(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 22 نيسان/أبريل 2012 14:20

شبابنا و الأمل

كتبه 

لست من دعاة التشاؤم و أفضل لغة التفاؤل التي يحبذها الله عز و جل و رسوله الكريم صلي الله عليه و سلم. ليس أفضل للشباب من المراهنة علي أنفسهم و علي ذكاءهم، و التصدي للفساد القائم، فمن سيرث الأرض طال الزمن أم قصر هم الشباب.

أكثر ما يحبط شبابنا، إنتهازية البعض، لامسؤولية البعض الآخر و إحتقار البقية. هذه الأمراض التي يعاني منها مجتمعنا حولت حياة الشاب إلي شبه جحيم دنيوي. و قلة الصبر، الطابع العام لدي الشباب. بينما لا تحتاج هذه الفئة إلا قليلا من التحفير لتعطي أفضل ما عندها. من يرفض خدمة بلده و مجتمعه ؟ لا أحد و السياسة المتبعة إلي حد الآن، تعمدت تجاهل فئة حيوية جدا بالنسبة لأي مجتمع و هي الشباب، فالشعارات الفارغة التي تنطع بها المسؤولون علي مدي خمسة عقود لم تفضي إلا لمزيد من التهميش و الإقصاء، و الشعور بالظلم الذي تولد لدي أبناءنا و الذي نلمسه في طوابير لانهائية من العاطلين عن العمل، ينبأ بالأسوأ!!

فالشباب  في حاجة إلي أن تتاح له الفرصة في تنمية بلده و مشاركته الفعالة تلك تعد صمام آمان بالنسبة لمصير و مستقبل الجزائر، فما الذي يمنع القائمين علي شؤون الدولة من تخفيض  الضرائب في المشاريع الصغيرة و المتوسطة و إعطاء قروض بدون فوائد ؟ ثم ماذا عن مئات الآلاف من الراسبين التي تلفظهم سنويا المدارس ؟ فأي مصير ينتظر هؤلاء ؟

هل ستمتصهم جميعا معاهد التكوين المهني ؟ بينما شريحة كبيرة من هؤلاء الراسبين، لم تجد العناية و الرعاية من المؤسسات التعليمية، فنري عدد كبير منهم يمتلكون قدرات و رغبة في التعلم لكنهم إصطدموا بنظام تصفوي متخلف !   

هذا و لا بد لنا من رفع  مستوي الوعي و الثقافة لدي شبابنا، فأي جيل سنحصل إذا ما لم نقوم بواجبنا في صقل شخصيته وفق مقاييس الإستقامة الأخلاقية و حب الوطن ؟

تشبيب الدولة يكون أولا بدفع الشباب إلي الأمام و تحميلهم المسؤوليات. لنتركهم يتحملون المسؤولية، فالمسؤولية تنضج الشخص و تحفزه علي بذل أفضل ما عنده. لنثق فيهم و لنكف عن ممارسة وصاية غير شرعية علي بالغين !

 فهل لنا أن نعتبر من ثورات الربيع العربي ؟ أليس في الشباب الأمل ؟ بلي، فأملنا كبير في شبابنا و عليهم نعول اليوم و غدا إن شاء الله.

قراءة 2916 مرات آخر تعديل على الخميس, 01 تشرين2/نوفمبر 2018 15:14
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."