(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الإثنين, 18 أيلول/سبتمبر 2023 06:40

لماذا مفكرينا و خبراءنا و سياسيينا يصطفون إلي جنب هذه القوة الإقليمية أو أخري ؟ لسنا في حاجة إلي ذلك

كتبه  عفاف عنيبة

من سنين عدة، قمت بنقد موضوعيا أداء حكومة الرئيس إردوغان، فإذا بأحد القراء يهاجمني بشكل عنيف، صراحة لست ممن تصفق لأحد من الدول العظمي أو الإقليمية أو دول الجوار، أنا أحكم علي أداء دولة سياسيا و إقتصاديا ليس إلا. لا بد لنا تطليق حالة التبعية النفسية للخارج و إعتماد مبدأ العدل الإلهي لنحصن بيتنا من الداخل و هكذا لن نخشي عدوان اي دولة خارجية.

لنأخذ الحكمة من الجنرال جورج واشنطن الذي أكد علي حقيقة هامة بقوله ما مفاده : حينما نحقق العدل لا خوف علينا من الخارج.

و هذا هو المطلوب، الدولة التي تحكم بالعدل ممن تخاف صراحة ؟

نحن أصبحنا رهائن قوي خارجية لأننا بكل بساطة لا نسير شؤوننا وفق مبدأ العدل الإلهي، نحكم الأهواء في ثوب قوانين من صنع الإنسان القاصر، فكيف يسود العدل و تعيش الرعية في سلام و أمان و إزدهار ؟

لست ممن تري حاجة ملحة لنا في الإصطفاف إلي جنب اي دولة في العالم، فلا ينبغي ان ننسي أن ميزان القوي اليوم غير قائم علي مبدأ العدل الإلهي إنما علي قوة البطش عسكريا و إقتصاديا و لا أريد أن اقع فريسة حسابات دولة مثل روسيا أو الصين أو أمريكا تعتبرني رقم من الأرقام التي بإمكانها التفريط فيه بسهولة. فالقوي الغير المؤمن لن يرحم أحد و خاصة المسلم.

فمتي نطلق حاجتنا إلي التحالف مع قوة خارجية ؟

في بلاد المسلمين حاليا لسنا في حاجة فقط إلي تغيير بقدر ما نحن في حاجة إلي تغيير الأرضية التي نرتكز عليها لأن هذه الأرضية سبب رئيسي في كل الإنهيار الذي نعيشه منذ إستقلالنا الصوري.

قراءة 263 مرات آخر تعديل على السبت, 27 كانون2/يناير 2024 16:09