(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Thursday, 25 February 2021 19:37

إقامة الحكومة وفق منظور الإمام السيد الخميني 1/2

Written by  عفاف عنيبة

إن الدليل الآخر علي ضرورة إقامة الحكومة هو كيفية القوانين الإسلامية-أحكام الشرع-التي شرعت من أجل تكوين الدولة و إدارة المجتمع سياسيا و إقتصاديا و ثقافيا، فأحكام الشرع تحوي قوانين و مقررات تشكل نظاما إجتماعيا كاملا. و إذا دققنا النظر فيها وجدنا أن تنفيذها يستلزم إقامة الحكومة، و لا يمكن تأدية و إجراء الأحكام الإلهية دون تأسيس جهاز عظيم و واسع لإجراءها.

-مأخوذ من كتاب منهجية الثورة الإسلامية مقتطفات من افكار و آراء الإمام الخميني رحمه الله-

مؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني الشؤون الدولية الطبعة الأولي لعام 1996

أولا و قبل كل شيء تأسست الدولة الإسلامية بعد إستفتاء الشعب الإيراني : نعم أم لا تريد قيام دولة تعمل بشرع الله ؟

كان رد الشعب الإيراني بنعم بالأغلبية.

هنا في هذه العجالة إستعراض تجربة دولة إيران في تحكيم شرع الله و القانون في زمن التحولات و تدافع المناهج و الطروحات السياسية الإقتصادية.

بعد إستفتاء الشعب الإيراني أسس الإمام الخميني بمعية آلاف من كوادر إيران الدينية و السياسية و العلمية الجمهورية الإسلامية.

إستغرق العمل الأولي في نظري حوالي 30 سنة، فالفترة الإنتقالية عرفت إضطرابات كثيرة و الدور التدميري للقوي الرافضة للخيار السيادي للشعب الإيراني....

لننزع من رأسنا أن الإمام الخميني جاء من المنفي مباشرة إلي إيران ليقيم دولة شر فعوض إستبداد الشاهنشاهية و فسادها بمنظومة حكم شريرة أخري.

وحده من عاش في إيران في بدايات الثورة و رجوع الإمام الخميني من المنفي و إجراء الإستفتاء و ما تبعه من عملية مخاض عسيرة و مؤامرات الخارج لإجهاض تجرية فريدة ولدت في أرض فارس العريقة  من يحق له الحكم...

كانت فترة خوف و توجس و عمل حثيث و تضحيات عظام و خلافات بين شركاء الثورة و صراع المصالح في الداخل و الخارج.

لكن في النهاية قامت هذه الدولة هذا الجهاز العظيم الذي كان يطمح إليه الإمام الخميني....

طبعا الحكم بالسلب أو الإيجاب علي أداء الدولة و مؤساستها منذ إنتصار الثورة الإسلامية في إيران ليس مكانه هنا إنما ما أردت إيصاله للقاريء الكريم أن تجربة إيران إجتهاد إنساني أراد للإسلام دور أكبر مما كان منذ عصر الإنحطاط و هذه التجربة بشهادة الأعداء تجربة فذة غير قابلة للنسخ أي غير قابلة للتصدير و لها خصوصيتها التي توافق المكانة الجيوإستراتيجية لإيران في منطقة حساسة من العالم العربي الإسلامي...

Read 569 times Last modified on Friday, 26 February 2021 09:38