(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الإثنين, 27 تشرين2/نوفمبر 2023 09:27

الخلل كامن في تعاطينا مع الخالق تعالي

كتبه  عفاف عنيبة

كل ما حولنا و فينا يشكو الخلل في تعاطينا مع خالقنا تعالي...خلقنا سبحانه لنعبده فإذا به أصبحنا نعبد أناس من تراب و تركنا العبادة الصحيحة بل صارت العبادة الصحيحة محل ريبة و سوء ظن هذا كله و هم لا يدرون ما هي العبادة الصحيحة، فقد طالبنا تعالي بالخروج من الدنيا بقلب نظيف صاف لم تلونه الذنوب و المعاصي و الكبائر باللون الأسود كما فعلت الإنسانية مع حجر الجنة الموضوع في أحد زوايا الكعبة.

نتعامل مع الدين بنفعية شديدة و ظهر في ساحة المسلمين الكثير من مدعين الدين و من وظفوا الدين لأغراض مشبوهة و هناك من إستغل سذاجة البعض و جهلهم بالدين ليمرر طروحات ألبسها لباس الدين و هي ليست من الإسلام في شيء.

و في الجهة المقابلة أبناء الحضارة الغربية من المستلبين من أبناء جلدتنا إستغلوا الفرصة الذهبية و شيطنوا الدين في أذهان مئات الملايين، فأصبح الإسلام غريب في دياره.

و هذا الإنطباع يتأكد بالنسبة لي كلما أنظر في أحوالنا، فألمس علي الفور ذلك الفهم المشوه للإسلام و كيف أن العلاقة بين الخالق و المخلوق فاترة جدا. نحن نصبح و نمسي و ننسي عمدا الإحتمال بأن ذلك اليوم الذي أصبحنا عليه لعله آخر يوم في حياتنا و جعبتنا فارغة من ناحية دورنا الرسالي. بماذا نقابل الله و الوقفة بين ايديه ليست هينة علي الإطلاق ؟

 فأكثر الضرر فداحة ما لحق معاملات المسلمين فيما بينهم، فنحن نتخلف أكثر فأكثر عوض التقدم خطوات متواضعة علي الدرب الطويل لإستعادة دورنا الحضاري. فكلما نتأمل في أحوالنا، نقف مذهولين أمام حجم المادية و اللامبالاة التي تطغي علي سلوكات الناس و كيف أنهم ماضون في دروب مجهولة غير عابئين بالمآل الآخروي و لا حتي إنعكاس مواقفهم السلبية علي مصيرهم في الدنيا...

كأن تلك الغشاوة التي تضبب لهم الرؤية متمسكين بها أيما تمسك عوض نزعها و النظر إلي الحياة و إلي وجودهم ببصيرة نافذة. ليس بإمكاننا النهوض و إسترجاع دورنا الريادي في قيادة الإنسانية إن بقينا حبيسي أهواءنا و ما نظن خطأ فهما صحيحا لديننا. فالإسلام أكبر من ذواتنا الضئيلة  أكبر من انانيتنا و من سقطاتنا و من حبنا للفانية.

قراءة 255 مرات آخر تعديل على السبت, 23 كانون1/ديسمبر 2023 18:31