قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Sunday, 20 April 2014 12:42

نور الحق و زخرفة الباطل

Written by  الأستاذة كريمة عمراوي
Rate this item
(0 votes)

من الناس من ينمّي عقله، و منهم من ينمّي بدنه، و منهم من ينمّي ماله، و منهم من ينمّي طاعته لله عزّ و جل، و تمام العقل أن يسعى الإنسان إلى ما فيه سعادته في الدنيا و الآخرة، و هو طاعة الله عزّ و جل.

لقد خرج الصحابة من الشهوات النفسانية من الآباء و الأبناء، و الإخوان، و الأزواج، و العشائر، و الأموال، و التجارات و المساكن، و تعلقوا بحب الله و حب رسوله صلى الله عليه و سلم و حب من انتسب إليهما من المسلمين.

أخرج ابن المبارك عن سعيد بن جبير قال:"بلغ عمر بن الخطاب أن يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنهما يأكل ألوان الطعام، فقال لمولى له يقال له "يرفأ"، إذا علمت أنّه قد حضر عشاؤه فأعلمني، فلما حضر عشاؤه أعلمته،  فأتى عمر ، فسلّم و استأذن، فأذن له  فدخل، فقرّب عشاؤه، فجاء بثريد و لحم فأكل عمر معه، ثم قرب شواء، فبسط يزيد يده و كفّ عمر، ثم قال عمر: الله يا يزيد بن أبي سفيان، أطعام بعد طعام ؟ و الذي نفس عمر بيده لئن خالفتم عن سنتهم ليخالفنّ الله بكم عن طريقهم."

طريق السلف هو الحق، و الحق له نور، و الباطل له أقوام يزخرفونه، و لا بد من وجود من ينص على الحق في مقابل الباطل، كلّما أحدث الناس باطلا و مخالفة علينا أن نذكر الحق في مقابل هذا الباطل، و هكذا يبقى الحق ساطعا، و مما هو معلوم أنّ الكثير من الناس يجهل الحق، و إن لم يجهل الحق بالجملة فهو يجهل تفاصله، و علينا أن نحذر و نحذّر من الباطل و إن زخرفوه لنا.

و الزخرفة تتنوع، منها ما يكون في العلم، و منها ما يكون في العمل، العاقل لا ينخدع بزخرفة الباطل و يقف مع الحق حيث وقف. الدنيا تتزخرف و الشهوات فيها مزخرفة، و الشبهات مزخرفة، و العقول و النفوس تزيّن الباطل.

الإسراف من الباطل، و هذه فتنة وقع فيها الكثير من الناس، الإسراف في الأكل في اللباس في الكلام المسلم يحقق رغباته في الجنّة، أما الدنيا فيأخذ ما يبلّغه فقط، و من طلب الدنيا لم يقنع بشيء. و حب الدنيا يشغل عن طاعة الله عزّ و جل و لا تستقيم الرغبة في الآخرة مع حب الدنيا، و قد حذّر النبي صلى الله عليه و سلم من الدنيا  و زهرتها، و هلاك الرجل في كثرة المال  و كثرة الكلام. العاقل لا يغتّر، و من علامات التوفيق أن يعطى المسلم نفسا قانعة لا تتطلّع إلى من ينقص به دينها. و إذا قصّر بعض الناس في الحق فقم به أنت، و هذا من الجهاد العظيم.

Read 1798 times Last modified on Tuesday, 07 July 2015 12:34

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab