(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 09 أيار 2020 09:05

الإنتخاب الثقة المفقودة

كتبه  عفاف عنيبة

 

 

867ab21c04d81452b6361e228856f41ff10049db060bb9e5e21b8718435689ba

في الوضع الحالي، تتداول بعض الأوساط السياسية في أوروبا و أمريكا أهمية التمسك بالعملية الإنتخابية لكن عبر التصويت الإلكتروني للحد من ظاهرة العدوي بكورونا كوفيد-19. علي مستوانا، نحن نطمح في رؤية برامج جادة و عملية مع مرشحين نزهاء لا يوزعون يمين، شمال وعود خيالية.

منذ سنين طويلة و نحن نلاحظ عزوف الشعب عن الإنتخاب، ماذا تعني الإنتخابات أولا :"تعد الانتخابات بمثابة الوسيلة الأساسية التي تؤهل الناس للمشاركة في إدارة الشؤون العامة لبلدانهم والتي بدورها تعتبر حقاً أساسياً من حقوق الإنسان كافحت من أجله الشعوب في جميع أنحاء العالم، و يعتبر حق الانتخاب في الدول الديمقراطية، من أهم الممارسات السياسية، فهي وسيلة لنقل السلطة بطريقة سلمية من شخص إلى آخر، أو مجموعة إلى أُخرى."*

و في رأي الكثيرين "لا أعطي صوتي، لأنني لن أقابل أبدا منتخب و لن يحل لي أي مشكل."فخطاب اليأس هذا المتسبب فيه في المقام الأول الطبقة السياسية بكل تياراتها و أحزابها، فقد تحولت العملية الإنتخابية  إلي نصب و إحتيال علي المواطنين، يبدأ المرشح ببسط آمال عريضة و ينتهي إلي تمكين عرشه من المناصب الحساسة !!!

و قد حول المنتخبون الإدارة إلي بعبع بالنسبة إلي المواطن، فمن لا يمتلك ثقافة المواطنة تهضم حقوقه ولا أمل له في إسترجاعها، فكانت الإعتصامات و سد منافذ البلديات و الدوائر و أحيانا الإعتداء علي المنتخبين و حتي حرق محتويات البلديات كتعبير لسخط ماحق...

أصبنا بداء آخر، ألا و هو غض الطرف حزبيا علي العناصر الفاسدة، فسند هذا المنتخب كبير لذا لا أحد يجرأ علي محاسبته أو مراقبته و الأداء الحزبي محل مد و جزر و آخر من يفكرون فيه المواطن ...

أتذكر بالمناسبة تساؤل نائبة في البرلمان عن نسبة الإمتناع الكبيرة في الإنتخابات "علينا بفهم رسالة المواطن، عدم الإنتخاب دليل عن عدم رضاه..."من يستمع و من يعتبر ؟

ليس بإمكان أحد تغيير مزاج الأغلبية الصامتة سوي العمل الجاد و الملموس، مردود العمل يتكلم عن صاحبه و ما لم تفهم الطبقة السياسية هذه الحقيقة لن تحوز علي ثقة الناخبين و لن تتحسن الأوضاع و لا مستقبل لها.

يعبر الإنتخاب عن إختيار حر للمواطن، فكيف أصبح هذا الحق، سطو علي أصوات غير مستحقة ؟ واهم من يعتبر شراء الأصوات ضمان للسلم الإجتماعي، و غباء تغييب إرادة المواطن الذي لم يعد بوسعه السكوت عن إنتهازية المسؤول...

فإما أن نرتقي إلي مستوي المسؤولية المنوطة بالفرد المنتخب و إما سنعيش علي وقع مظاهرات دائمة، طبيعة الشوري قائمة علي التشاور و الإختيار و نريد تعميم ذلك علي كل المستويات و في كل المؤسسات قطاع عام و خاص، هكذا فقط نستطيع تعيين الشخص المناسب في المكان المناسب، فأخلقة الممارسة السياسية ضرورة ملحة و لا سبيل آخر لحكم راشد سواها...فإن لم يستفيق أهل الحل و العقد عندنا لأخلقة العملية الإنتخابية و الكف عن تزوير إرادة الناخبين، فنحن مركب هالك لا محالة...

*https://political-encyclopedia.org/dictionary/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA

قراءة 686 مرات آخر تعديل على الأحد, 25 تموز/يوليو 2021 14:38