(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 07 أيلول/سبتمبر 2019 12:25

لا تذهبي بعيدا...

كتبه  عفاف عنيبة

ذهبت بعيدا و أبعد مما يتصوره أحد حولي.

هكذا كنت و هكذا لا زلت و هذا هو خياري في الحياة، كيفما نكون فهذا هو دربنا و لا مفر من الاقرار بذلك. صغيرة و أنا أتجول بين حدائق جزيرة جاوة، كنت أتخيل نفسي مسافرة علي بساط السحب من تلة إلي أخري من مرتفع إلي آخر و لا أدري كيف إستقر فكري علي كتابة سطور للتحدث عن مغامرات فراشة إسمها الحظ.

كان يطاردني نداء الأم الرؤوم :

"لا تذهبي بعيدا."  ذهبت و لم أعود أبدا إلي الخلف و هذه إحدي سنن الحياة.

كتاب وراء آخر، قصة خلف أخري و كبر الحلم و أصبح ورق أملس و غلاف غاية في الجمال و قد أصبح لقلم الحبر جاذبية لا تقاوم.

كانوا يبحثون عني لساعات بينما الصغيرة قد غادرت إلي بعد غير مرئي، و يرتطم النداء بزجاج النوافذ ،فيبقي الجميع مشدوهين.

هل حقا لم أسمعهم ؟

و أين هي و الصغيرة بينهم، جسم شفاف يتلاعب بالحروف و الصور.

في يوم ما مرضت الصغيرة و لزمت الفراش لمدة طويلة. بعد السؤال، إنهمرت عليها كتب :

أتركوها تسافر عبر القصص، قيل لهم.

و كان ذلك و يوم نهضت طارت و لم تمل السباحة في الأجواء الرحبة. غردت لها البلابل و أحتفل بها الببغاء.

كانت طفولتها حلم من أجمل ما يكون و ظلت وفية لتلك الأيام الذهبية، ذهبت بعيدا، إلي أبعد ما يذهب إليه الخيال و لم تعد.

أين هي الصغيرة ؟

في مكان ما لا تطاله المخيلة، قد كبرت و لا يزال صدي " لا تذهبي بعيدا" يمتطي السحاب بدون كلل أو ملل.

قراءة 822 مرات آخر تعديل على الإثنين, 16 أيلول/سبتمبر 2019 07:04