(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Sunday, 30 July 2023 11:33

بين الفرح و الألم

Written by  عفاف عنيبة

في الزمن الماضي، كان نجاح أو خطوبة أو فوز في مسابقة أو توظيف يتم في فرح مصحوب بحمد و شكر و همة عالية و دعاء بالتوفيق...

أما اليوم، فأي مناسبة قابلة لتتحول إلي عرس يبذر فيه المال تبذير ثم تراهم يستغيثون من جراء غلاء المعيشة.

يقول لك الشاب "أنا إبن اليوم و ما الضرر في المرح و السرور ؟"

بإمكاننا إدخال السرور إلي نفوس المقربين بالفوز بالنجاح و بالتهنئة بالخطوبة، لم اللجوء إلي البهرج و الهرج و المرج "شوفوني يا ناس" ؟

وحدهم الفائزون بحق من يشعرون بطعم النجاح و مقاسمتهم بتهنئة صادقة كاف، لم تجنيد جيش من الناس لكراء قاعة و إستعراض ما ليس فينا و لا ملكنا ؟

كل ما نحسنه التباهي و التباهي و فقط التباهي...و نغيب الكثير من العوامل التي تصنع النجاح و لم نندهش عندما تخبرنا إحداهن بأن عين حسود اسقطت إبنها الناجح من اعلي المنصة إلي تحت و خرج من الفرح بكسر في الركبة...

مشكلة الجزائري أنه يعيش للناس أكثر مما يعيش لنفسه و لأبناءه و لله...آخر ما يوليه أهمية أخلقة سلوكه كي يكون القدوة في عيني صغاره...أذكر تلك الأم التي زراتنا من 30 سنة إلي الخلف و هي تتحدث بإفتخار عن زواج إبنها الذي فاق في البذخ زواج اقرانه و لم تأبه لنهاية زواج إبنها بأسرع مما إنعقد...و هكذا تمضي دورة الحياة بين مد و جزر بين فرح و ألم...و لا زلنا في مؤخرة الركب...ما دمنا...

Read 388 times Last modified on Monday, 01 January 2024 16:43