قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Monday, 31 July 2023 10:19

أولوياء مترددون

Written by  عفاف عنيبة

من المضحك المبكي قراءة خبر مثل هذا " يعرف الأولياء حالة إرهاق شديدة من جراء حيرتهم حول مشاريع تربية متصادمة."

عنوان طويل بطول معاناة هؤلاء الحيرانين، في ظني أي تربية لها قواعد عامة و أساسية لا مناص منها، إذن كيف نفسر حالة الإرهاق هذه ؟

ثم هل فعلا اولياء الحاضر هم مربون ؟

ما اشاهده يوميا عبارة علي سلوكات طائشة و وقحة و ليس فيها ذرة واحدة من التهذيب و حسن التربية.  الأولياء متبرمون أكثر مما هم مرهقون، فمؤسسة الزواج في ايامنا في حالة إفلاس مريع، إفلاس معنوي، روحي،  تربوي و إجتماعي. آخر ما يفكر فيه العرسان الجدد تحمل تبعات الأبوة و الأمومة و إنجاب جيل رسالي. 

كان الزوجان في زمن إنقضي يفكران سويا في نوعية التربية و العناية التي يكون محلها أبناءهم و قبل ولادتهم بسنوات. أذكر أن بعضهم كان يقتني كتب تربوية و يستمع إلي نصائح الجيل القديم و يستشير أخصائيين تربويين. اليوم إنقلب الوضع رأسا علي عقب، لا أحد يفكر في تربية نشأ يولد ضائعا، لا بوصلة يهتدي بها و لا مرجعية تقيه شر المتاهة في دنيا الفناء.

لن تسد المادة حاجة الطفل إلي الإهتمام و العطف و الحنان و المحبة و الحرص عليه و علي راحته. جل من إنحرفوا من الأطفال، إفتقدوا كل هذا في محيطهم الأسري...من المخزي أن ينتظر الأولياء حنو الغرباء علي أبناءهم، مثل المعلمة و القيمة و الجارة و المربية في الحضانة و و ...الطفل مشروع مواطن سوي، فلنتصور أي مواطن سيكون هذا الإبن او الإبنة بهذا القدر الضئيل من العناية الأبوية ؟

يتعين علي الأباء تعلم الأبوة إن لم يشعروا بها و عليهم بتحضير أنفسهم لمهام نعدها الأخطر في بناء المجتمع و من يفشل في ذلك، لا يصلح لشيء.

Read 336 times Last modified on Monday, 01 January 2024 16:46

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab