(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Saturday, 15 May 2021 18:28

لا تهم النتيجة بقدر ما يهم الإجتهاد

Written by  عفاف عنيبة

في مرة من المرات، كنت أستمع إلي أم تحكي لي معاناتها مع المردود الدراسي لأبناءها :

"مشكلتي الرئيسية مع ابوهم، عند حصولهم علي نقاط ضعيفة في المواد الأساسية يصوب أصابع الإتهام لي "أين كنت من متابعتهم و محاسبتهم هذا و المراجعة لهم لا تكفي ؟"

"يعتبر نفسه زوجي في منأي عن أي مسؤولية فيما يخص التحصيل العلمي للأبناء فبحسبه "يكفي أنني وفرت لهم المسكن و الملبس و المأكل و التطبيب عند المرض أريد مقابل علي عنائي و شقائي من أجلهم، فلا بد لهم من الإنتقال بنجاح و الرسوب غير مسموح به."."كيف أناقش  مثل هذا المنطق ؟"

في الحقيقة، جل الحالات التي عرضت علي في موضوع دراسة الأبناء قلما عثرت علي توافق بين الأب و الأم في مرافقة ابناءهم في طلب العلم. هذا و في معظم الأحيان يدور الحديث حول النقاط و لا مجال للتعرض عن الفارق الذي يحدثه التحصيل العلمي اليومي. كأن كل هم أولياء أمور التلاميذ من الإبتدائي إلي الجامعة، كشوفات النقاط و لا للرسوب و هذا تعامل خاطيء من الأساس في رأي المتواضع.

الطفل يتجاوب مع مستوي التعليم الملقن و الظروف المحيطة به، فذلك الذي يعيش في عائلة منفصلة أو ينام بلا عشاء أو لا يقابل ابوه إلا في المناسبات و من يقضي ثلاثة ارباع يومه في الشارع، كيف لهم التوفيق في مسعاهم العلمي ؟

ثم ما الفائدة من نقاط جيدة و الإستيعاب صفر ؟

لا يهم الإنتقال من سنة إلي سنة و من قسم إلي قسم إذا ما التلميذ لم يستثمر طاقته و قدراته في المادة العلمية التي يدرسها، عندما أجلس للتلاميذ و أصغي إليهم أول ما يلفت إنتباهي :

تشتت جهودهم، التركيز الضعيف، عدم إمتلاك مفاتيح لفهم الدروس و إستيعابها، يشعرون أحيانا بعجز يغضبهم لأنهم يتوقون للفهم و الإجتهاد لكن عوامل كثيرة تدخل علي الخط مثل طريقة تعاطي الأستاذ و الإدارة، توقعات الأولياء، إرهاق المواصلات و مخاطر الشارع.

تقع علي الأولياء المسؤولية في ضبط مفهوم طلب العلم، النجاح مكمل و ليس الغاية المطلقة... أحيانا الفشل يكون حافز للإجتهاد و بذل جهد أكبر و تفجير لطاقات مخبأة. هذا و علي الأب و الأم أن يتوصلا إلي صيغة متفق عليها تمكنهم من تحفيز إيجابيا أبناءهم و تجنب لغة الوعيد و التهديد و بالمناسبة أذكر ما كانت تقوله لي والدتي الكريمة أيام الدراسة "إجتهدي و لا تهم النتيجة بقدر ما تكوني بذلت قصاري جهدك في التحصيل العلمي."

بهكذا نصيحة التلميذ يجد نفسه قادر علي إجتياز عدة تحديات أهمها ذلك الخوف الذي يركبه عند إقتراب مواعيد الفروض و الإختبارات.

 

Read 550 times