(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 30 آب/أغسطس 2020 19:46

الخداع لغة العصر

كتبه  عفاف عنيبة

كم من مرة كان علي سماع شكوي زوجة حديثة العهد بالزواج "خدعني، وعدني و أخلف"،"خدعني كذب علي فكيف أثق به ؟"

إنبنت العلاقات الإنسانية و الإجتماعية علي الغش و الكذب بمناسبة و دون مناسبة، فكيف لا تنهار المجتمعات و تضمحل بطول الوقت ؟

كم من عذر أقبح من خطأ هدم زيجات و أسر ؟ عوض زرع الأمل فضل رجال و نساء الكذب علي بعضهم البعض و عند وقوع المشكل و نشوب الخلاف نلطم الخدود و ننعي الزواج بإعتبار ان عمر الخداع مثل الكذب قصير. فلنسئل أنفسنا لماذا اللجوء إلي الإخفاء و التحايل بدل النزاهة و الصدق و هل ما شيد علي أساس فاسد سيدوم ؟

نحن في الغالب، نغالط أنفسنا عندما نسلك سبيل الإلتواء و الخداع لنمرر رسائل و قرارات و نتجرع مع الآخر العلقم عند إنكشاف الأمر. ماذا نكون قد كسبنا من وراء ذلك ؟ سواء الخزي و العار و من سيصدقنا بعد كل ذلك ؟

من سيقف إلي جانبنا وقت الشدة و نحن من تفننا في طعن الآخر هكذا بلا رحمة و لا حياء و هل تسلم الجرة في كل مرة ؟

إدراك ما نحن فيه من فساد الذمة و سوء المآل خطوة في الطريق الصحيح لكنه غير كاف و الآخر في حاجة إلي أكثر من برهان بل علي المرء فهم ما معناه " الله يمهل و لا يهمل" فإن لم يبادر في الإصلاح و التوبة فالعمر قصير و المركب علي بحر متقلب و الأعذار متهاوية...

ليس هناك افضل من تطهير النفس من ادران الكذب و الغش، هذا و لا تستقيم الأحوال فقط بالنية لا بد من عمل و إجتهاد و مجاهدة لنري ثمرة عملنا...

كل واحد منا قدوة للصغير و الكبير و مجتمعاتنا ملت الخطب و الجدال العقيم و شبابنا يتطلع إلي نماذج إستقامة حية في محيطه و بيئته ككل و رحلة التيه لها نهاية إن صممنا بقوة عدم العودة إلي الخلف. فما بيننا و بين حفرة القبر يتقلص يوم بعد يوم و مقابلة رب العباد حق و فسحة الحياة هاته إن لم نعمرها بالعمل الصالح و بذرنا بذور الصلاح و الوفاق نكون قد خرجنا من الباب الضيق...

فهل من مراجعة صادقة و عزم علي التغيير السوي و البدء صفحة جديدة بيضاء لا يشوبها كدر أو عكر ؟

نعول علي صحوة الضمير و علي الرغبة الصادقة في مرضاة الله و عزة أمتنا...

قراءة 751 مرات آخر تعديل على الإثنين, 31 آب/أغسطس 2020 05:57