(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 02 أيار 2012 12:04

صاحبة وجه الموت الحلقة الثالثة

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

عند وصول هجرة العائد إلي البيت، وجدت في جناح مكتبها الضيفة التي كانت تتوقع قدومها و العمل معها لإنهاء قضية كانت معروضة عليها. بعد ذلك، أفردت لنفسها وقتا لتناول شاي ما بعد صلاة العصر. ثم عادت إلي مكتبها لتعمل علي ملف إغتيال أصبح قضية سابقة لها. كاتبتها و مساعدتها ميرنا غادرت المكتب علي الخاسمة مساءا.

 عاد جهاد إلي البيت في آخر اليوم، وجد هجرة قد حضرت باكرا وجبة العشاء:

-ما الذي حدث ؟ لمذا نتناول الآن العشاء ؟ لاحظ لها.

كلمته عن قضية أميرة القدسي بإختصار، ثم سكتت لبرهة من الزمن و عادت لتقول "

-لنأكل و سنتكلم فيما بعد.

طيب. وافقها زوجها.

بعد وجبة العشاء، صلا معا صلاة العشاء و جلسا في غرفة الإستقبال مستمتعين بالنسمات المنعشة التي كانت تدخل إلي المكان من خلال نافذة كبيرة.

-هجرة في هذه الحالة بالذات عليك بصلاة إستخارة، نصحها جهاد. 

قامت علي الفور و صلت الإستخارة، و بمجرد ما أنهت الدعاء الذي رددته ثلاثت مرات، إنتابها شعور بالهودوء الشديد، نظر إليها جهاد، فأنتبه إلي ملامح وجهها النيرة و أدرك علي الفور شيء ما:

-توكلي علي الله و إمضي في طريقك و كان الله في عونك. قال لها.

بقت صامتة، عادت لتجلس إلي جنب زوجها. كانت تري جزأ من السماء من مكانهما، كان سواد الليل يتلألأ بفضل نجوم منثورة علي صفحته.

-جهاد، نطقت فجأة هجرة.

-نعم.

-لا أدري و لكن أنت تعلم أين هي وصيتي ؟

-نعم.

-طيب.

لم يسهرا طويلا، كانا ينامان باكرا. في الصباح الموالي كانت ستشرع فورا هجرة في التحقيق في مقتل أميرة القدسي.

قراءة 2769 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 تشرين2/نوفمبر 2018 14:44
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."