قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الجمعة, 05 تشرين1/أكتوير 2018 18:58

فشل مسيرة أوسلو القضية الفلسطينية إلي اين ؟

كتبه 

5a na 49265

قبل أن نستعرض اتفاقيات أوسلو علينا أن نلقي بنظرة و لو خاطفة على اتفاقيات كامب دافيد(]). لماذا علينا الالتفات إلي اتفاقيات كامب دافيد في رأيكم ؟ كي  نضع في الواجهة المزاعم التي إدعتها الإدارة الأمريكية و الكيان الغاصب الصهيوني ليظهروها في مظهر حقائق ثابتة لا غبار عليها و التي عملت جميع الاتفاقيات التي وقعت بين الدول العربية و الطرف الفلسطيني من جانب و بين العدو الصهيوني من جانب آخر علي تثبيتها و تكريسها بشكل يراد لها أن يكون نهائي.

.* توضيح : قبل أن نذهب إلي الاتفاقيات و قبل أن نولي دراستها اهتمامنا لنستخلص منها ما يجب استخلاصه علينا قبل كل ذلك أن نؤكد علي بعض ثوابت عقيدتنا أي :

 فتح سيدنا عمر علي يد الصحابة الأربعة خالد بن الوليد، عمرو بن العاص، أبو عبيدة بن الجراح و شرحبيل بن حسنة رضوان الله عليهم

لفلسطين معناه دخول  فلسطين بذلك إلي دار الإسلام نهائيا و بشكل دائم و لا يجوز لنا التفريط في فلسطين أي كانت الظروف كنا في  زمن العولمة أو زمن الحرب الباردة أو زمن الحرب الساخنة و أي كانت الريادة الحضارية للبيض المتعالين، الصينيين أو الهنود.  فالحق هو ما قرره الإسلام و الباطل هو ما قرره الإسلام و الخير هو الخير لكل البشرية و هو واحد و الشر هو الشر لكل البشرية و هو واحد فلا نكيل بمكيالين أو نزن بميزانين. فهناك سنن كونية و إلهية علينا باحترامها و كما قالت لي مديرة لجنة بواتفان فرنسا فلسطين  السيدة سيلفات روجية من سنين في رسالة إلكترونية :" كما تحررت الجزائر ستتحرر فلسطين." و هذه سنة جارية في خلق الله، فأي شعب محتل طال الزمن أم قصر سيتحرر بنفس القوة التي استعملت لاحتلاله هذا إذا ما آمن حقا بحقه في العيش حرا معززا مكرما فوق أرضه و جزء كبير من الشعب الفلسطيني آمن و يؤمن بحقه في أن ينتصر يوما ما و يتحرر من ربقة الاحتلال الصهيوني و قد أعطانا برهانا ساطعا عن عزيمته و تصميمه علي الحرية و الاستقلال في غزة إثر الحصار المضروب عليه منذ 2006 تاريخ فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية و العدوان الإسرائيلي عليه بين 28 ديسمبر 2008 و 21 جانفي 2009 و جويلية و أوت 2014.

و الآن لنعد إلي مضامين إتفاقيات كامب دافيد :

* لمحة مختصرة عن إتفاقيات كامب دافيد 17 سبتمبر 1978 :

 لنستعرض بعض أهم ما جاء في اتفاقيات كامب دافيد و بالتحديد "في إطار عمل للسلام في الشرق الأوسط" : (  أن الأساس المتفق عليه لتسوية سلمية للنزاع بين إسرائيل و جيرانها، هو قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242 بجميع أجزاءه.

بعد أربع حروب وقعت خلال ثلاثين سنة، و بالرغم من الجهود البشرية المكثفة، فإن الشرق الأوسط، مهد الحضارات  و مكان ولادة ثلاث ديانات عظيمة، لم يستمتع حتي الآن ببركات السلام، إن شعوب الشرق الأوسط  تتوق إلي السلام، حتي يمكن تحويل الموارد المنطقة البشرية و الطبيعية الهائلة إلي نشدان السلام، و من أجل أن تتمكن هذه منطقة من أن تصبح نموذجا للتعايش بين الأمم ([2]).

إن السلام يتطلب احتراما للسيادة، و سلامة إقليمية و استقلالا سياسيا لكل دولة في المنطقة، و حقها في العيش بسلام ضمن حدود آمنة و معترف بها، خالية من التهديدات أو أعمال العنف. و إن التقدم نحو ذلك الهدف يمكنه أن يسرع التحرك نحو عهد جديد من المصالحة في الشرق الأوسط يتسم بالتعاون في تعزيز النمو الاقتصادي، و في المحافظة على الاستقرار، و في ضمان الأمن.

أن الأمن يتعزز بعلاقات سلمية، و بتعاون بين الدول التي تتمتع بعلاقات طبيعية.

و بالإضافة إلى ذلك، و بموجب شروط معاهدات السلام، تستطيع الأطراف علي أساس التبادل، أن تتفق علي ترتيبات أمنية، مثل مناطق منزوعة السلاح و مناطق محدودة التسلح، و محطات إنذار مبكر، و وجود قوات دولية، و إقامة اتصال متبادل، و تدابير متفق عليها و ترتيبات أخري يوافقون علي أنها مفيدة.)

أول ما نستخلصه بعد قراءتنا لأهم ما جاء في الأعلى هو تكريس السعي نحو تحقيق السلام في الشرق الأوسط  علي الأساس المتفق عليه لتسوية سلمية للنزاع بين إسرائيل و جيرانها، و هو قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242 بجميع أجزاءه([3]).

نلاحظ من الفقرات المذكورة  آنفا و المأخوذة من كتاب وليام كوانت "عملية السلام" أنها خلت من عبارات الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين  و تحرير الأرض الفلسطينية المحتلة و إعادة حقوق شعب بأكمله جزءا منه يقع تحت الاحتلال و الجزء الآخر قد وقع تهجيره بقوة السلاح و المذابح و هو في الشتات و لا نعثر علي كلمة العدل و لا العدالة، فشعب فلسطين ليس في حاجة إلي سلام بقدر ما هو في حاجة إلي أن تعامل قضيته بعدل و العدالة التي ينتظرها منذ أكثر من سبعة عقود تفترض أن تعالج بشكل جذري مسألة الاحتلال اليهودي الصهيوني لأراضي فلسطين 1948 و 1967 !  فيتهيأ للقارئ الكريم أو المستمع الكريم أن الوضع في قلب عالمنا الإسلامي ما هو إلا نزاع مسلح بين دول شرعية و قد تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية  لتسوية الخلاف بينها ليسود بينهما السلام !!

