قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Tuesday, 13 June 2023 09:14

غياب الحوار في الأسرة الجزائرية و تبعاته

Written by  عفاف عنيبة

البارحة، كنت أتحدث مع الأستاذة الكريمة السائحي، فلاحظت لي بأن أبناء الشعب الجزائري لم يعرفوا الحوار الأسري و هذا قبل دخول الأنترنت حياتهم. فعلاقة الأخ بأخته علاقة أوامر هو السيد و هي الخادمة. فلا يعرف مشاكلها و لا تعرف مشاكله. لا يدعمها و لا تدعمه.

كل هذا بسبب تربية وثنية جزائرية تؤمن برجولة الرجل و علي الأب أن لا يحضن إبنته لأنه سيزني بها و الأخ يا ويله إن حضن أخته أو شاركها همومها فهو رجل نوميدي يحقر من شأن الأنثي الموجودة لتكون خادمته، لا كيان لها و لا مشاعر و عليها بطاعة أوامره و فقط لا يحق لها التفكير أو إبداء رأي في زواجها أو في حياتها ...

بينما عفاف عنيبة تربت في وسط أبي كان يحضنني و إخواني الذكور أشاهد معهم الأفلام أتناقش معهم في السياسة و أعرف همومهم و يعرفون همومي. و لا يرون بأس في إحتضاني لأنهم يدركون أن أختهم بحاجة إلي دفيء سواعدهم و إلي محبتهم الصادقة.

كان أبي يحاورني و يقبل رأي المخالف له و ربي إخواني الذكور علي إحترامي الإحترام الشديد. فهم لم يعترضوا علي أي قرار إتخذته في حياتي. حق تقرير مصيري بشكل مستقل تماما عنهم إحترموه و لا يزالون حتي و إن كانوا يختلفون معي أحيانا و هذا طبيعي. هم يرون في نموذج الجزائرية القوية بشخصيتها الحرة بالمعني السامي للكلمة.

هذا و قد تربوا علي مساعدتي و الوالدة الكريمة في أشغال البيت، يغسلون الصحون و يعدون أحيانا لوحدهم وجبة الغداء و كي ملابسهم.

هم إعتادوا علي رؤية أختهم قائدة عسكرية لجيش تحرير فلسطين و رغم مثالية تصوري لدوري هم يتحرقون مثلي لتحرير فلسطين كل فلسطين.

إذن أعتبر نفسي محظوظة كون الحوار كان موجود منذ صغري في البيت و حرص والداي جزاهما الله كل خير علي إنصافي وسط ذكور يعلي المجتمع الجزائري من شأنهم...

في النهاية الذهنية المتخلفة و الجهل بقيم الإسلام أودي بحظوظنا في نهضة سليمة يعامل فيه الرجل و المرأة بعدل بعيدا عن أعراف ظالمة لفترة ما قبل الفتح الإسلامي...

Read 250 times Last modified on Tuesday, 13 June 2023 19:22

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab