(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Tuesday, 12 March 2024 09:52

بين التحسر و أسئلة اليقظة

Written by  عفاف عنيبة

حل شهر رمضان المعظم و المسلمين  يشهدون هذا العام حالة من الإنحطاط لا مثيل لها في تاريخهم. نري الرأي العام في ربوع عالمنا منشغل بالعدوان الوحشي علي فلسطين غزة، بين متحسر و ساخط، علينا بالوقوف وقفة لنطرح بعض الأسئلة :

لماذا الوضع هو ما عليه في فلسطين ؟

لماذا عمالة الأنظمة بلغت هذه الدرجة من النذالة و الخزي ؟

لماذا تأخر الإصلاح السياسي الجذري في الكثير من دولنا ؟

لماذا لم يفهم بعد الفرد المسلم قيمة الإستقامة الأخلاقية و التمسك بقيمه و تجسيدها خير تجسيد كي يغادر حلقة الفراغ و عدم الفعالية ؟

ثم كيف تغاضينا عن رسالة الغرب عبر وعد بلفور "من يراهن علي الغرب يراهن علي السراب.."؟

نعم نعيش أحلك الأيام و عوض النظر في النتائج، الأحري بنا الذهاب إلي الحلول و طرح الأسئلة التي تفضي بنا إلي أجوبة مقنعة.

صدقت الأستاذة حواصلي عندما كتبت في مقالتها المنشورة في الموقع الأسبوع الماضي :" الجماهير لم تكن مستعدة أو مستوعبة لحركة التغيير و سننها و احتياجاتها" صحيح، فالفرد العادي في عالمنا المتخلف يتصور التطور و التقدم قضايا عفوية توجد نفسها تلقائيا و لن يرهق نفسه لإيجادها في واقعه اليومي. فمسلم هذا الزمان و أمام إستقالة التخب و دنيوية العوام يستعجل الفرج، يستعجله دون أن يكلف نفسه عناء تجسيده.

لهذا سنظل نراوح مكاننا إلي حين ما ندرك ضرورة العودة إلي المنبع و الأخذ بمنهج سيد الأنام لنفعله بمنظور الحاضر و المستقبل بعيدا عن التواكل و التكاسل.

Read 162 times Last modified on Wednesday, 13 March 2024 10:13