بإمكان أحدكم أن يلاحظ لي بأن مضمون إتفاقيات كامب دافيد يعني بالأساس دولة مصر و الكيان الغاصب، فمصر كانت تبحث عن تحرير سيناء و قد إستعادت و لو شكليا و بموجب هذه الإتفاقيات  أرض سيناء و أما قضية فلسطين فهي قضية الشعب الفلسطيني و قيادته المخولين وحدهما لحل قضيتهم. إذا ما كان الأمر كذلك لماذا تفاوض الرئيس السادات في إتفاقيات كامب دافيد 1978 علي مضمون إتفاقيات أوسلو التي تم التوقيع عليها في 1993 ؟ و لتتكأدوا من ذلك عليكم بمراجعة  ملحقات كتاب وليام كوانت عملية السلام و التي تتضمن محتوي إتفاقيات كامب دافيد كاملة. راجعوا بند إطار العمل أ) الضفة الغربية و غزة !!

 ثم في حالة ما  كان الأمر كذلك أي أن الإتفاقيات تعني دولة مصر و كيان العدو وحدهما، لماذا إدعت مصر منذ جمال عبد الناصر و قبله أن حربها علي العدو الصهيوني كان منطلقها الإنتصار لحقوق الفلسطينيين ؟

ثم نري في الفقرة الأخيرة كيف أن ذلك السلام الذي كانت تنشده دول الإستكبار كان متبوعا بإنقاص من سيادة دولة مصر علي أراضيها في شبه جزيرة سيناء و قد قبلت علي نفسها دولة السادات مثل تلك المعاملة المهينة و تنازلت عن قدر كبير من سيادتها علي أرضها في سيناء بدعوي أنها تنشد السلام مع دولة جارة. فلنا أن نتساءل كيف تحول كيان غاصب محتل لأرض فلسطين إلي دولة جارة وجب علينا مسالمتها و إنهاء حالة الحرب معها عوض أن نعمل علي تحرير الأرض بقوة السلاح ؟ و لماذا نبحث عن السلام مع كيان بني علي إغتصاب أرض مسلمة مقدسة و تفريغها من سكانها الأصليين ؟

 بينما إعترفت هيئة الأمم المتحدة بحق الشعوب في مقاومة الإحتلال و السعي إلي تحرير بلدانهم بكل الوسائل الممكنة بما فيها اللجوء إلي السلاح بإصدارها لقرار رقم 3034 ( الدورة 27 بتاريخ ديسمبر 1972 و نص القرار ستجدونه كاملا في نهاية هذا البحث المتواضع[1] .

ثم علينا بضبط مفهوم جد مهم بالنسبة لنا في إدارة الصراع بيننا و بين الصليبيين و الصهاينة في أرض فلسطين، لماذا خاضت الدول العربية حرب 1948 هذا بعد ما رفضت قرار التقسيم التي أصدرته هيئة الأمم المتحدة في نوفمبر 1947 ؟

لسبب بديهي، أنه لا يحق لنا التنازل عن فلسطين 1948 أو عن أي جزء من تراب فلسطين للعدو المحتل. فلماذا ما لم نقبله في 1948 و قد كنا دولا مستعمرة أو تحت الهيمنة البريطانية الفرنسية الأمريكية،  قبلناه اليوم و صرنا نتعامل مع وجود كيان غاصب كدولة قائمة بذاتها و علي أن وجودها  مفروغ منه ؟ من أعطي الشرعية لهذه الكيان الغاصب ؟ محفل دولي يمثل دول الإستكبار المعادية لديننا و لحضارتنا و لوجودنا و هو مجلس الأمن في الأمم المتحدة !!! فهم أعطوا ضحايا النازية ما لا يملكون، أعطوهم أرضا ليست أرضهم !!!

ماذا كان مطلوبا منا في السبعينيات من القرن الماضي ؟

كان مطلوبا منا مسح عار هزيمة 1967 بإستعادة سيناء و فلسطين 67 بما فيها القدس و الحفاظ بعدها علي حالة لا حرب لا سلم مع العدو دون توقيع أي معاهدة سلام أو إستسلام معه. فالوضع الجيوإستراتيجي آنذاك كان يسمح لنا بأن نخوض حربا نسترجع فيها جزءا عزيزا من فلسطين التاريخية و في حالة إنتصارنا العسكري لم يكن بوسع واشنطن أن تملي علينا أي شيء و قد كان بإمكان آنذاك العدو أن يقبل بحالة لا سلام و لا حرب عندما يري عزيمة العرب و المسلمين علي عدم الدخول معه في مسلسل سلام مخزي، بالرغم أن غولدا مائير[2] و من قادوا العدو بعدها كانوا يحضرون لصفقة الإستسلام و ليس السلام، سلام الإعتراف بحق اليهود الصهاينة المغتصبين  في أرض فلسطين 1948 و هذا ما يقره بالحرف كورت والدهايم الأمين العام للأمم المتحدة السابق في مذكراته بعنوان "في قلب الإعصار"[3].

و في حالة ما حزنا علي فلسطين 1967 كنا نعمل علي نهضة حضارية شاملة تسقط فيها الحدود السياسية و الجغرافية و يكون فيها الحاكم حاكما عادلا لا تحكمه الأهواء بل ما جاء من قواعد معاملة الرعية المسلمة في القرآن الكريم و سنة نبيه محمد عليه الصلاة و السلام و بعدها و بعد ما نكون قد عزلنا الكيان الصهيوني في 1948 عزلا كليا و علي كل المستويات الإقتصادية و السياسية و الإجتماعية و الثقافية نعد العدة لتجريده من سلاحه النووي و ننتقل إلي مرحلة جديدة حينها في القضاء عليه و هي معركة الفصل عند أسوار القدس الشرقية.

 قلب أوراقهم كان بيدنا غير أننا لم نفعل ذلك بل ذهب الرئيس السادات إلي القدس و قايض نصف نصر حرب أكتوبر بسلام دائم و إسترجاع  سيادة غير كاملة  علي أرض سيناء و أما القضية الفلسطينية فقد تعامل معها السادات  و من منطلق إعترافه بحق اليهود الغاصبين في أرض 1948 أنه من هنا فصاعدا علي العرب و الفلسطينيين أن يمحوا آثار العدوان الصهيوني علي أراضي فلسطين  1967 و فقط!!

* مضمون إتفاقيات أوسلو - واشنطن :

الموقعون
عن الجانب الإسرائيلي: إسحق رابين 
عن الجانب الفلسطيني: ياسر عرفات  

مكان التوقيع: البيت الأبيض الأميركي

ملخص الاتفاق:
تنص اتفاقية إعلان المبادئ على إجراء مفاوضات للانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية و غزة علي مرحلتين :

المرحلة الأولي / الإعدادية :

تبدأ في 13/10/1993 و تنتهي بعد ستة اشهر، و فيها تجري مفاوضات تفصيلية علي محورين :

المحور الأول : - الإنسحاب الإسرائيلي من غزة و أريحا، و ينتهي هذا الإنسحاب في غضون شهرين، و يجري إنتقال سلمي للسلطة من الحكم العسكري و الإدارة المدنية الإسرائيلية إلي ممثلين فلسطينيين تتم تسميتهم لحين إجراء إنتخابات المجلس الفلسطيني.

- لن يكون الأمن الخاريجي و العلاقات الخاريجية و المستوطنات من مهام السلطة الفلسطينية في المناطق التي سينسحب الجيش الإسرائيلي منها.

- أما بالنسبة للأمن الداخلي فسيكون من مهام قوة شرطة فلسطينية يتم تشكيلها من فلسطيني الداخل و الخارج مع وجود لجنة للتعاون الأمني المشترك.                                                     

- كذلك يشكل صندوق طواريء، مهمته تلقي الدعم الإقتصادي الخاريجي بطريقة مشتركة مع الجانب الإسرائيلي، و يحق للطرف الفلسطيني أن يسعي للحصول علي هذا الدعم بطريقة منفصلة كذلك. و لا يمانع الإتفاق في وجود دولي مؤقت للإشراف علي المناطق التي سيتم الإنسحاب منها.

- بعد التوقيع علي هذه الإتفاقية تنسحب إسرائيل تدريجيا و ينتهي في غضون أربعة أشهر في 13/04/1993.                                                                                    

* المحور الثاني :                                                                                       

- تنص الوثيقة فيه علي تشكيل سلطة حكم فلسطيني إنتقالي تتمثل في مجلس فلسطيني منتخب يمارس سلطات و صلاحيات في مجالات محددة و متفق عليها لمدة خمس سنوات.        

- تنص الوثيقة كذلك علي ان لهذا المجلس حق الولاية علي كل الضفة و غزة في مجالات الصحة و التربية و الثقافة و الشؤون الإجتماعية و الضرائب المباشرة و السياحة إضافة إلي الإشراف علي القوة الفلسطينية الجديدة، ما عدا القضايا المتروكة لمفاوضات الحل النهائي مثل : القدس، و المستوطنات، و المواقع العسكرية، و الإسرائيليين المتواجدين في الأرض المحتلة.

- بالنسبة لإنتخابات المجلس التشريعي فتدعو وثيقة إعلان المباديء إلي أن تتم تلك الإنتخابات تحت إشراف دولي يتفق الطرفان الفلسطيني و الإسرائيلي عليه، و تتم هذه العملية في موعد أقصاه تسعة أشهر من دخول الإتفاقية حيز التنفيذ الفعلي أي في 13/07/1994، و تفصل الإتفاقية فيمن يحق لهم المشاركة في تلك الإنتخابات خاصة من القدس. أما نظام الإنتخاب و قواعد الحملة الإنتخابية و تنظيمها إعلاميا و تركيبة المجلس و عدد أعضائه و حدود سلطاته التنفيذية و التشريعية فكلها متروكة للمفاوضات الجانبية بين الطرفين.

-  تنص الوثيقة أن المجلس الفلسطيني بعد تسلمه صلاحياته يشكل بعض المؤسسات التي تخدم التنمية مثل سلطة كهرباء فلسطينية، و سلطة ميناء غزة، و بنك تنمية فلسطيني، و مجلس تصدير، و سلطة بيئة فلسطينية، و سلطة أرض فلسطينية، و سلطة إدارة المياه الفلسطينية.

المرحلة الثانية/ الإنتقالية:

و تبدأ بالإنسحاب الإسرائيلي من غزة و أريحا، و تستمر لمدة خمس سنوات تجري خلالها إنتخابات عامة حرة مباشرة لإختيار أعضاء المجلس الفلسطيني الذي سيشرف علي السلطة الفلسطينية الإنتقالية، و عندما يتم ذلك تكون الشرطة الفلسطينية قد إستلمت مسؤولياتها في المناطق التي تخرج منها القوات الإسرائيلية خاصة تلك المأهولة بالسكان.

كما تنص الوثيقة علي ضرورة التعاون الإقليمي في المجال الإقتصادي من خلال مجموعات العمل في المفاوضات متعددة الأطراف.

و بالنسبة لمفاوضات الوضع النهائي فقد نصت الوثيقة علي البدء في تلك المرحلة بعد إنقضاء ما لا يزيد عن ثلاث سنوات و التي تهدف بحث القضايا العالقة مثل : القدس، و المستوطنات، و اللاجئين، و الترتيبات المنية، و الحدود، إضافة إلي التعاون مع الجيران و ما يجده الطرفان من قضايا أخري ذات إهتمام مشترك، كل ذلك سيتم بحثه إستنادا إلي قراري مجلس الأمن الدولي 242 و 338.  )                                  

هذا هو محتوي إتفاقيات أوسلو و قد تم التنازل في هذه الإتفاقيات عن مساحة الأرض التي خصصها قرار التقسيم ل29 نوفمبر1947 الصادر عن الأمم المتحدة للشعب الفلسطيني و التي تفوق قليلا 40 % من أرض فلسطين تاريخيا و هنا علينا أن نتساءل لماذا ؟ لماذا منظمة التحرير الفلسطينية التي كان يقودها آنذاك السيد عرفات رحمه الله و عوض أن تضغط بكل قوتها من خلال الإنتفاضة الأولي علي العدو الصهيوني لتنتزع منه المساحة المعترف بها أمميا علي الأقل إذا ما يجب أن نعمل بما يسمونه الشرعية الدولية  و التي خصصتها للشعب الفلسطيني، ذهب إلي التنازل عنها و أكتفي ب 22 % من مساحة فلسطين التاريخية ؟!!!!!!

 ثم لماذا جرت المفاوضات السرية بين الجانبين دون رجوع منظمة تحرير الفلسطينية للأطراف العربية الفاعلة في القضية  ؟ قائم بالأعمال لدولة عربية مؤثرة و هي من دول المواجهة و المعتمد في الجزائر قال لي بالحرف  في 1998 : "أن السيد عرفات و جماعته فاجأوا دولته العربية  بالدخول في مفاوضات سرية مع العدو و الخروج منها بإتفاقيات أوسلو!" ثم  لماذا تنازل الفلسطينيون عبر منظمة التحرير الفلسطينية عن سلاح المقاومة ليسوقوا عودة الأرض و الحقوق عبر مفاوضات تفرض عليهم الإعتراف بحقوق وهمية لمحتل غاصب ؟

القاعدة التي فرضتها إتفاقيات أوسلو و الرئيس عرفات نفسه أن الشعب الفلسطيني أدري بمصلحته و بما يصلح به و بما لا يصلح به و قد تناسي السيد عرفات و جماعته أن أرض فلسطين وقف إسلامي و هي قضية كل إنسان مسلم في كوكب الأرض و ليست شأنا فلسطينيا أو عربيا. أقول قاعدة التعامل هذه جعلت جل الدول العربية تغسل يديها من القضية الفلسطينية و أستغلت الفرصة الدول العربية المطبعة مثل مصر و الأردن للإستحواذ علي القضية و تسويقها للعالم الغربي المتغطرس و كأنها قضية خلاف بين شعبين متحابين و عليهم بالعمل علي الإصلاح بينهما!!! و هذه مفارقة حقا!!!هذا و دول الخليج مثل الإمارات المتحدة العربية و قطر طبعت مع العدو تعاملت معه مباشرة و ما يثبت ذلك زيارة العدوة تسيبي ليفيني لدولة القطر و إستقبالها من طرف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق...

فالمتأمل في بنود إتفاقيات أوسلو ستناتبه حالة حيرة شديدة، لماذا قزمت قضية تحرير أرض بمساحة تفوق 25 ألف كلم مربع ؟ فأصبحت المطالب تتمحور في كيفية تعايش شعب مهجر و منفي في المخيمات و آخر تحت الإحتلال علي مساحة صغيرة جدا و مبعثرة  جنبا إلي جنب مع شعب محتل متغطرس مسيطر علي معظم أراضي فلسطين 1948 و 1967  و يعلن بوقاحة لامتناهية أنه شعب الله المختار و أن دولته يهودية صرفة و لا تقبل بغير اليهود سكانا لها ؟؟؟

ثم لماذا الإتفاقات التي وقع التوافق عليها فيما بعد بين السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس عرفات و رؤساء وزراء العدو بيريز و باراك و نتنياهو نلاحظ فيها المزيد من التنازلات من الطرف الفلسطيني و التمديد فيها بشكل غير معقول من طرف الأعداء ليفرغوها من محتواها. فالخليل لم يقع الإنسحاب الكلي منه وفق إتفاقية "واي بلانتيشن" و بقيت مستوطنات يهودية في قلب الخليل و تفرض قوات الإحتلال علي غالبية السكان الفلسطينيين عدم دخول مساحات كبيرة من مدينتهم بدعوي الحفاظ علي أمن المستوطنين ؟ نحن نريد أن نفهم كيف تدعي السلطة الفلسطينية آنذاك الحفاظ علي مصالح الشعب الفلسطيني بهذا الشكل المهين ؟

ثم رأينا كيف يعيش الفلسطينيون في فلسطين 67 و 48 قبل إنطلاق الإنتفاضة الأولي و الثانية فظروف معيشتهم كارثية بالمفهوم الكامل و رأينا إجتياح شارون لمناطق الحكم الذاتي في 2002 و رأينا سلسلة المجازر من صبرا و شاتيلا في العصر الحديث إلي العدوان الصهيوني علي غزة في 27 ديسمبر 2008 إلي 17 جانفي 2009 إلي جويلية أوت 2014 و قرأنا تقرير غولدستون و كيف تحدث القاضي اليهودي الصهيوني الجنوب الإفريقي عن إنتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة التي أرتكبت في حق الشعب الفلسطيني، سأرد لكم الآن فقرة للفيلسوف الألماني إيمانويل كانط و التي إستعملها الكاتب الفرنسي الملتزم أوليفي  غراند ميزن لاكور في وصفه لجرائم الإحتلال الفرنسي للجزائر و ستفهمون مغزي إستدلالي بهذه الفقرة في حالة الشعب الفلسطيني.

 إستشهد الكتاب الفرنسي الملتزم بفيلسوف ألماني  و هو إيمانويل كانط ( 1724-1804)، و قد إستعان بما جاء علي لسان كانط فيما يخص تنظيره للعلاقة الكائنة بين المحتل و ضحيته :

" الكثير من التدابير التي تتخذها القوي الإستعمارية غير أخلاقية و مخالفة للضرورات السياسية للحرب و لما بعد الحرب. فكانط يقول أن إستخدام مجرمين، و مسممين، مع إنتهاك عمليات إستسلام، تدبير خيانة في الدولة مع الدولة التي نحاربها إلخ... إنها لأساليب غير أخلاقية و خسيسة نظريا و تطبيقيا لهذا يتعين  منعها تماما.

خسيسة و شيطانية لأنها تتسبب في نتائج مدمرة، فهي تقضي علي الثقة بين الطرفين المتنازعين، و تصبح عملية التوصل إلي معاهدات السلام مستحيلة، لأن لا أحد سيثق بكلمة أو عهد الآخر. و مثل هذه الأساليب تؤدي آجلا أم عاجلا إلي حروب إبادة."[1]

هنا أتوقف، يكون قد لاحظ القاريء الكريم كم كانت رؤية كانط  ثاقبة و مصيبة لأبعد الحدود ! فلنعد إلي القضية الفلسطينية بروح كانط التي عبر عنها في السطور السابقة. هل الآن و بعد غزو و إحتلال أرض و توطين مئات الآلاف من اليهود الصهاينة بالشراء الأراضي أو إنتزاعها بالقوة  و طرد السكان الأصليين و مع كل المذابح التي أرتكبت ضد الفلسطينيين و بعد العدوان علي لبنان في 2006 و علي غزة، هل ما زال هناك إمكانية الحديث عن السلام بين المجرم و ضحيته ؟

فالسلام الذي تنشده أطراف كثيرة في العالم و في العالم العربي الإسلامي لا يلبي مبدأ العدالة إنهم يبحثون عن سلام ذليل، لا يعيد للشعب الفلسطيني و لمليار مسلم حقوقه كاملة في أرض فلسطين التاريخية. إنهم ينشدون سلاما يحفظ للغزاة المجرمين من الصهاينة و اليهود كامل سيطرتهم علي الأرض المغتصبة، فالسلام الذي لا يقوم علي العدل، كيف يقدر له أن يدوم ؟

فما وقع قبل 1948 و بعد هذا التاريخ لا يسمح بسلام بين محتلون و محتلين، فلا السلام الذي يلهثون خلفه بقادر علي قلب الحقيقة المفجعة : سيبقي الفلسطيني الضحية المهجر المشرد المطرود بالقوة من أرضه و المحروم منها و سيظل اليهودي الصهيوني المحتل القاهر الظالم الجبار الذي لا يعرف معني للرحمة أو للعدل و هذا السلام المنشود غير قادر علي إحلال العدل و إعادة الحقوق لأصحابها لأنه سلام يطلب من الضحية ان تسامح المجرم و أن تتنازل له عن حقوقها. فما هو المخرج و الحال علي ما هو عليه ؟

*ما هو المخرج ؟

ليعلم القراء الكرام أن العدو الصهيوني و بإعتراف الرئيس عباس في مؤتمر سرت  للجامعة العربية المنعقد في 6 اكتوبر 2010 نقول أن العدو قام بإلغاء كل الإتفاقيات التي وقعت بينه و بين منظمة التحرير الفلسطينية و السلطة الفلسطينية طيلة 17 سنة بما فيها طبعا إتفاقيات أوسلو .

و الآن نعود إلي محتويات إتفاقيات أوسلو و معظم ما جاء في الإتفاقيات التي تبعت بما فيها خارطة الطريق التي هي من صنع إدارة الرئيس بوش، فنحن علمنا بأن ما جاء في هذه الإتفاقيات يكرس واقعا غير عادلا علي الأرض فلم تجب هذه الإتفاقيات عن العديد  من الأسئلة جوابا نهائيا و هم ينظرون لها أنها مجرد تمهيد للإطار النهائي الذي تلكأ الطرف الإسرائيلي إلي الذهاب إليه ثم تنصل منه. 

و من هذه الأسئلة التي لم يقع الرد عنها ما هو مصير اللاجئين و جواب إدارة بوش و أوباما غير مقنع بالمرة لأنهم يدعون بأن تعويضات مادية تعفي اللاجئين من العودة إلي ديارهم و ممتلكاتهم التي إستولي عليها المحتلون اليهود الصهاينة بحكم القوة و بفضل قانون جائر سنوه و هو "قانون الغائب".

 و السؤال الآخر و الذي أتقن التحايل عليه الرئيس كلينتون و فريقه في كامب دافيد الثانية باطن المسجد الأقصي و جزء كبير من المدينة الظاهر ملك لإسرائيل و بقية الفتات للفلسطينيين أي باطن و أي ظاهر ؟ فلعبة الكلمات لعبة ساذجة لأن هدفنا هو إسترجاع كل القدس و ليس فقط القدس الشرقية كما وقع المطالبة بها في المبادرة العربية لعام 2002.

الشرعية الدولية التي لم تحترم في قرار التقسيم 27 نوفمبر 1947 ليس بوسعها أن تفرض السلام في أيامنا 

هذه و في العقود القادمة لأنها شرعية مفلسة شرعية الميزانين و الميكيالين و قلب الوضع لصالحنا يستحق منا ضبط إستراتيجية تكون من صنعنا و ليس مفروضة من بعض كبار العالم أقصد أعضاء الرباعية و أعضاء مجلس الأمن.

فوهم التعايش بين شعب محتل و شعب ضحية لا يعدو أن يكون تسويق لأحقية الإحتلال في أرض 1948. لنا أن نفكر جديا في أمرين :

كيف السبيل للإنطلاق من رؤيتنا للصراع و كيف الذهاب إلي التغيير بتصحيح الأوضاع القائمة، و فيه إختلال كبير في موازين القوي بيننا و بين الأعداء و عملاءهم ؟ فحكاية السلام محض وهم لأن حرب الهيمنة التي يخوضها الجيش الإسرائيلي  لم تتوقف يوما و لن تتوقف ما لم نضع لها حدا و علي طريقتنا، فالوصاية الغير الشرعية التي تمارسها واشنطن لندن موسكو باريس و تل أبيب تمرر بتواطيء من أنظمة عربية تابعة، فلدينا مشاكل و أزمات عديدة متداخلة تبدأ بالإستبداد و ما ينجر عنه من تخلف و فقر و قهر و كل هذه العوامل ستؤدي آجلا أم عاجلا إلي الإنفجار و كل هذه العوامل تخدم مشروع تجذر الكيان الصهيوني المحتل في أرض بيت المقدس و منه التوسع إلي كل دول العالم العربي الإسلامي.

 فالتغيير المنشود لا بد له أن يرتكز علي مقومات حركية مجتمعية مدنية و وعي مبثوث في جميع طبقات المجتمع و ما تفتقده مجتمعاتنا ثقافة النضال و المقاومة، فتري الجماهير في المناسبات القوية تتعاطف مع الشعب الفلسطيني المظلوم غير أن تعاطفها لا يأخذ شكلا واعيا عمليا منظما بل هو عبارة علي فلتات سرعان ما تخمد و يعود المواطن البسيط إلي يومياته الكئيبة في بحثه عن قوت لا يسد رمقه في غالب الأحيان، فقلة قليلة جدا من البسطاء و من النخب من تري في تحرير فلسطين و نصرة شعبها تحرير لنفسه و نوع من الخلاص.

فإن هزمنا المشروع الصليبي الصهيوني في فلسطين تتهاوي الكثير من قلاع الإستبداد داخل و خارج عالمنا العربي الإسلامي. ثم إن تحرير فلسطين هو في صلب مشروع النهضة الإسلامية الشاملة و هذا لن يتم في عام أو عقد من السنين أو حتي في مائة عام و الآليات التي تتيح لنا الإنتقال من طور الإنفعال إلي طور تفعيل وجودنا بحيث نصبح فعلا أرقاما صعبة في نظر أعداءنا و حساباتهم لن يتأتي لنا إيجادها إلا يتحويل فعل المقاومة إلي نمط معيشة و فلسفة حياة. هذا دون أن نغفل بأن المقاومة في ذاتها جاءت كرد فعل و هذا ما أبدع في بيانه المفكر إبن يعرب المرزوقي في كتابه القيم "المقاومة" في هذه الفقرة :

"المقاومة ليست إلا علاجا إستعجاليا أو إسعافا أوليا ناتجا عن عدم توازن ميزان القوي بين طرفي النزاع. و من ثم فالأمة التي تحدد دورها بفعل المقاومة تعترف بأنها مغلوبة ماديا و لو إلي حين فتنقل المعركة الحضارية إلي بعدها الرمزي. و علة فقدان توازن القوي المادي هي عدم العمل بالقواعد التي وضعتها آية الردع رقم 60 من سورة الأنفال :(وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَاتَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿٦٠﴾)

لذلك فالمقاومة ليست فعلا بل هي رد فعل و رد الفعل يقتضي بالطبع الآ يكون غاية الحل بل هو بدايته."

و هذه البداية إن لم يتم تفعيلها بحيث نستخدم الأدوات المطروحة في متناولنا من بث الوعي، من جعل الإيمان إيجابيا فنتعاطي مع الأوضاع من موقع القدرة الذاتية الفاعلة، من التصدي في الميدان لمحاولات و عمليات تمييع مطالبنا، من إستعمال كافة أشكال المقاطعة و الإنتقال من طور رد الفعل إلي إحداث الفعل. فالمقاومة أصبحت ضرورة لغلبة الأقوياء و إستأسادهم علينا و أما الأمة الفاعلة فنحن لم نبلغ بعد هذه الدرجة لأن الفعالية مرتبطة بمدي الوعي و القدرة علي التحرك و التأثير إيجابيا علي الواقع.

 

 نحن نملك فعليا و بالرغم الكثير من العوائق أسباب إنعتاقنا من ربقة التبعية البغيظة، يبقي تفعيل الإرادة، فالشعوب قادرة علي تغيير صفحة التاريخ إن أخلصت النية و أدركت أن مصيرها بين أيديها. فمن رسم ملامح عالم اليوم لا يعترف لنا بحق الوجود أو النهوض حضاريا، فالإنقسام الذي يسود العالم العربي الإسلامي مؤداه الصراع بين المدافعين عن المشروع الصهيوني الصليبي و بين المقاومين و الرافضين له. ففي الخليج تري النخبة السياسية أن وجودها متوقف علي تأيديها لحق اليهود الصهاينة في فلسطين و في الشام علي حدودهم قوة نووية جبارة بنت نفسها علي أشلاء بلد و شعب لغتها لغة الغصب و النصب و مرتكزات الحياة قائمة بشكل أو بآخر علي الخوف من الغد و عدم الإستقرار هذا و أنظمتها مستبدة ينخرها الفساد من الأردن إلي سوريا إلي لبنان، في المغرب الكبير الإنقسام سيد الموقف و لا يملكون إستراتيجية مواجهة بل كل همهم منصب علي الإستفادة من الأوضاع كل علي حدة، ثم علي مسرح الدولة داخليا الفساد سائد لدرجة لا تسمح للشعوب و لا لولاة الأمور من إتخاذ أي خطوة ناجعة لتوحيد المواقف و مساعدة الصامدين في الأرض المحتلة، هذا و دولة مثل المغرب الأقصي مطبعة بشكل أو بآخر مع العدو الصهيوني. 

هذا و نحن رأينا ماذا فعلت ثقافة الهزيمة بالشعب المصري ؟ فشريحة معتبرة من المجتمع المصري تري في العدو الصهيوني حليف و شريك ناضج للسلام !!!!أليست هذه مفارقة ؟

فالسلام كما تروج له واشنطن هو السلام بالمقاييس الأمريكية الصهيونية و بدون تحقيق عدل و في قضية فلسطين بالذات لا بد من عدالة و لا بد من إحقاق الحق.

تمكن جبابرة الأرض من إرساء دعائم عالم غير عادل و غير منصف و اللغة الوحيدة المقبولة في زمن العولمة هي لغة القوة كانت إقتصادية سياسية أو عسكرية. دول مثل تركيا و إيران و اندونيسيا، ماليزيا، فهموا الدرس أما عالمنا العربي يتعمد تجاهل المشاكل الحقيقية و التحديات الحقيقية، قالوا لنا أن مشكل التنمية هو مفتاح القدس و لكننا جميعا رأينا أن التنمية بالمفهوم الخليجي مكنت الصهاينة من التغلغل داخل المنطقة و كسب حلفاء في شخص بعض حكام الخليج الفاسدين، و أما فكرة التعايش بين الديانات ما هو إلا تسويق للقبول بكيان مجرم إسرائيل"في قلب عالمنا العربي الإسلامي.

لهذا يبدو لنا حيويا رض الصفوف و الإجتماع علي هدف واحد و العمل له سويا و مثل هذا الإجماع مع وضع إستراتيجية موحدة لن يكون وليد لحظة إنما هو ثمرة عمل دؤوب لقرن من زمان إن لم يكن أكثر، فمسيرة أوسلو و ما تلاها من إتفاقيات أثبتت لنا أن العدو لا يريد حلا بقدر ما يؤكد علي وجوده الفعلي في أرض الميدان و ترسيخ هيمنته علي عالمنا و فكرة التعايش كما يروج لها مستحيلة إن لم يتحقق العدل أولا و أخيرا و لن يتحقق ما لم نبادر إلي تغيير مفاهيمنا حول الوجود و نظرنا إلي دورنا بشجاعة و واقعية.

 

 خاتمة :

*في ختام هذه المحاولة المتواضعة نقول أن الشعب الفلسطيني و قضيته في مفترق طرق حاسم، بعيدا عن السياسيين و إبتزازات القوي العظمي و الأنظمة العربية الفاسدة و التآمر اليومي للعدو الصهيوني، علي أبناء الشعب الفلسطيني أن يقرروا أي درب يصلح بهم . فإتفاقيات أوسلو - واشنطن كرست مقاربة غير عادلة لقضيتهم. فمع اليهود الصهاينة ليس هناك أفضل لغة من القوة الحضارية، و مثل هذه القوة لا تتأتي هكذا بدون تحضير حثيث، فأسباب التمكن متاحة لنا، علينا فقط أن نذهب إلي التغيير الفعلي بناءا علي رؤية صحيحة لمهامنا. و كما سبق و ان تعلمنا من ثورة التحرير الجزائرية، التحرير و الإستقلال هما ثمرة جهاد النفس الأمارة بالسوء و جهاد العدو بإعداد العدة و المعاندة. فدون إستعداد للتضحية إلي ما لا نهاية لا نستطيع أن نفرض واقعا منتصرا في الميدان، و أي كانت الظروف الدولية. فالمعني الأول بالحل العادل هو الفلسطيني المسلم و المسيحي، إذا ما توحد الشارع الفلسطيني حول مخرج واحد ألا و هو المقاومة بكل الأشكال و علي كل الجبهات سيضطر الأعداء إلي مراجعة حساباتهم و ستلتف الشعوب المسلمة و الحرة حول خيار الفلسطينيين السيادي و ستخضع الأنظمة العربية شاءت أم أبت و كما جاء قول الرئيس جون ف. كنيدي عن الثورة الجزائرية :"عندما تكون الثورة مؤيدة من الشعب يستطيع ألف رجل فيها أن يقاوموا 100 ألف جندي معادي إلي ما لا نهاية"و هذا ما نريده أن ينطبق علي قضية تحرير فلسطين، المستقبل رهن الإرادة الذاتية للشعب الفلسطيني بكل فئاته و شرائحه.

 

 الملحقات :

*نص إتفاقيات كامب دافيد :

اتفاق منتجع كامب ديفيد أول الإتفاقات التي وقعتها دولة عربية مع الكيان الصهيوني والذي يشهد قبل توقيعه سجالات عديدة وجولات ولقاءات للراعي الأمريكي ووزير خارجيته وقد سميت على إثرها هذه المداولات بالمكوكية ونسبت إليها أيضاً دبلوماسية الهاتف وعلى إثرها قاطعت الدول العربية مصر ونقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة إلى تونس .

 

معاهدة السلام بين جمهورية مصر العربية

وبين دولة إسرائيل

"وزارة الخارجية المصرية، معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة والقطاع، القاهرة، 1979، ص 43 - 47"

معاهدة السلام

بين جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل

الديباجة

أن حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة دولة إسرائيل ..

اقتناعا منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط وفقا لقراري مجلس الأمن 242 و338 ..

إذ تؤكدان من جديد التزامهما " بإطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد " ، المؤرخ في 17 سبتمبر 1978 ..

وإذ تلاحظان أن الإطار المشار إليه إنما قصد به أن يكون أساسا للسلام، ليس بين مصر وإسرائيل فحسب، بل أيضا بين إسرائيل وأي من جيرانها العرب كل فيما يخصه ممن يكون على استعداد للتفاوض من أجل السلام معها على هذا الأساس ..

ورغبة منهما في إنهاء حالة الحرب بينهما وإقامة سلام تستطيع فيه كل دولة في المنطقة أن تعيش في أمن ..

واقتناعا منهما بأن عقد معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل يعتبر خطوة هامة في طريق السلام الشامل في المنطقة والتوصل إلى تسوية للنزاع العربي الإسرائيلي بكافة نواحيه ..

وإذ تدعوان الأطراف العربية الأخرى في النزاع إلى الاشتراك في عملية السلام مع إسرائيل على أساس مبادئ إطار السلام المشار إليها آنفا واسترشادا بها ..

وإذ ترغبان أيضا في إنماء العلاقات الودية والتعاون بينهما وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات الدولية في وقت السلم ..

قد اتفقتا على الأحكام التالية بمقتضى ممارستهما الحرة لسيادتهما من تنفيذ الإطار الخاص بعقد معاهدة السلام بين مصر و إسرائيل ..

المادة الأولى

1- تنتهي حالة الحرب بين الطرفين ويقام السلام بينهما عند تبادل وثائق التصديق على هذه المعاهدة.

2- تسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة والمدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتداب، كما هو وارد بالبروتوكول الملحق بهذه المعاهدة ( الملحق الأول ) وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.

3- عند إتمام الانسحاب المرحلي المنصوص عليه في الملحق الأول، يقيم الطرفان علاقات طبيعية وودية بينهما طبقا للمادة الثالثة ( فقرة 3 ).

المادة الثانية

أن الحدود الدائمة بين مصر وإسرائيل هي الحدود الدولية المعترف بها بين مصر وفلسطين تحت الانتداب كما هو واضح بالخريطة في الملحق الثاني وذلك دون المساس بما يتعلق بوضع قطاع غزة. ويقر الطرفان بأن هذه الحدود مصونة لا تمس ويتعهد كل منهما احترام سلامة أراضي الطرف الآخر بما في ذلك مياهه الإقليمية ومجاله الجوي.

المادة الثالثة

1- يطبق الطرفان فيما بينهما أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول في وقت السلم، وبصفة خاصة:

( أ ) يقر الطرفان ويحترم كل منهما سيادة الآخر وسلامة أراضيه واستقلاله السياسي.

( ب) يقر الطرفان ويحترم كل منهما حق الآخر في أن يعيش في سلام داخل حدوده الآمنه والمعترف بها.

( ج ) يتعهد الطرفان بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها، أحدهما ضد الآخر على نحو مباشر أو غير مباشر، وبحل كافة المنازعات التي تنشأ بينهما بالوسائل السلمية.

2 - يتعهد كل طرف بأن يكفل عدم صدور فعل من أفعال الحرب أو الأفعال العدوانية أو أفعال العنف أو التهديد بها من داخل أراضيه أو بواسطة قوات خاضعة لسيطرته أو مرابطة على

<2> أراضيه ضد السكان أو المواطنين أو الممتلكات الخاصة بالطرف الآخر. كما يتعد كل طرف بالامتناع عن التنظيم أو التحريض أو الإثارة أو المساعدة أو الاشتراك في فعل من أفعال الحرب العدوانية أو النشاط الهدام أو أفعال العنف الموجهة ضد الطرف الآخر في أي مكان. كما يتعهد بأن يكفل تقديم مرتكبي مثل هذه الأفعال للمحاكمة.

3 - يتفق الطرفان على أن العلاقات الطبيعية التي ستقام بينهما ستضمن الاعتراف الكامل والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وإنهاء المقاطعة الاقتصادية والحواجز ذات الطابع المتميزة المفروضة ضد حرية انتقال الأفراد والسلع. كما يتعهد كل طرف بأن يكفل تمتع مواطني الطرف الآخر الخاضعين للاختصاص القضائي بكافة الضمانات القانونية وبوضع البروتوكول الملحق بهذه المعاهدة ( الملحق الثالث ) الطريقة التي يتعهد الطرفان بمقتضاها - بالتوصيل إلى إقامة هذه العلاقات وذلك بالتوازي مع تنفيذ الأحكام الأخرى لهذه المعاهدة.

المادة الرابعة

1-بغية توفير الحد الأقصى للأمن لكلى الطرفين وذلك على أساس التبادل تقام ترتيبات أمن متفق عليها بما في ذلك مناطق محدودة التسليح في الأراضي المصرية أو الإسرائيلية وقوات أمم متحدة ومراقبين من الأمم المتحدة وهذه الترتيبات موضحة تفصيلا من حيث الطبيعة والتوقيت في الملحق الأول وكذلك أية ترتيبات أمن أخرى قد يوقع عليها الطرفان.

2- يتفق الطرفان على تمركز أفراد الأمم المتحدة في المناطق الموضحة بالملحق الأول ويتفق الطرفان على ألا يطلبا سحب هؤلاء الأفراد وعلى أن سحب هؤلاء الأفراد لن يتم إلا بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما في ذلك التصويت الإيجابي للأعضاء

الخمسة الدائمين بالمجلس وذلك ما لم يتفق الطرفان على خلاف ذلك.

3- تنشأ لجنة مشتركة لتسهيل تنفيذ هذه المعاهدة وفقا لما هو منصوص عليه في الملحق الأول.

4- يتم بناء على طلب أحد الطرفين إعادة النظر في ترتيبات الأمن المنصوص عليها في الفقرتين 1، 2 من هذه المادة وتعديلها باتفاق الطرفين.

المادة الخامسة

1- تتمتع السفن الإسرائيلية والشحنات المتجهة من إسرائيل وإليها بحق المرور الحر في قناة السويس ومداخلها في كل من خليج السويس والبحر الأبيض المتوسط وفقا لأحكام اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 المنطبقة على جميع الدول. كما يعامل رعايا إسرائيل وسفنها وشحناتها وكذلك الأشخاص والسفن والشحنات المتجهة من إسرائيل وإليها معاملة لا تتسم بالتميز في كافة الشئون المتعلقة باستخدام القناة.

2 - يعتبر الطرفان أن مضيق تيران وخليج العقبة من الممرات المائية الدولية المفتوحة لكافة الدول دون عائق أو إيقاف لحرية الملاحة أو العبور الجوي. كما يحترم الطرفان حق كل منهما في الملاحة والعبور الجوي من وإلى أراضيه عبر مضيق تيران وخليج العقبة.

المادة السادسة

1- لا تمس هذه المعاهدة ولا يجوز تفسيرها على نحو يمس بحقوق والتزامات الطرفين وفقا لميثاق الأمم المتحدة.

2 - يتعهد الطرفان بأن ينفذا بحسن نيه التزاماتهما الناشئة عن هذه المعاهدة بصرف النظر عن أى فعل أو امتناع عن فعل من جانب طرف آخر وبشكل مستقل عن آية وثيقة خارج هذه المعاهدة.

3- كما يتعهدان بأن يتخذا كافة التدابير اللازمة لكي تنطبق في علاقاتهما آحكام الاتفاقيات المتعددة الأطراف التي يكونان من أطرافها بما في ذلك تقديم الأخطار المناسب للأمن العام للأمم المتحدة وجهات الإيداع الآخرى لمثل هذه الاتفاقيات.

4 - يتعهد الطرفان بعدم الدخول في آي التزامات يتعارض مع هذه المعاهدة.

5 - مع مراعاة المادة 103 من ميثاق الأمم المتحدة يقر الطرفان بأنه في حالة وجود تناقض بين التزامات الأطراف بموجب هذه المعاهدة وأي من التزاماتهما الأخرى، فإن الالتزامات الناشئة عن هذه المعاهدة تكون ملزمة ونافذة.

المادة السابعة

1- تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضة.

2 - إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضة فتحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.

المادة الثامنة

يتفق الطرفان على إنشاء لجنة مطالبات للتسوية المتبادلة لكافة المطالبات المالية.

المادة التاسعة

1- تصبح هذه المعاهدة نافذة المفعول عند تبادل وثائق التصديق عليها.

2- تحل هذه المعاهدة محل الاتفاق المعقود بين مصر وإسرائيل في سبتمبر 1975.

