قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 29 نيسان/أبريل 2015 08:32

أولوية الوحدة والاصطفاف في الأزمات

كتبه  الأستاذ خالد روشة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

 

 

توحيد الصف والاصطفاف لنصرة أهل السنة هو واجب الوقت , و الأولوية التي يجب أن نهتم بها جميعا .

  

 فإن الله سبحانه قد أمرنا بهذه الوحدة , و بالاعتصام بحبله و عدم التفرق , خصوصا في أوقات الأزمات , " و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا " , قال الطبري: "يُريد بذلك تعالى ذكره: و تمسكوا بدينِ اللهَ الذي أمركم به، و عَهْدِهِ الذي عَهِدَهُ إليكم في كتابه إليكم، مِن الألفة و الاجتماع على كلمة الحق، و التسليم لأمر الله"

و قال تعالى :" شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَ مَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَ مُوسَى وَ عِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ}.

 قال السعدي: " أي أمركم أن تقيموا جميع شرائع الدين، أصوله و فروعه، تقيمونه بأنفسكم، و تجتهدوا في إقامته على غيركم، و تتعاونوا على البر و التقوى، و لا تتعاونوا على الإثم و العدوان، (و لا تتفرقوا فيه)، أي ليحصل منكم اتفاق على أصول الدين و فروعه، و احرصوا على ألا تفرقكم المسائل، و تحزبكم أحزابًا و شيعًا، يعادي بعضكم بعضًا، مع اتفاقكم على أصل دينكم»

و الأحاديث في هذا كثيرة ، لعل من أشهرها حديث مسلم " إن الله يرضى لكم ثلاثاً (و ذكر منها) أن تعتصموا بحبل الله جميعاً و لا تفرقوا. "

في أوقات الأزمات تترك الخلافات الجزئية جانبا , و تتنحى المواقف الشخصية عن الطريق , و تتصدر الاهتمامات المصالح العامة , فلا حزبية ضيقة , و لا مصلحة فئوية أو شخصية تعلو فوق المصلحة العامة , هذا ما علمنا ديننا و شريعتنا .

فالحفاظ على أمتنا , و حماية جنباتها , و منع المجرمين عن إجرامهم , و الدفاع عن أهل السنة هو مطلب شرعي بل هو مقصد من مقاصد الشريعة الغراء .

الولاء في الله , من أوثق عرى الإيمان , كما في حديث النبي صلى الله عليه و سلم :" أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله و المعاداة في الله , و الحب في الله و البغض في الله عز و جل " أخرجه أحمد .

قال ابن عباس رضي الله عنهما: من أحب في الله و أبغض في الله و والى في الله و عادى في الله فإنما ينال ولاية الله بذلك، و لن يجد عبد طعم الإيمان و إن كثرت صلاته و صومه حتى يكون كذلك. و قد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا و ذلك لا يجدي على أهله شيئاً. خرجه ابن جرير الطبري.

كذلك فإن الضوائق الخاصة تتحمل في سبيل المصالح العامة , و هذا مقتضى القواعد الفقهية المتفق عليها , فإذا كان للفرد مصلحة شخصية ما , و كانت الأمة في حاجة إلى ما يخص مصلحته , و قد يسبب له ذلك ضيقا في مصالحه أو حتى بعض الضرر , فإن الإسلام يقدم مصلحة الأمة على مصلحة الفرد .

فلو احتاجت الأمة مثلا إلى المال لدفع ضرر يلحق بها , حق لها أن تأخذ من الميسورين و الأغنياء بما يفي بدفع الضرر عن أبناء تلك الأمة و يحقق المصلحة العامة .

قال القرطبي : قال الإمام مالك :" يجب على الناس فداء أسراهم و إن استغرق ذلك أموالهم " تفسير القرطبي .

و قال الغزالي  : " و إذا خلت أيدى الجنود من الآموال و لم يكن من مال المصالح أى خزينة الدوله ما يفى بنفقات العسكر و خيف من ذلك دخول العدو بلاد الإسلام أو ثوران الفتنه من قبل أهل الشر .. جاز للإمام أن يوظف على ألأغنياء مقدار كفاية الجند لأنا نعلم أنه إذا تعارض شران أو ضرران قصد الشرع دفع أشد الضررين و أعظم الشرين "   ( المستصفى  1- 303 ) .

و قال الشاطبى : " إنا إذا قررنا إماما مطاعا مفتقرا إلى تكثير الجنود لسد حاجة الثغور و حماية الملك المتسع الأقطار و خلا بيت المال و ارتفعت حاجات الجند الى ما لا يكفيهم فلإمام إذا كان عدلا أن يوظف على الأغنياء ما يراه كافيا فى الحال " الاعتصام 2-104  .

إن أمتنا تمر بمرحلة دقيقة من مراحلها , تحتاج منا إلى الاصطفاف المخلص لحمايتها و حفظها , إذ إن في حفظها حفظ للإسلام و لسنة النبي صلى الله عليه و سلم و لأبناء هذه الأمة .

كما تحتاج تلك المرحلة إلى تأمين جبهاتنا الداخلية , سواء أكانت الاسرية منها أو المحلية المجتمعية , فيتوحد أهل الإيمان على قلب رجل واحد , و يتمسكوا بعرى الإسلام و أخلاقه .

قال شيخ الإسلام : "إن سبب الاجتماع و الألفة جمعُ الدين و العمل به كله، و هو عبادة الله وحده لا شريك له، كما أمر به باطناً و ظاهرا،ً و نتيجة الجماعة: رحمة الله و رضوانه، و سعادة الدنيا و الآخرة، و بياض الوجوه" .

فعلى المسلمين جميعًا و العاملين لهذا الدين خصوصًا،  أن يصلحوا ذات بينهم، و أن يحرصوا على سلامة الصدور و طهارة القلوب و صفاء النفوس؛ ليكونوا يداً واحدةً على خصومهم ، و إن بوادر التآلف و الوحدة لتبشر بالخير ، فالأمة بخير، و ما زالت بخير بحمد الله .

موقع *المسلم*

المصدر:

http://wefaqdev.net/art4267.html

قراءة 1464 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 تموز/يوليو 2015 11:59

أضف تعليق


كود امني
تحديث