قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 30 حزيران/يونيو 2018 09:53

بالصدق و الصراحة تستقيم العلاقات الإنسانية

كتبه  عفاف عنيبة

قصة سامنتا...لا بد أن نقف وقفة صدق مع أنفسنا.

الفرد المسلم و هو طفل لا يربي علي الصدق و الصراحة و لا يتعامل و هو بالغ مع زوجة المستقبل بصدق و صراحة مع أن هاتان الصفتان حث عليهما الإسلام و هما مدعاة مرضاة الله تعالي.

المجتمع المسلم في ايامنا يعاني من شتي أنواع الأمراض النفسية و الأخلاقية و أخطر مرض نكابده عدم الصدق و الوضوح في علاقاتنا الإنسانية فترانا لا نلتزم الإستقامة في تعاملنا مع أولياءنا اهلنا أقاربنا و محيطنا الإنساني ككل.

لماذا وقع تغييب الصدق و الصراحة في التربية ؟

لأن جل الأولياء في هذا الزمن نشأوا علي الخداع و اللجوء إلي اساليب النفاق و الإحتيال و النتيجة كبر أبناءهم علي شاكلتهم و النتيجة كارثية بأتم معني الكلمة.

نود ترسيخ مفهوم الصدق في حياة الفرد منا، هذه الصفة الحميدة التي أولاها الخالق أهمية قصوي بإعتبار أن الصدق ينجو بصاحبه من نار سقر و من غضب الله و به فقط تصح حياته كلها.

لماذا تلبست أفعالنا مسحة من المداراة الكاذبة فلا نصارح و لا نريح ؟ نبحث عن منفعتنا الشخصية بإستعمال أساليب أقل ما توصف به إنها منحطة. لماذا يلجأ الرجل المسلم إلي إخفاء الحقائق عن زوجة المستقبل و ولي أمرها ؟ لماذا لا يستهل حياته و هما الإثنين بنهج الصدق و قول الحقيقة كما هي مهما كانت قاسية ؟

اليس في الحقيقة الصادمة إنعتاق من وهم "كل شيء علي ما يرام" ؟

أليس في قول الحق للإبن و الخطيبة و القريب إستقامة تضمن لك صيرورة صحيحة ؟ أم أن مغاضبة الله لا تعني لك كثيرا ؟

كيف للعلاقة بين الزوجين أن تصح و يتم تكوين أسرة سليمة و هما يخادعان بعضهما البعض ؟

هل في طلب بهرج الدنيا ضمان لزواج ناجح ؟ مطلقا.

ثم لماذا التركيز علي رغبات الخطيبة المادية و لا نراها تطالب الخطيب بسلوك معاملة راقية معها تغنيها عن متاع الدنيا الفاني ؟

لماذا عرضت عليكم قصة الكافرين سامنتا و فرنسيس ؟

لأنهما بكل بساطة تحلي بخلق الإسلام الصدق و الصراحة بلا لف و لا دوران، تعرضا بعمق إلي الأسس التي تنبني عليها نواة المجتمع الأسرة.

أي كان وضعك مريح أو غير مريح حينما تتقدم للمرأة للزواج منها إبني من البداية كل شيء علي الصدق و ستجني لا محالة حلو الثمار في علاقتك بزوجتك و محيطك ككل.

في الصدق شجاعة و صبر و إستقامة، قلما نلمسهم في سلوكات الفرد منا، لماذا ؟

لأن بحسب البعض الصدق مكلف و مجلبة لغضب الآخر و عدم رضاه، عليك أن تختار :

هل تريد غضب الله عليك أم تخشي غضب الناس ؟

غضب الله يساوي نار جهنم في الدنيا و الآخرة و أما غضب الناس فيعادله جنة الرضوان في الدنيا و دار البقاء.

قواعد المعاملة في الإسلام بسيطة سهلة و واضحة، نحن من عقدنا علي أنفسنا الأمور فبتنا نفضل التملق و التزلف و الكذب و الغش عوض التخلق بصفات الأنبياء عليهم السلام.

 

الحوار الذي جري بين سامنتا و فرنسيس قائم علي ميراث الأنبياء و الرسل عليهم أفضل الصلاة و السلام.

 صور البعض طاعة الزوجة للزوج كأفظع صورة لإستعباد الزوجة، معاذ الله طاعة الزوجة للزوج علامة رضا و محبة و ثقة في قوامته ذكاءه، رجولته و تقواه.

و من فرط إبتعادنا عن أخلاق الإسلام و عدم تربية النشأ علي الصفات الصحيحة للذكورة و الأنوثة السليمة، ها أننا نفتقد في مجتمعاتنا للرجل كامل الرجولة و للمرأة كاملة الأنوثة. ماذا حصدنا في النهاية ؟

العلقم.

 * راجعوا مقالة "حينما أتي نصيب سامنتا ديردس" و ها هو رابطها :

http://www.natharatmouchrika.net/index.php/looks-bright/item/3480-2018-06-23-08-39-42

قراءة 1432 مرات آخر تعديل على السبت, 20 تشرين1/أكتوير 2018 16:54

أضف تعليق


كود امني
تحديث