(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الخميس, 11 تشرين1/أكتوير 2018 10:36

"أسرق الوقت من أجل صحتي"

كتبه  عفاف عنيبة

كنت في حديث مع قريبتي فإذا بها تفاجأني :

"بت أسرق الوقت من أجل صحتي..."

المرأة المسلمة بشكل عام في عالمنا تأثرت بشكل مباشر بالإنحطاط الحضاري. هي الطرف الأضعف و الأكثر هشاشة، تضحي براحتها و صحتها في سبيل سعادة و نجاح الآخرين، و بما أنها العمود الفقري للأسرة خاصة بعد ما أصبحت معيل رئيسي لها، قلما تولي إهتماما بسعادتها هي.

تتناسي إمرأتنا أن في راحتها سعادة الغير، فتنتابها رغبة شديدة في تجاوز ضعفها و إرهاقها و مرضها لتحقيق أقصي ما تقدر عليه و هنا لا بد لنا من وقفة :

كم من إمرأة راحت ضحية إهمالها و لامبالتها، العدد لا يحصي و عديدة هي المناسبات الذي وقع تذكريهن بلزومية الحفاظ علي صحتهن، إلا أن هموم المرأة كبيرة و إنشغالاتها أكبر و نراها حريصة كل الحرص علي صحة أسرتها و أما ما تكابده من إعياء شديد إلي جنب فقر الدم و هبوط و صعود الضغط و ..و ..فلا تأبه ببساطة...

تربت فتاتنا علي العطاء اللامحدود، هي دائما موضع مطالبة و في المقابل لا يحق لها أن تعتني بنفسها، الرياضة حق من حقوقها مثلها مثل الذكور، لكن تغيب هذا الجانب الهام بسبب أنها في خدمة الجميع إلا نفسها هذا و هي تجهل أنها موكولة إليها مهمة الحفاظ علي جمالها الطبيعي من نعومة البشرة و عذوبة الصوت و نظافة الجسد بعيدا عن مواد التجميل الإصطناعية و التي تستعملها اغلبية نساء هذا الزمان الغافلات التائهات لغواية رجال أجانب عنهن و يهملن تماما التجمل للزوج الشرعي...

وضع المرأة في العالم العربي الإسلامي جزأ من مشكلة كبيرة، نحن لا نحسن بناء و تكوين الفرد، و بالطبع لن نرقي هكذا إلي مصاف الدول المتحضرة، فأن تبقي المرأة حبيسة أنانية المجتمع، كيف لها إذن أن تنهض به ؟

خاصة أن الرجل الجزائري إلا من رحم ربك له قلب قاس لا يتعامل مع زوجته بود و رحمة بل نراه يفارقها بمجرد ما يعلم أنها مصابة بمرض مزمن، زادت مادية و إنحراف الرجل الجزائري في تفاقم الحالة الصحية للمرأة، فهو تربي علي أن المرأة آله صماء تعطي بلا حدود و لا تتوقف و حالما تتعطل هذه الآله عليه أن يستبدلها بأخري، و يعتبر  نفسه  مسلما بينما  الإسلام براء منه فهو لا صله له بدينه  لا من ناحية الأخلاق و هذا لغياب معاني الود و التراحم تجاه الزوجة و لا من ناحية السلوك أي حسن المعشر  و لا من ناحية قيامه بواجباته كقوام علي أسرته.

إذا ما لم تعي أختنا المرأة المسلمة بخطورة الموقف لا أحد سيأخذ بيدها و هل ينفع الندم عند فوات الآوان ؟

كل واحد منا يولد بأجل محدد، فأن نستثمر طاقتنا و صحتنا في المفيد و نرسي قواعد تعامل صحية مع الغير تحصين لنا و منجاة.

 

قراءة 1160 مرات آخر تعديل على الخميس, 18 تشرين1/أكتوير 2018 18:11