(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الخميس, 11 نيسان/أبريل 2019 18:00

يقول و أنا أريد...

كتبه  عفاف عنيبة

عندما أجلس لزوجة متبرمة من زوجها، أول خطاب أسمعه منها، ما يلي :

يقول لي الزوج و يقول و يقول و أنا أريد...

فأضطر لمقاطعتها بلباقة لأسئلها :

-كنت أعتقد ان مراد زوجك الكريم هو مرادك و إلا لماذا قبلت به زوجا ؟

فتبتسم الزوجة لتسترسل في الكلام :

"هناك سوء فهم علي ما يبدو أختي، ليس كل ما يتمناه الزوج ترغب فيه الزوجة. أحيانا نتصادم و عندما ينشب خلاف يظهر إلي العيان إختلاف وجهات النظر بين الزوج و الزوجة، فمثلا تجربتي و خبرتي في الحياة، ليس خبرته هو. و هذا يؤرقني لأنه دائما ما يخاطبني هكذا : أنت لم تجربي الحياة كما فعلت و الرجل عادة أكثر معرفة و دراية بخبايا الحياة و كأنني طفلة صغيرة لا زالت تمص إصبعها و هذا كثيرا ما يستفزني و...

مرة أخري أتدخل بلطف :

-في رأي المتواضع تكمن المشكلة ليس في خبرتك و خبرته و إنما في نظرتكما إلي الحلول.

-أي حلول ؟ سألتني مندهشة الأخت.

-ألا تعانين حاليا من خلاف بينك و بين زوجك ؟

-بلي، أجابتني.

-حسنا، و قد إحترت أنت شخصيا في إيجاد مخرج لهذا الخلاف، أليس كذلك ؟

-بالفعل الزوج الكريم يريد مني كذا و أنا رافضة حله.

-ما الذي يزعجك في حله ؟ سألتها.

-لا يعقل ان أدفع من كدي و تعبي لسنين متوالية ثمن أنانيته لتغيير منصبي كونه عين في داخل البلاد في منصب مسؤولية، ردت علي و ملامحها مكدرة.

-في حدود علمي و بحسب الشرع الحكيم الزوجة مطالبة بإتباع زوجها حيثما يكون، قلت لها.

-أعلم بذلك لكن لا ينطبق الأمر علي كل حالة، فوضعي هو بمثابة الإستقالة عن العمل و البقاء في البيت و هذا غير وارد بالنسبة لي.

-جيد، أجيبيني علي هذا السؤال من فضلك ؟

-نعم تفضلي.

-ما الذي يهمك في هذه الدنيا الزائلة في المقام الأول ؟

إبتسمت لي مرغمة، تنهدت و سكتت ثم أجابتني :

-رضي ربي علي.

-ممتاز، إذن أطيعي زوجك الكريم و أتبعيه إلي المكان الذي عين فيه، قومي بطلب تحويل أو أبحثي هناك عن عمل يناسبك إن شئت الإستمرار في العمل و هكذا تكسبين رضي الله و رضا زوجك و رضاك.

فضحكت الزوجة الكريمة و ردت:

-بإذن الله، سأفعل.

قراءة 1057 مرات آخر تعديل على الخميس, 18 نيسان/أبريل 2019 07:41