(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الإثنين, 23 آذار/مارس 2020 08:44

رفاهيةٌ عُظمى

كتبه  الأستاذة نور سالم من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كلٌ في خيالاته قائداً شُجاعاً يحَّتَمُ عليه الموتُ فيأبى الأستسلام.

رفاهيةٌ عُظمى تعيشُ داخل عقولنا و كأننا نحيا في حياةٍ ثانية, قصورٌ أُسطورية, جواري ملكية, سعادةٌ أبدية , أكوابٌ ذهبية, عقولٌ فضية, تمردٌ و حرية, أبطالٌ دفاعية, عدلٌ اجبارياً, حُباً حقيقياً, قلباً حجّالياً, عيوناً ورديةً.

لا تعُد الى الواقع أرجوك أكمل ! لعل الخيال ينجيك مما في قلبك قليلاً.

سلامٌ نرجوه في الاُفق, لا شيباً يغزونا و لا حُزناً يكسونا, و لا دموعٌ تروينا, و لا جسدٌ يؤذينا, لا مستقبلٌ يُخيفُنا ولا عُمراً يُناهزُنا, لا حُباً يشقينا و لا طبيباً يأتينا.

خيالٌ خصبٌ ذو أوراقٌ مُزهرة تطبطب على أرواحنا التي نُبهت, أرواحُنا المعلقة بين الأماني و الحقيقة, أحلامٌ ترتوي من عقلٌ عشرينيّ, و حقيقة تشيخ كالمُسنين.

بين الخيال و الحقيقة خطٌ أشبه بالسكة الحديدة الذي تكون مُقطعة و بارزة, و الخيال هو القطعة البارزة بين الخط الفاصل للسكة, و الحقيقة هو الوقت المنتظر للعبور, معنى ذلك انه لا يوجد سكة حديدية لا يعبرها قطار الأمنيات و ان صوتها المتبجل بالضجيج عن بُعد ما هو الا اقترابٌ مؤجل لحقيقة لا نعلم مسافاتها الحتمية للوصول, ثانية، دقيقة، ساعة، يوم، شهر، سنة، قرن.

و تبقى الأنفس متلهفة لترى ما رسمت من رفاهية عُظمى رُسمت من قاع الآلم و تنتظر لترى هل اختلفت الألوان المُدرجة في دماغها ام امتزجت أم اختلفت.

ربما يكون هناك لوحةٌ أجمل في القطار المُحمَّل.

و الآن استعد وعد الى الواقع و ابتسم فربما يأتي قطار أحلامك مسرعاً متلهفاً لك.

الرابط : http://www.makalcloud.com/post/8gtcnrg35

قراءة 921 مرات آخر تعديل على الجمعة, 27 آذار/مارس 2020 09:56