مما يقرأ الإنسان و يطالع في بطون الكتب و أسفار العلماء و الأدباء و الكتّاب، يجد كلمات عظيمة و أبيات معبرة و أقوال تستحق أن تكون نبراس طريق لأي إنسان يبغي التبصر و التعلم و الخروج من وهدة الرتابة الفكرية و العشوائية الحياتية إلى التألق في سماء الكبار و تجارب السابقين الأخيار الذين شهد العالم صدق توجههم و سداد أفكارهم، و من هذه الأسفار و المطالعات استقت لكم – قراءنا الأكارم – هذه الباقة العطرة و العطر الأخاذ عسى المنفعة أن تعمّ و الفضل أن يشمل الجميع و إليكم ما اخترت لكم:

قال الشيخ محمد الغزالي: " أهل الخير، إن فاتهم تأييد أهل الأرض بعدما يبذلون كل ما لديهم من طاقة فلن تخذلهم في كفاحهم المقدس قوى السماء ".

و يقول: " إن الله عز و جلّ يجب أن يخذل الباطل بقوة أنصار الحق و تضحياتهم، و أن ينصر الحق بما يسوقه أهله بين يديه من مغارم الدم و المال ".

و يقول: " الوسيلة الصحيحة لكسب أيّ سباق أن تقوّي نفسك لا أن تعوق غيرك، فإن استكمال أسباب النجاح في كيانك الخاص هو الدعامة الأولى و الأخيرة للتغلب الحقيقي ".

قال الشاعر:

إسلامنا لا يستقيم عموده   بدعاء شيخ في زوايا المسجد

إسلامنا لا يستقيم عموده   بقصائد تتلى بمدح محمد

إسلامنا نور يضيء طريقنا   إسلامنا نار على من يعتدي

قال الإمام عليّ رضي الله عنه: " أحسن إلى من شئت تكن أميره، و استغن عمّن شئت تكن نظيره، و احتج إلى من شئت تكن أسيره ".

قال الشيخ عمر عبد الكافي: " إذا كانت الزلازل تقاس ريشتر، و الأطوال تقاس بالمتر، و الأوزان تقاس بالكيلوغرام، فإن العبودية و الاخلاق تقاس برسول الله محمد صلى الله غليه و سلم ".

قال الشاعر:

صغيـــر يبتغي الكبــرا      و شيخ ودّ لو صغــرا

و خـالٍ يشتهــي عمــلا     و ذو عمل بـه ضجرا

و ربّ المال في تعــب     و في تعب من افتــقرا

و يشقى المرء مهزوما     و لا يرتـاح منتـــصرا

فهل حاروا مع الأقـدار     أم هم قد حيّروا القدرا

قال حكيم: " خطأ المهندس يقع على الأرض، خطأ الطبيب يُدفن في الأرض و خطأ الفنان يمشي على الأرض ".

قال ابن عطاء الله السكندري: " إذا رزقت الفهم في المنع، عاد المنع عين العطاء ".

قال الشاعر:

إذا مـــا شئــت في الدارين تسعد     فأكثر من الصلاة على محمد

فـلا صـــوم يصــح و لا صــلاة     لمن ترك الصلاة على محمـد

و إن كانت ذنوبك ليس تحــصى     تكـفّر بالصــلاة علـــى محمد

و عند الموت سوف ترى أمورا      تسرّك بالصــلاة علـى محمد

و لا تخشى مــن الملكين رعــبا      فبعد الله قــــــــــل لهما محمد

تلك عشرة كاملة من مليح الأقوال و بليغ الشعر اخترتها لأحبابنا القراء، آملين أن نكون قد وفقنا في الاختيار و داعين الله عز و جل صدق النية و حسن العمل، و بمناسبة عيد الأضحى المبارك تقبل الله منا و منكم و غفر الله لنا و لكم، اللهم حرر الأقصى و فلسطين و ردهما عاجلا غير آجر إلى حياض المسلمين.

This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.