(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الخميس, 30 أيلول/سبتمبر 2021 09:05

إرادة الإنسان و قضاء الله و قدره

كتبه  عفاف عنيبة

أكثر ما يكبل و يشل إرادة الإنسان التواكل و الكسل و الإستهانة بقيمة و وزن الفعل و العمل في حياة الإنسان...

تعج شوارعنا بالعاطلين عن العمل، بينما واقع الحال يتطلب جهد عقولهم و سواعدهم في عمل مشترك أو منفرد لتحويل الحياة الإجتماعية و العمرانية إلي واحة سلام و طمأنينة و جمال.

منحنا الله العقل و الصحة للقيام بالكثير من الأعمال عوض ان نتحول إلي ركام جامد علي قارعة الطريق لكننا نجبن و نتقاعس و نندب حظنا التعس مع كل ذلك، حقا مفارقة !!!

حال الناس في هذا الزمان و كأن الله من قضي عليهم بالعطالة و التعاسة و هذا بهتان عظيم، فالله عز و جل في حكمته وفر لنا أسباب التحرك الإيجابي في محيطنا المباشر، و ديننا لم يحقر من شأن العمل، أي عمل كان، المهم أن يكون شريف و حث علي التطوع بإنتظار إيجاد العمل ذات أجرة أو دخل مادي.

فهل نراجع أنفسنا لنمحصها و نطرد عنها أسمال التكاسل و الإتكالية البغيظة ؟

هل من خيار ؟

لا.

لن تقوم لنا قائمة بين الأمم و الشعوب و نحن علي هذا القدر من جبن النفس و قبحها، فإن لم نجاهد النفس الأمارة بالسوء و ننكب علي العمل نحن إلي خسران مبين.

البارحة فقط إطلعت علي تحقيق مصور في قرية من قري دولة غربية، القرية صغيرة و ليست وجهة سياحية لكن سكانها كافحوا للبقاء فيها و لم يهجروها للمدن الكبري بل أتي إليها من العاصمة أزواج أسسوا فيها صناعة الخزف و عصر الزيتون و غرس آلاف الهكتارات بأشجار الزيتون و كدوا بجد للحصول علي خضر نضرة و خبز تقليدي جيد و أواني بيت جميلة و أجنحة مؤثثة لعابري السبيل و هكذا أصبح العيش في تلك القرية النائية التي تحفها بساتين الزيتون من كل جانب و تلال صخرية أصبحت الحياة أقول قصة نجاح و إرادة إنسانية قوية وفقها رب العالمين لسبب بسيط : لم يركنوا للتواكل...

قراءة 605 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 12 تشرين1/أكتوير 2021 09:26