(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 11 تموز/يوليو 2012 15:22

صاحبة وجه الموت الحلقة السابعة

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

غادرت هجرة المستشفي، و توجهت للتو  إلي مقر شركة النفط "أرابيك"، نظر إليها مساعد السيد رفح بإستغراب شديد:

-لم لم تأخذي سلفا موعد سيدتي ؟ فأن يستقبلك الآن صعب جدا، فهو يستعد للسفر و طائرته ستقلع بعد ثلاثة ساعات من الآن ؟

 

-لم أري بد في فعل ذلك و لن أطلب منه إلا بضعة دقائق لا أكثر و لا أقل، قدم له من فضلك بطاقة زيارتي.

بدون أن يضيف كلمة، اخذ أحمد خضر البطاقة و دخل بها مكتب السيد رفح. و عاد بسرعة:

-تفضلي سيدتي. قال لها.

دخلت هجرة قاعة مكتب واسعة، في نهايتها، نهض رجل شاب ذو ملامح جادة.

-أهلا سيدتي، شجاعة منك حقا أنك أخذت علي عاتقك أمر التحقيق. صرح من أول وهلة مدير شركة أرابيك.

-علمت بأنك علي سفر و ما أريده، مقابلة السيدة زوجتك الكريمة و في أقرب الآجال.

-طيب، إكتفي بالقول لها.

ضغط السيد رفح علي زر ملصق بأطراف بدلته و بصوت خفيض خاطب زوجته. ثم إستدار:

-إنها مستعدة لإستقبالك الآن إن شئت ؟

-موافقة.

سيأخذك سائق الشركة إلي بيتي، في هذا الحال.

-لا، إعترضت هجرة، إعطيني العنوان و سأذهب لوحدي من فضلك.

فورا كتب لها العنوان و سلمه إياها.

-أنسحب الآن، سفر مبارك سيدي.

-شكرا لك و كان الله في عونك. رد عليها الرجل.

-لحظة، قالت له قبل أن يفتح لها الباب:

-نعم ؟

-هل عرفت السيدة أميرة القدسي ؟

- ستندهشين حتما حينما أقول لك أنني لم أري في حياتي صديقة طفولة زوجتي، لم تكن تسمح  لرجل غريب أن يراها خاصة و أنني زوج أختها في الروح.

خرجت هجرة و كلمات الرجل تتردد في أذنيها:"يا إلهي من هي هذه المرأة ؟" 

قراءة 2865 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2018 14:36
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."