(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 30 حزيران/يونيو 2018 09:53

بالصدق و الصراحة تستقيم العلاقات الإنسانية

كتبه  عفاف عنيبة

قصة سامنتا...لا بد أن نقف وقفة صدق مع أنفسنا.

الفرد المسلم و هو طفل لا يربي علي الصدق و الصراحة و لا يتعامل و هو بالغ مع زوجة المستقبل بصدق و صراحة مع أن هاتان الصفتان حث عليهما الإسلام و هما مدعاة مرضاة الله تعالي.

المجتمع المسلم في ايامنا يعاني من شتي أنواع الأمراض النفسية و الأخلاقية و أخطر مرض نكابده عدم الصدق و الوضوح في علاقاتنا الإنسانية فترانا لا نلتزم الإستقامة في تعاملنا مع أولياءنا اهلنا أقاربنا و محيطنا الإنساني ككل.

لماذا وقع تغييب الصدق و الصراحة في التربية ؟

لأن جل الأولياء في هذا الزمن نشأوا علي الخداع و اللجوء إلي اساليب النفاق و الإحتيال و النتيجة كبر أبناءهم علي شاكلتهم و النتيجة كارثية بأتم معني الكلمة.

نود ترسيخ مفهوم الصدق في حياة الفرد منا، هذه الصفة الحميدة التي أولاها الخالق أهمية قصوي بإعتبار أن الصدق ينجو بصاحبه من نار سقر و من غضب الله و به فقط تصح حياته كلها.

لماذا تلبست أفعالنا مسحة من المداراة الكاذبة فلا نصارح و لا نريح ؟ نبحث عن منفعتنا الشخصية بإستعمال أساليب أقل ما توصف به إنها منحطة. لماذا يلجأ الرجل المسلم إلي إخفاء الحقائق عن زوجة المستقبل و ولي أمرها ؟ لماذا لا يستهل حياته و هما الإثنين بنهج الصدق و قول الحقيقة كما هي مهما كانت قاسية ؟

اليس في الحقيقة الصادمة إنعتاق من وهم "كل شيء علي ما يرام" ؟

أليس في قول الحق للإبن و الخطيبة و القريب إستقامة تضمن لك صيرورة صحيحة ؟ أم أن مغاضبة الله لا تعني لك كثيرا ؟

كيف للعلاقة بين الزوجين أن تصح و يتم تكوين أسرة سليمة و هما يخادعان بعضهما البعض ؟

هل في طلب بهرج الدنيا ضمان لزواج ناجح ؟ مطلقا.

ثم لماذا التركيز علي رغبات الخطيبة المادية و لا نراها تطالب الخطيب بسلوك معاملة راقية معها تغنيها عن متاع الدنيا الفاني ؟

لماذا عرضت عليكم قصة الكافرين سامنتا و فرنسيس ؟

لأنهما بكل بساطة تحلي بخلق الإسلام الصدق و الصراحة بلا لف و لا دوران، تعرضا بعمق إلي الأسس التي تنبني عليها نواة المجتمع الأسرة.

أي كان وضعك مريح أو غير مريح حينما تتقدم للمرأة للزواج منها إبني من البداية كل شيء علي الصدق و ستجني لا محالة حلو الثمار في علاقتك بزوجتك و محيطك ككل.

في الصدق شجاعة و صبر و إستقامة، قلما نلمسهم في سلوكات الفرد منا، لماذا ؟

لأن بحسب البعض الصدق مكلف و مجلبة لغضب الآخر و عدم رضاه، عليك أن تختار :

هل تريد غضب الله عليك أم تخشي غضب الناس ؟

غضب الله يساوي نار جهنم في الدنيا و الآخرة و أما غضب الناس فيعادله جنة الرضوان في الدنيا و دار البقاء.

قواعد المعاملة في الإسلام بسيطة سهلة و واضحة، نحن من عقدنا علي أنفسنا الأمور فبتنا نفضل التملق و التزلف و الكذب و الغش عوض التخلق بصفات الأنبياء عليهم السلام.

 

الحوار الذي جري بين سامنتا و فرنسيس قائم علي ميراث الأنبياء و الرسل عليهم أفضل الصلاة و السلام.

 صور البعض طاعة الزوجة للزوج كأفظع صورة لإستعباد الزوجة، معاذ الله طاعة الزوجة للزوج علامة رضا و محبة و ثقة في قوامته ذكاءه، رجولته و تقواه.

و من فرط إبتعادنا عن أخلاق الإسلام و عدم تربية النشأ علي الصفات الصحيحة للذكورة و الأنوثة السليمة، ها أننا نفتقد في مجتمعاتنا للرجل كامل الرجولة و للمرأة كاملة الأنوثة. ماذا حصدنا في النهاية ؟

العلقم.

 * راجعوا مقالة "حينما أتي نصيب سامنتا ديردس" و ها هو رابطها :

http://www.natharatmouchrika.net/index.php/looks-bright/item/3480-2018-06-23-08-39-42

قراءة 1449 مرات آخر تعديل على السبت, 20 تشرين1/أكتوير 2018 16:54