(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الخميس, 17 كانون2/يناير 2019 04:41

أي كان الخلاف لا نقاطع

كتبه  عفاف عنيبة

لا مبرر للمقاطعة و الحصار، ماذا كسبنا من غلق الحدود و قطع العلاقات الديبلوماسية و طرد العائلات المختلطة و قطع أرزاق الناس و زجهم في السجون لمجرد أنهم عبروا عن أراء التضامن مع الجهة المظلومة ؟

غزة محاصرة منذ 2007 و حتي قبل هذا التاريخ، يموت فيها الإنسان الفلسطيني ببطيء، أي خزي و عار أن يحاصر عرب مسلمين إخوانهم في غزة و غير غزة ؟

أي كان الخلاف و الإختلاف فلا مبرر للمقاطعة و تبادل الإتهامات، نحن عشنا في رمضان 1438 أحد اسوأ فصول الحقد و الكراهية بين أبناء العرق الواحد و الدين الواحد.

مهما نختلف مع دولة قطر، لا يعقل أن نقطع عليها المؤونة و نمنع عنها الأجواء و نكيل لها الإتهامات و نفرض فرض إرادة غاشمة.

شخصيا لا أوافق بعض سياسات قطر و لا أوافق علي الإطلاق الدور المريب الذي تلعبه أنظمة الإمارات و آل سعود، يبقي ان رأي لا يهم، و الأهم من كل هذا أن الفرقة خدمت أجندة الأعداء خير خدمة.

نحن نصفي حسابات العدو معنا بعقولنا و أيدينا و نتحدث بعدها عن القيم و المثل ؟ أي سخرية سوداء هذه.

طوال الشهر وقعت علي تعليقات صادمة لغربيين، أحدهم كتب علي أزمة الخليج بما يلي "هذا يقع في شهر رمضان!!!"

و آخر كتب "هل هذه هي الأخوة الإسلامية؟؟؟"

أصبح الغربي اللاديني يلقننا دروس في ديننا، أي مصيبة هذه ؟

أي صورة عن الإسلام نقلناها إلي الآخر ؟

ممن ننتقم ؟

من أنفسنا في آخر المطاف.

نناقش، نجادل، نأخذ و نعطي و لا نقاطع و لا نحاصر، و لا ننتهج مع بعضنا سياسة الإملاءات، لنحترم خصوصيات كل دولة علي حدة، لنحافظ علي كرامة بعضنا البعض بعيدا عن المشاحنات و إثارة الضغائن. ما خسرناه غير قابل للتعويض، هل بإمكاننا إحياء من ماتوا في غزة من جراء الحصار ؟

أبدا...

قبل أن نفكر في محكمة التاريخ، علينا بوضع نصب أعيننا هذه الحقائق "الله يمهل و لا يهمل"، "يوم لك و يوم عليك" و"الأيام نداولها بين الناس" و كفانا كراهية و تباغض و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.

25 رمضان 1438

20/06/2017

قراءة 1005 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 30 كانون2/يناير 2019 17:15