قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Saturday, 22 February 2014 16:15

أنت بدون الإسلام صفر !

Written by  الدكتور عائض القرني
Rate this item
(0 votes)

من مبادئنا الأصيلة، و من تعاليمنا الجليلة، أن نفتخر بهذا الدين، و أن نتشرّف بأن جعلنا الله مسلمين، فمَن لم يتشرّف بالدين و من لم يفتخر بكونه من المسلمين، ففي قلبه شك و قلّة يقين، يقول الله في محكم التنـزيل، مُخاطباً رسوله صلى الله عليه و سلم: (و إنه لذكرٌ لك و لقومك و سوف تُسئلون)، أيْ: شرف لك، و شرف لقومك، و شرف لأتباعك إلى يوم القيامة، فالواجب أن تتشرّف بالقرآن، لكونك من أُمّة القرآن، و من أُمة الإسلام.

بُشرى لنا معشر الإسلام إن لنا       مـن العناية ركناً غير مُنْهَدِمِ

لـمّا دعا الله داعِينا لطـاعته        بأكرم الرُّسْلِ كنّا أكرمَ الأُمَمِ

يقول جلّ ذِكره: (و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، الأعلون سنداً، و الأعلون مبادئاً، و الأعلون منهجاً، فمبدؤنا المبدأ الأصيل، و قرآننا القرآن الجليل، و سندنا الربُّ الفضيل، فكيف يهِن مَن كان الله سنده، و كيف يِهن مَن كان الله ربّه و مولاه، و كيف يهِن مَن كان رسوله و قُدوته محمداً صلى الله عليه و سلم، و كيف يِهن مَن كان دينه الإسلام؟!.

و لذلك كان لزاماً علينا أن نفخر، و أن نشعر بالشرف و الجلالة و النّبل، يوم أن جعلنا الله مسلمين.

لقد ردّ الله عز وجلّ- على الذين ظنّوا أن مبادئ الشرف و مبادئ الرّفعة، في تحصيل الأموال و امتلاك الدنيا فقال سبحانه: (و قالوا لولا نُزّل هذا القرآن على رجلٍ من القريتين عظيم، أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا و رفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً و رحمت ربك خيرٌ مما يجمعون).  

فالشّرف كل الشّرف ليس في الدور، و لا القصور، و لا في الأموال، و لا في الهيئات و لا في الذّوات، الشّرف أن تكون عبداً لربّ الأرض و السموات، الشرف أن تكون من أولياء الله، الذين يعملون الصالحات، و يجتنبون المُحَرَّمات، و يحبون الصالحين.

ترى المتّقي، فيُحبّه قلبك إن كنت مسلماً؛ لِما يظهر عليه من علامات النصح و القبول و الرِّضا، و ترى الكافر فيبغضه قلبك، و لو كان وسيماً جميلاً، لأن عليه آيات السّخط، و تعلوه سِمات الإعراض عن الله: (و إذا رأيتهم تُعجبك أجسامهم و إن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشبٌ مسندة)، فالأجسام طويلة، و البشرة جميلة، و لكن القلوب قلوب ضلالة، و قلوب جهالة، و قلوب عمالة، و لذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم، لا يملكون في الدنيا قليلاً و لا كثيراً، و لا يجد أحدهم إلا كسرَة الخبز، و ينام في الطرقات، و لكن الله نظر إلى قلوبهم فهَداهم إلى الإسلام.

أخي : افخر بأنك مسلم، و لا يساورك شك في عظمة هذا الدين الذي تعتنقه، و في أثره الحميد عليك، عضَّ عليه بالنواجذ، و تشبث به، و انضوِ تحت رايته، لتتقدم و ترتقي،  و سيكون المجد رفيقك، و الرفعة مكانك، و النصر حليفك، إن أبقيت حبلك موصولاً بربك، و افتخرت بأنك مسلم، فأنت بدون الإسلام صفر.

 

Read 1650 times Last modified on Monday, 06 July 2015 09:24

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab