(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 27 تشرين2/نوفمبر 2021 09:48

لا يخدمنا موقف المتفرج

كتبه  عفاف عنيبة

قصف إسرائيلي منتظم لسوريا و لا أحد حمل نفسه عناء إيقاف ذلك، إثيوبيا تتجه إلي الفوضي و مزيد من الإنقسام و الكل يتفرج...تنزل بثقلها التغييرات المناخية، جفاف في غرب إفريقيا و أمطار طوفانية في الهند و كل ما تتقنه جوقة الأمم العزف علي موجة المساعدات الشحيحة...

إلي أين المسير ؟

في ظل عدم وعي مئات الملايين أمام التحديات المطروحة، المواطن في السودان أو اليمن همه قوت يومه و العمل علي الحد من النزاعات و الإنقلابات مهمة الحكماء. لماذا في هذا الزمن لا يسمع أحد صوت الحكمة ؟

كيف لدولة مثل إثيوبيا يناهز عدد سكانها 100 مليون نسمة، تعصف بها رياح عدم الإستقرار ؟ هل الإنتماء القبلي أقوي من المواطنة، هذه الحلقة التي تجعل من كل مواطن سند لأخيه ؟

لا يملك رئيس الوزراء آبي أحمد علي سوي الذهاب إلي الحوار و التفاوض علي التوافق و قبول مبدأ التنازل المتبادل فمن دون سقف معين للتعايش لن يحل السلاح المعضلة. لسنا في حاجة إلي مزيد من اللاجئين و المشردين و العالقين علي الحدود في إفريقيا و أوروبا و أماكن أخري. فلا مناص من تجاوز الحساسيات و الرفض و الحقد، و إلا نندم بعد فوات الآوان. تجارب سوريا و اليمن و ليبيا ماثلة أمام أعيننا، قسم السودان و لم يحصل علي نظام ديمقراطي رشيد، فهل اللجوء إلي السلاح ضرورة حيث ينعقد الحوار ؟

نعيش يوميا علي إيقاع التوتر و المظاهرات و التذمر الذي لا يهدأ و الحصيلة هزيلة حقا ! 

كيف نتصدي لكل هذا الإنهيار و هل سنظل في موقف المتفرج ؟

الخيارات قليلة  و ما نحتاجه عزيمة قوية و إصرار علي المضي قدما بإتجاه إستعادة المبادرة و الإستعانة بالخبرة و الحكمة و الذكاء و إلا فنحن زائلون...

إن لم نتحد و لم نجمع علي حسم بعض القضايا المصيرية، لن تنخفض حدة الأزمات و كفانا إنتظار المعجزات، فإن لم نصنع الحدث لن يحصل. فالمعنيون هم نحن، و تخاذلنا كلفنا غاليا و لا سبيل للإنفراج سوي الإنتصار لمنطق الفعل المنقذ...

قراءة 597 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 شباط/فبراير 2023 11:55