(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الإثنين, 31 أيار 2021 10:07

متعة النشاطات الفنية

كتبه  عفاف عنيبة

في نهاية رمضان، كانت لي فرصة في إستحضار سنوات الدراسة في المتوسطة و الثانوية. كنت محظوظة حقا، كانت تقود النشاطات الفنية أستاذات متمكنات. حببنا لنا الرسم و الخياطة و تشكيل رسومات علي الخزف. 

كانت الأستاذة تمهد للدروس بتلخيص ثم الإنتقال مباشرة إلي ورشة العمل، تحفزنا بالقول "إفعلوا ما يحلو لكم، أنتم تتعلمون..."

و هكذا تغلبنا علي الرهبة و رغم عدد التلاميذ في الحصة، كانت معلمتنا تنتقل من تلميذ إلي تلميذة ببطأ و تتجاوب مع العمل ب "حسن الألوان جميلة""آه أنت تميزت"، "جيد ضف هذا اللون، ما رأيك ؟" فكان تشجيعها دفع هائل لنا و لمخيلتنا.

كنا ننتظر بفارغ الصبر ساعة النشاطات الفنية، كانت ترويح علي النفس و إبداع. كنا نتشاور مع بعضنا البعض و هذا يساعد الآخر و عند إعلان الأستاذة :

"سنضع منوجاتنا للبيع في يوم عيد العلم."

شعرنا بعظم المسؤولية الملقاة علي كاهلنا بتشريف الأستاذة و المعهد. إجتهدنا و حصلنا علي مبتغانا، في يوم عيد العلم، شاركنا كل بحسب ما أبدعه و كم سعدنا بوصول المزهريات المرسومة جاهزة بعد ما نضجت في فرن متخصص.

و كم فرحت ببيع مزهريتي و الحديث مع المشترية حول طريقة زخرفتها.

في تلك الأيام المباركة، كان النشاط الفني له قيمته و صداه و  نقاطه و لا أنسي مهنية الأستاذة المشرفة و كيف كانت تحتفي بعملنا زارعة فينا الثقة و الأمل بل كانت تلفت إنتباهنا إلي مواهب مخبأة و قد برزت للعيان :

"إياكم و إهمال مواهبكم، فهذه هبات من الله عز و جل، أشكروه بتنميتها."

شخصيا نميت موهبة الرسم و الطرز و ليس هناك أفضل من التفرغ أحيانا لذلك. أما واقع الحال اليوم، كل مادة و خاصيتها و جدارة الأستاذ و تفاعل التلاميذ...

قراءة 525 مرات