من قرأ منا كتاب ألدوس هوكسلي "في أفضل العوالم"سيطرح علي نفسه هذا السؤال :
هل نحن علي عتبة فجر جديد للإنسانية أم أننا سنعود إلي الخلف بالاف السنين ؟
فالتصور الذي قدمه الكاتب البريطاني ألدوس هوكسلي في كتابه الشهير يشبه عالمنا اليوم و الذي يستعد لوضع قواعد حياة و لعبة قديمة جديدة ...فالتقسيمات الطبقية و جعل عملية ولادة الجنين عملية مخبرية بحتة يحدد فيها جنس الجنين و برمجته ليكون فرد بحسب الطلب في الدولة العالمية حيث يطغي مفهوم الإنسان الإله و محو كل ما هو ديني سماوي و هذا ما نلمسه فعليا في واقع الأمم اليوم.
تقريبا كل التشريعات التي تصدر في الأمم المتحدة و الهيئات الدولية تقطع صلة الإنسان بالسماء و ما عودة القوميات في شتي بقاع العالم إلا رفض منطقي لسيطرة مفهوم شيئية الإنسان، فهو كائن بلا روح يعيش وفق برمجة تسوي بينه و بين الربوت...
إلي اي عالم نتجه ؟
فأن تعطي المواطنة في دولة خليجية لربوت و تحرم منها فئات بشرية، أليس هذا بداية لعالم جديد يعلي من شأن الذكاء القاصر علي حساب الروحانيات و مخلوقية الإنسان ؟