(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Saturday, 29 July 2023 10:04

الحيوية الزائدة لها حلول

Written by  عفاف عنيبة

في يوم ما كنت جالسة أستمع إلي أم :

"إبني في مرحلة ما من عمره، بات حيوي لدرجة انني كنت امضي وقت لا بأس به في الإستماع إلي شكاوي معلميه."

و حينما تمس عدوي الحيوية أكثر من إبن، تتعقد الأمور و  بالمناسبة أذكر ما جاء علي لسان طبيب أطفال :

سئلت أم عن سلوك إبنها بين التاسعة صباحا و الثالثة مساء، فردت علي هكذا " لا أدري دكتور، ببساطة لست بالبيت لأتابعه فأنا اعمل بدوام كامل."

كيف يلقي إهتمام طفل من أولياء مشغولين بطلب الرزق ؟ و كيف نوجه أم حائرة، لا تدري كيف توفق بين عمل خارج البيت و مسؤولياتها داخل البيت خاصة ناحية أطفالها.

عادة ما تكون الحيوية الزائدة للطفل رسالة للأولياء مفادها "أريد حلول لطاقتي الزائدة." عندئذ يتعين علي الأم أن تكون الأقرب، و طيلة فترة النمو خاصة السنوات الإثنا عشر الأولي الطفل في حالة نمو و تكوين و إن لم نتابعه، العواقب تكون وخيمة عليه و علي محيطه ككل.

الإعتماد علي معلم أو استاذ له 40 تلميذ و أكثر في القسم مجازفة كبيرة، و من الصعب مطالبة المحيط المدرسي بما يعود من مهام إلي الأم، فالمدرسة في أيامنا ترافق و لا تربي و لا تعالج...

لا يجب النظر إلي الحيوية الزائدة علي أنها مشكلة، بل ظاهرة صحية لها حلول، عادة ما يعبر الطفل بكلمات أو إشارات و حركات عما يقلقه و لا بد من متلقي في هذا الوضع بالذات...نحتاج من حين إلي آخر إلي جلسات بوح و لا يثق الصغير في شخص مثل ثقته في والديه، لهذا من المفيد و المرغوب فيه أن تخصص الأم وقتا لطفلها و ليس هناك افضل من النشاطات الحركية لتمتص الحيوية الزائدة هذا و لا أحد سيعتني بالأبناء مثل أولياءهم اي كانت إنشغالات هؤلاء.

 

Read 318 times Last modified on Monday, 01 January 2024 16:37