قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

Sunday, 09 March 2014 10:26

واتق دعوة المظلوم

Written by  الأستاذة رقية القضاة من الأردن الشقيق
Rate this item
(0 votes)

و تنطلق الكلمات الربانية تحملها الصدور التي ملئت يقينا و فاضت ورعا و تقوى، و ترسل شمس الإسلام شعاعها الدافئ المنطلق من مسجد رسول الله - صلى الله عليه و سلم -، عملاً بقوله - تعالى -: (و ما أرسلناك إلّا كافة للنّاس)، و ها هو الرسول الكريم يودّع أصحابه الذين أمرهم أن ينتشروا في بقاع الأرض، يحملون رسالة الإسلام العادلة و يبيّنون لهم شرع ربّهم و فرائضه و أوامره و نواهيه، و ينطلق ابو موسى الأشعري ومعاذ بن جبل إلى اليمن بمخلافيها، و يوصيهما قائلاً: (( يسّرا و لا تعسّرا، و بشّرا ول ا تنفّرا، و تطاوعا و لا تختلفا))

بأبي أنت و أمي يا رسول الله، ما أرحمك و أكرمك و أحرصك على أمتك، تشفق عليها من التعسير في الأحكام، و المشقة في العمل، ولا تترك أمراءك دون تذكير بان دين الله دين الرحمة و أن شرع الله شرع اليسر، و أنه لا مجال للعسر في عدالة الله، و تشفق يا حبيب الله على أمتك من الاختلاف و الفرقة و التنافر و التناحر، فتلقي إلى صاحبيك بالنصح المشفق، تطاوعا و لا تختلفا، و أي داء يفتّ في عضد الأمة كما يفعل داء الفرقة و يوصي الرسول - صلى الله عليه و سلم - معاذ قائلا: (( إنّك ستأتي قوماً أهل كتاب، فإذا جئتهم فادعهم إلى ان يشهدوا أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في اليوم و الليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنياءهم فتردّ على فقراءهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك و كرائم أموالهم، و اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)).

يا نبي الرحمة، يا رحمة الله المهداة للعالمين، يا رسول الله، تخشى على أمّتك بغي الأمراء، و تخشى على أمراء أمتك دعوة المظلوم، وأنت تعرف أنّ القلب الكسير الراغب إلى ربّه، الطالب لحقّه في العدل و الكرامة و المساواة الإنسانية، بينه و بين الله بابا فتح مصراعيه للدعاء، وشرعت نوافذه للإجابة، و تخشى على معاذ من دعوة مظلوم تسري بليل فيغفل عنها معاذ ول ا يغفل الله عنها، و حاشا لمعاذ و هو أعلم الأمة بالحلال والحرام أن يخالف أمر نبيّه، و يميل مع هوى النفس عن شرع الله و يمضي الحبيب المصطفى ماشيا مع معاذ مودّعاً قائلاً: (( يا معاذ إنّك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا، و لعلك أن تمرّ بمسجدي هذا و قبري))، و يبكي معاذ خشعا لفراق رسول الله، و يلتفت النبي بوجهه الكريم إلى المدينة ويقول: (( إنّ أولى النّاس بي المتّقون من حيث كانوا و حيث كانوا)) اللهم ألزمنا كلمة التقوى و اجعلنا أحق بها و أهلها.

المصدر:

http://islamselect.net/mat/102884

Read 1693 times Last modified on Monday, 06 July 2015 15:56

Add comment


Security code
Refresh

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab