قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Tuesday, 07 October 2014 20:57

مراجعة

Written by  الأستاذة كريمة عمراوي
Rate this item
(0 votes)

علينا ان لا نسعى إلاّ ما وراء ما نستطيع القيام به و الاستفادة منه، إنّ سعينا وراء ما هو متعلق بالآخرين تسوّل و فتنة علينا أن نعلن للأشياء غير المرتبطة بنا أنها لا تعنينا بشيء .

ثروتنا الحقّيقية هي حسن استثمار الأفكار ، وحسن اختيار رغباتنا ، و طريقة حكمنا على الأشياء ، و قيمنا الأخلاقية و ما نقوم به من عمل في تحسين أنفسنا ، إننا لسنا سادة قدرنا بل قد تأخذ صحتنا و ممتلكاتنا ووضعنا الاجتماعي منحنى مختلفا عن ذاك الذي نرغب بالاحتفاظ به ، لكن يجب أن نحتفظ حاضرا في ذهننا إلاّ بفكرة أنّ كل ما يحصل لنا خير و هو الأفضل إذا قمنا بما يجب علينا ، فأمر المؤمن كلّه خير إذا أصابه ما يحب فشكر الله على ذلك فهو خير له، وإذا أصابه ما يكره فصبر لله على ذلك فهو خير له ، ليس المهم ما يحصل لنا ، و لكن المهم الطريقة التي تصرفنا بها، ليس ما نؤمن به سيفيدنا وإنّما صدق ما نؤمن به.

العبرة بانتفاع الانسان في نفسه ، ليست العبرة بأنّ هذا الكتاب نافع أو هذا العمل نافع ، قد يكون نافعا في جنسه لكن لا ينفعك أنت بالذات ، صحيح البخاري من أنفع الكتب لكن لا يفهمه بعض الطلبة ، وربما تيسر له الفهم عند بعض كتب المعاصرين من أهل العلم و البصيرة.

الإنسان يجلس في المجالس التي ينتفع بها و يقرأ ما ينتفع به و يباشر الأعمال التي ينتفع بها . إنّنا نحتاج إلى مراجعة في كثير من أحوالنا وأمورنا حتى يحصل النفع . على الانسان أن يكون مراقبا لنفسه في هذه الأمور، فإذا وجد العمل الذي ينتفع به فليكثر منه ، و العمل الذي لا يجد له أثرا ليس طعنا في العمل ولكن لا يقدر عليه فيؤجله إلى وقت القدرة عليه.

كلّما كان العمل يعين على طاعة الله كلّما كان أفضل. السعادة الدنيوية قد تعين الرجل على أمور الآخرة ، وقد تشغل آخرين ، وهذه السعادة لا تعني أنها أنفع للإنسان أو هي سبب للسعادة الأخروية ، هذا تلبيس يقع فيه الكثير من الناس ، يطلب الدنيا لا يريد الدنيا لذاتها ، و إذا فتحت عليه فتن بها ، و لهذا الصحابة مثل أبي بكر و عمر و عثمان وغيرهم لم يجتهدوا في طلب الدنيا من أجلها ولم يتركوا العمل ، لكن كان اجتهادهم في طلب الآخرة أعظم من طلب الدنيا.

يجب أن يكون همّنا الأول هو أن يكون لدينا معرفة عميقة جدّا بأنفسنا.

Read 1882 times Last modified on Tuesday, 20 November 2018 14:52

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab