(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Tuesday, 01 February 2022 18:37

هل تاريخ ثورة 1954 صفحة بيضاء ؟

Written by  عفاف عنيبة

هل تاريخ ثورة 1954 صفحة بيضاء ؟

لا.

ما قرأته عن ثورة 1954 الجزائرية، جعلني بعد أكثر من عشرين سنة أصل إلي هذه النتيجة :

لم يكن كل شيء في الثورة مثالي. و مرجعية الثورة لدي عدد من قادة الثورة لم يكن لها أي صلة بالإسلام و عشنا ذلك مباشرة مع الأيام الأولي من الإستقلال بتطبيق نظام إشتراكي وضعي، خلف بعد نصف قرن من الزمان أجيال جزائرية متواكلة...همها متاع الدنيا الفاني و لا نستطيع أن نقول عنها أنها رسالية.

ثم إطلاق  صفة المجاهد علي من قاتل فرنسا لمدة 7 سنوات و نصف  غير صحيح...فالمجاهد مصطلح ديني يطلق علي من جاهد في سبيل الله لرفع راية الإسلام و تأسيس دولة إسلامية يحكمها شرع الله و هذا لم يكن ديدن الكثير ممن خاضوا حرب تحرير الجزائر...

حارب الكثيرون فرنسا ليستبدلوا وجودها العنصري بظلمهم و جبروتهم...ليس إلا...

هناك من حارب فرنسا ل7 سنوات و نصف طمعا في الغنائم ليس إلا ...مقاتلة جزائرية قاتلت فرنسا ثم في عهد الإستقلال قبلت علي نفسها أن تقيم بقصر و أبناء الشعب لم يجدوا مسكن لائق... إحتلت القصر و لم تدفع سنتيم واحد كراء أو شراء لنيله...سكنت فيه هكذا بموجب نضالها و نضال زوجها...

في حالة ما تمعنا في الشهادات المكتوبة و المروية سنقف علي حقائق مريرة ....عن أشخاص حرروا أرض ليعيثوا فيها فسادا ...فالأهواء إستبدت بالكثيرين...و إفتقر ضميرهم و فكرهم إلي سلامة المنهج و المسلك و المرجعية الصحيحة و النتيجة :

نحصد العلقم اليوم...و لا ندري ما مصيرنا في الغد... فالكثيرون ممن قاتلوا فرنسا إعتبروا من حقهم توريث ابناءهم و عروشهم بلاد بسعة الجزائر و رحابتها ...علي حساب الأكفاء...لنا حزب يعتبر نفسه الوحيد الذي يحق له إمتلاك كل البلاد و التصرف فيه كما يحلو له بإعتباره أنه الحزب الذي حرر البلاد...حزب الكثير من رجاله كان من المفروض أن يحالوا علي القضاء...أقصد حزب جبهة التحرير الوطني...

أقولها بمنتهي الصدق دون مواربة و لا نفاق :

أي كانت حياة بعض هؤلاء من قاتلوا فرنسا ليبقونا تابعين أذلاء لها و لم يديروا شؤوننا بالعدل الرباني و لا يزالون يحتلون مواقع و مناصب مسؤولية في الدولة إلي اليوم ، أنه مهما ستعيشون هناك محكمة التاريخ و محكمة الرب تعالي، إن لم تحاكموا في هذه الحياة و لم يقتص منكم، فعدالة الرب ستنال منكم آجلا أم عاجلا و لا مفر و لا مفر...

Read 542 times Last modified on Tuesday, 31 January 2023 12:08