و مثال هذه النموذج د. عبد الله خورشيد البري برسالة الدكتوراه الخاصة به تحت عنوان ( القرآن و علومه).
2- التناول الهزلي و الخالي من الإمانة و العدالة الفكرية في التعامل مع الإسلام و مثال هذه النموذج إجتهادات د.حسين أحمد الامين.
___
و عليه الأن مازل السؤال حائراً
هل هذا التنوير غربي علماني أم عربي إسلامي ؟
هل هذا التنوير يصنع ما صنع الغرب بالمسيحية ؟
هل هذا التنوير مستورد و ليس ابن بلاده و أفكاره و ثقافته ؟
هل نحن مدعون لهذا التنوير بالحوار لا المواجهة ؟
هل نحن أمام تنوير من أجل التبعية للغرب أم ماذا ؟
هل هذا التنوير يحمل آراء في الإقتصاد و السياسة و الإجتماع أم فقط نقد للدين و مفاهيمه ؟
هل هناك أعمال من التنويرين لنقد الحداثة الغربية ؟
هل التنويرين يؤمنون بالإبداع و الأصالة ؟
هل التنويرين حقا يبحثون عن مخرج حقيقي للإزمة ؟
هل التنويرين يقومون فقط بعمل تلثيقي فقط بين الشرق و الغرب ؟

قراءة 1663 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 03 نيسان/أبريل 2018 10:33