3- تعد كافة البروتوكولات والملاحق والخرائط الملحقة بهذه المعاهدة جزءا لا يتجزأ منها.

4- يتم إخطار الأمين العام للأمم المتحدة بهذه المعاهدة لتسجيلها وفقا لأحكام المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة.

حررت في واشنطن د . ي . س في 26 مارس سنة 1979م، 27 ربيع الثاني سنة 1399هـ من ثلاث نسخ باللغات العربية والعبرية والإنجليزية، وتعتبر جميعها متساوية الحجية وفي حالة الخلاف في التفسير فيكون النص الإنجليزي هو الذي يعتد به.

عن حكومة جمهورية مصر

محمد أنور السادات

عن حكومة دولة إسرائيل

مناحم، بيجين

شهد التوقيع

جيمي كارتر

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

الموقعين

الرئيس محمد انور السادات

ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن

والرئيس الأمريكي جيمي كارتر

الدول الأعضاء

جمهورية مصر العربية

اسرائيل

الولايات المتحدة الأمريكية

* قرار 3034 النص الكامل:

قرار رقم 3034 (الدورة 27) بتاريخ 18 كانون الأول ( ديسمبر) 1972قرار رقم 3034 (الدورة 27) بتاريخ 18 كانون الأول ( ديسمبر) 1972 
تأكيد قانونية النضال من أجل التحرر الوطني وإقامة لجنة خاصة
لدراسة مشكلة الإرهاب الدوليإن الجمعية العامة إذ تشعر بقلق عميق من أعمال الإرهاب الدولي التي تتكرر بصورة متزايدة، والتي تذهب ضحيتها أرواح بشرية بريئة ، وإذ تدرك أهمية التعاون الدولي في استنباط إجراءات فعالة لمنع وقوعها، وفي دراسة أسبابها الأساسية من أجل إيجاد حلول عادلة وسليمة بأسرع ما يمكن ، وإذ تذكر إعلان مبادئ القانون الدولي الخاصة بالعلاقات الودية التعاون بين الدول وفقاً لميثاق الأمم المتحدة،1- تعرب عن قلقها العميق من تزايد أعمال العنف التي تهدد أو تقضي على أرواح بشرية بريئة، أو تعرض للخطر الحريات الأساسية.
2- حث الدول على تكريس عنايتها الفورية لإيجاد حلول عادلة سلمية للأسباب الأساسية التي تؤدي إلى أعمال العنف.
3- تعيد تأكيد الحق الثابت في تقرير المصير والاستقلال لجميع الشعوب الواقعة تحت الاستعمار وأنظمة التمييز العنصري وأنواع السيطرة الأجنبية الأخرى، وتدعم شرعية نضالها، خصوصاً نضال الحركات التحررية، وذلك وفقا لأغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وسواه من قرارات أجهزتها ذات الصلة بالموضوع
4- تدين استمرار أعمال القمع والإرهاب التي تقدم عليها الأنظمة الإرهابية والعنصرية في إنكار حق الشعوب الشرعي في تقرير المصير، والاستقلال، وغيرها من حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.
5- تدعو الدول إلى الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية القائمة المتعلقة بمختلف أوجه مشكلة الإرهاب الدولي.
6- تدعو الدول إلى اتخاذ كل الإجراءات الملائمة على المستوى الوطني من أجل إزالة المشكلة بصورة سريعة ونهائية، واضعة نصب عينيها نصوص الفقرة 3 الواردة أعلاه
7- تدعو الدول إلى النظر في هذا الموضوع بسرعة، وتقديم ملاحظاتها إلى الأمين العام حتى 10 نيسان (ابريل) 1973، على أن تضمن مقترحات حقيقية لإيجاد حل فعال للمش

كلة.

8- تطلب من الأمين العام تقديم دراسة تحليلية لملاحظات الدول المقدمة بموجب الفقرة 7 أعلاه إلى اللجنة المختصة التي ستؤلف بموجب الفقرة 9 التالية.
9- قرر تأليف لجنة خاصة من 35 عضو يعينهم رئيس الجمعية العامة على أساس مبدأ التمثيل الجغرافي العادل.
10- تطلب من اللجنة الخاصة النظر في ملاحظات الدول بموجب الفقرة 7 أعلاه، وتقديم تقريرها مع توصيات بإمكان التعاون على إزالة هذه المشكلة بسرعة، ذاكرة نصوص الفقرة 3، إلى الأمين العام في دورة الجمعية الثامنة والعشرين.
11- تطلب من الأمين العام تزويد اللجنة الخاصة بالتسهيلات والخدمات الفورية
12- تقرر ضم هذا الموضوع إلى جدول الأعمال المؤقت الخاص بالدورة الثامنة والعشرين.تبنت الجمعية العامة هذا القرار، في جلستها العامة رقم 2114، بـ 76 صوتاً مقابل 35 ضد القرار وامتناع 17 كالآتي:


مع القرار : افغانستان، البانيا، الجزائر، البحرين، بوتسوانا، بلغاريا، بورما، بوروندي، بييلوروسيا، كاميرون، جمهورية افريقيا الوسطى، تشاد، تشيلي، الصين، الكونغو، قبرص، تشيكوسلوفاكيا، داهومي، اليمن الديمقراطية، ايكوادور، جمهورية مصرالعربية، غينيا الاستوائية، الحبشة، الغابون، غانا، غينيا، غيانا، المجر، الهند، اندونيسيا، العراق، جامايكا، كينيا، الكويت، لبنان، ليبيا، مدغشقر، ماليزيا، مالي، مالطا، موريتانيا، موريشيوس، المكسيك، منغوليا، المغرب، النيجر، نيجيريا، عمان، باكستان، بنما، بيرو، بولونيا، قطر، رومانيا، رواندا، المملكة العربية السعودية، سنغال، سيراليون، سنغافورة، الصومال، سريلا نكا، السودان، سورية، توغو، ترينيداد وتوباغو، تونس، اوغندا، اوكرانيا، الاتحاد السوفياتي، اتحاد الامارات العربية، جمهورية تنزانيا المتحدة، فولتا العليا، فنزويلا، اليمن، يوغسلافيا، زامبيا.ضد القرار : استراليا، النمسا، بربادوس، بلجيكا، بوليفيا، البرازيل، كندا، كولومبيا، كوستاريكا، الدانمارك، جمهورية الدومينيكان، فيجي، اليونان، غواتيمالا، ها ييتي، هندوراس، ايسلندا، ايران، إسرائيل، ايطاليا، اليابان، ليزوتو، لوكسمبورغ، ملاوي، هولندا، نيوزيلندا، نيكاراغوا، باراغواي، الفيليبين، البرتغال، جنوب افريقيا، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، اوروغواي.

امتناع : الارجنتين، السلفادور، فنلندا، فرنسا، ايرلندا، ساحل العاج، الاردن، لاوس، ليبيريا، مولدافيا، نيبال، النروج، اسبانيا، سواتزيلاند، السويد، تايلاند، زائير

قراءة 2421 مرات آخر تعديل على الجمعة, 01 آذار/مارس 2019 20:58
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث